مشاركة ونشر

تفسير الآية المئتين (٢٠٠) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٠٠

الأستماع الى الآية المئتين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 200 من سورة الأعرَاف

(وَإِمَّا) إن الشرطية وما زائدة، والواو عاطفة. (يَنْزَغَنَّكَ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والكاف مفعوله وجملة فعل الشرط ابتدائية لا محل لها. (مِنَ الشَّيْطانِ) متعلقان بمحذوف حال من نزع، كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا. (نَزْغٌ) فاعل. (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) الفاء رابطة للجواب وفعل أمر تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر، والجملة في محل جزم جواب الشرط. (إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) إن واسمها وخبراها والجملة تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (200) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (176) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 200 من سورة الأعرَاف

ينزغنّك : يُصيبنّك . أو يصرفنّك ، نزغ : وسوسة . أو صارف

الآية 200 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ﴿٢٠٠

تفسير الآية 200 من سورة الأعرَاف

وإما يصيبنَّك -أيها النبي- من الشيطان غضب أو تُحِس منه بوسوسة وتثبيط عن الخير أو حث على الشرِّ، فالجأ إلى الله مستعيذًا به، إنه سميع لكل قول، عليم بكل فعل.

(وإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة (ينزغنَّك من الشيطان نَزْغٌ) أي إن يصرفك عما أمرت به صارف (فاستعذ بالله) جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك (إنه سميع) للقول (عليم) بالفعل.

أي: أي وقت، وفي أي حال يَنـزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نـزغٌ أي: تحس منه بوسوسة، وتثبيط عن الخير، أو حث على الشر، وإيعاز إليه. فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ أي: التجئ واعتصم باللّه، واحتم بحماه فإنه سَمِيعٌ لما تقول. عَلِيمٌ بنيتك وضعفك، وقوة التجائك له، فسيحميك من فتنته، ويقيك من وسوسته، كما قال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ إلى آخر السورة.

وقال في هذه السورة الكريمة أيضا : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) فهذه الآيات الثلاث في " الأعراف " و " المؤمنون " و " حم السجدة " ، لا رابع لهن ، فإنه تعالى يرشد فيهن إلى معاملة العاصي من الإنس بالمعروف والتي هي أحسن ، فإن ذلك يكفه عما هو فيه من التمرد بإذنه تعالى ; ولهذا قال : ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ثم يرشد تعالى إلى الاستعاذة به من شيطان الجان ، فإنه لا يكفه عنك الإحسان ، وإنما يريد هلاكك ودمارك بالكلية ، فإنه عدو مبين لك ولأبيك منقبلك . قال ابن جرير في تفسير قوله : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ) وإما يغضبنك من الشيطان غضب يصدك عن الإعراض عن الجاهلين ويحملك على مجازاتهم ( فاستعذ بالله ) يقول : فاستجر بالله من نزغه ) سميع عليم ) يقول : إن الله الذي تستعيذ به من نزغ الشيطان سميع لجهل الجاهل عليك ، والاستعاذة به من نزغه ، ولغير ذلك من كلام خلقه ، لا يخفى عليه منه شيء ، عليم بما يذهب عنك نزغ الشيطان ، وغير ذلك من أمور خلقه . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : لما نزل : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) قال رسول الله ﷺ : " يا رب ، كيف بالغضب ؟ " فأنزل الله : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) قلت : وقد تقدم في أول الاستعاذة حديث الرجلين اللذين تسابا بحضرة النبي ﷺ ، فغضب أحدهما حتى جعل أنفه يتمزع غضبا ، فقال رسول الله ﷺ : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "


فقيل له ، فقال : ما بي من جنون وأصل " النزغ " : الفساد ، إما بالغضب أو غيره ، قال الله تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) ( الإسراء : 53 ) و " العياذ " : الالتجاء والاستناد والاستجارة من الشر ، وأما " الملاذ " ففي طلب الخير ، كما قال أبو الطيب ( الحسن بن هانئ ) المتنبي : يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره وقد قدمنا أحاديث الاستعاذة في أول التفسير ، بما أغنى عن إعادته هاهنا .

القول في تأويل قوله : وَإِمَّا يَنْـزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَـزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ)، وإما يغضبنك من الشيطان غضب يصدُّك عن الإعراض عن الجاهلين، ويحملك على مجازاتهم. =(فاستعذ بالله)، يقول: فاستجر بالله من نـزغه = (25) (إنه سميع عليم)، يقول: إن الله الذي تستعيذ به من نـزع الشيطان =(سميع) لجهل الجاهل عليك، ولاستعاذتك به من نـزغه، ولغير ذلك من كلام خلقه, لا يخفى عليه منه شيء =(عليم) بما يذهب عنك نـزغ الشيطان، وغير ذلك من أمور خلقه، (26) كما: 15553 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ قال رسول الله ﷺ: فكيف بالغضب يا رب؟ قال: (وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم). 15554 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) قال: علم الله أن هذا العدوَّ مَنِيع ومَريد.


وأصل " النـزغ ": الفساد, يقال: " نـزغ الشيطان بين القوم "، إذا أفسد بينهم وحمّل بعضهم على بعض. ويقال منه: " نـزغ ينـزغ ", و " نغز ينغز ". ------------------ الهوامش : (25) انظر تفسير (( الاستعاذة )) فيما سلف 1: 111 / 6: 326 . (26) انظر تفسير (( سميع )) و (( عليم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سمع ) و ( علم ) .

الآية 200 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (200) - Surat Al-A'raf

And if an evil suggestion comes to you from Satan, then seek refuge in Allah. Indeed, He is Hearing and Knowing

الآية 200 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (200) - Сура Al-A'raf

А если дьявол станет наущать тебя, то прибеги к защите Аллаха, ведь Он - Слышащий, Знающий

الآية 200 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (200) - سوره الأعرَاف

اگر کبھی شیطان تمہیں اکسائے تو اللہ کی پناہ مانگو، وہ سب کچھ سننے اور جاننے والا ہے

الآية 200 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (200) - Ayet الأعرَاف

Şeytan seni dürtecek olursa Allah'a sığın, doğrusu O işitir ve bilir

الآية 200 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (200) - versículo الأعرَاف

Si sientes que el demonio te susurra, refúgiate en Dios. Él todo lo oye, todo lo sabe