مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة وخامسة (١٠٥) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وخامسة من سورة البَقَرَة تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ﴿١٠٥

الأستماع الى الآية المئة وخامسة من سورة البَقَرَة

الآية 105 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ﴿١٠٥

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (105) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (16) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

تفسير الآية 105 من سورة البَقَرَة

ما يحب الكفار من أهل الكتاب والمشركين أن يُنزَّل عليكم أدنى خير من ربكم قرآنًا أو علمًا، أو نصرًا أو بشارة. والله يختص برحمته مَن يشاء مِن عباده بالنبوة والرسالة. والله ذو العطاء الكثير الواسع.

(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين) من العرب عطف على أهل الكتاب ومن للبيان (أن يُنَزَّلَ عليكم من) زائدة (خير) وحي (من ربكم) حسداً لكم (والله يختص برحمته) نبوته (من يشاء والله ذو الفضل العظيم)

ثم توعد الكافرين بالعذاب المؤلم الموجع, وأخبر عن عداوة اليهود والمشركين للمؤمنين, أنهم ما يودون ( أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ ) أي: لا قليلا ولا كثيرا ( مِنْ رَبِّكُمْ ) حسدا منهم, وبغضا لكم أن يختصكم بفضله فإنه ( ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ومن فضله عليكم, إنزال الكتاب على رسولكم, ليزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة, ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون, فله الحمد والمنة.

وقوله تعالى : ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ) يبين بذلك تعالى شدة عداوة الكافرين من أهل الكتاب والمشركين ، الذين حذر تعالى من مشابهتهم للمؤمنين ; ليقطع المودة بينهم وبينهم


وينبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل ، الذي شرعه لنبيهم محمد ﷺ ، حيث يقول تعالى : ( والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم )

القول في تأويل قوله تعالى : مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنـزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ قال أبو جعفر: يعني بقوله: (ما يود)، ما يحب, أي: ليس يحب كثير من أهل الكتاب. يقال منه: " ود فلان كذا يوده ودا وودا ومودة ".


وأما " المشركين " (145) فإنهم في موضع خفض بالعطف على " أهل الكتاب ". ومعنى الكلام: ما يحب الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من ربكم.
وأما(أن) في قوله: (أن ينـزل) فنصب بقوله: (يود). وقد دللنا على وجه دخول " من " في قوله: (من خير) وما أشبه ذلك من الكلام الذي يكون في أوله جحد، فيما مضى, فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع. (146)
فتأويل الكلام: ما يحب الكافرون من أهل الكتاب ولا المشركين بالله من عبدة الأوثان، أن ينـزل عليكم من الخير الذي كان عند الله فنـزله عليكم. (147) فتمنى المشركون وكفرة أهل الكتاب أن لا ينـزل الله عليهم الفرقان وما أوحاه إلى محمد ﷺ من حكمه وآياته, وإنما أحبت اليهود وأتباعهم من المشركين ذلك، حسدا وبغيا منهم على المؤمنين. وفي هذه الآية دلالة بينة على أن الله تبارك وتعالى نهى المؤمنين عن الركون إلى أعدائهم من أهل الكتاب والمشركين, والاستماع من قولهم، وقبول شيء مما يأتونهم به على وجه النصيحة لهم منهم، بإطلاعه جل ثناؤه إياهم على ما يستبطنه لهم أهل الكتاب والمشركون من الضغن والحسد، وإن أظهروا بألسنتهم خلاف ما هم مستبطنون.
القول في تأويل قوله تعالى : وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: (والله يختص برحمته من يشاء): والله يختص من يشاء بنبوته ورسالته، فيرسله إلى من يشاء من خلقه, فيتفضل بالإيمان على من أحب فيهديه له. و " اختصاصه " إياهم بها، إفرادهم بها دون غيرهم من خلقه. وإنما جعل الله رسالته إلى من أرسل إليه من خلقه، وهدايته من هدى من عباده، رحمة منه له ليصيره بها إلى رضاه ومحبته وفوزه بها بالجنة، واستحقاقه بها ثناءه. وكل ذلك رحمة من الله له.
وأما قوله: (والله ذو الفضل العظيم). فإنه خبر من الله جل ثناؤه عن أن كل خير ناله عباده في دينهم ودنياهم، فإنه من عنده ابتداء وتفضلا منه عليهم، من غير استحقاق منهم ذلك عليه.
وفي قوله: (والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم)، تعريض من الله تعالى ذكره بأهل الكتاب: أن الذي آتى نبيه محمدا ﷺ والمؤمنين به من الهداية، تفضل منه, (148) وأن نعمه لا تدرك بالأماني، ولكنها مواهب منه يختص بها من يشاء من خلقه. --------------------------- الهوامش: (145) في المطبوعة : "وأما المشركون" ، والصواب ما أثبت . (146) انظر ما سلف في هذا الجزء 2 : 126 ، 127 ، وكان ينبغي أن يذكره في تفسير الآية : 102 أو يحيل كما أحال هنا . (147) كان في المطبوعة : "الذي كان عند الله ينزله عليهم" ، ولا يستقيم الكلام إلا كما أثبتنا . (148) في المطبوعة : "تفضلا منه" ، وهو خطأ ، بل هذا خبر"أن" .

الآية 105 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (105) - Surat Al-Baqarah

Neither those who disbelieve from the People of the Scripture nor the polytheists wish that any good should be sent down to you from your Lord. But Allah selects for His mercy whom He wills, and Allah is the possessor of great bounty

الآية 105 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (105) - Сура Al-Baqarah

Неверующие из людей Писания и многобожники не хотят, чтобы вам ниспосылалось благо от вашего Господа. Аллах же отмечает Своей милостью, кого пожелает. Аллах обладает великой милостью

الآية 105 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (105) - سوره البَقَرَة

یہ لوگ جنہوں نے دعوت حق کو قبول کرنے سے انکار کر دیا ہے، خواہ اہل کتاب میں سے ہوں یا مشرک ہوں، ہرگز یہ پسند نہیں کرتے کہ تمہارے رب کی طرف سے تم پر کوئی بھلائی نازل ہو، مگر اللہ جس کو چاہتا ہے، اپنی رحمت کے لیے چن لیتا ہے اور وہ بڑا فضل فرمانے والا ہے

الآية 105 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (105) - Ayet البَقَرَة

Kitap ehlinden ve Allah'a eş koşanlardan inkar edenler, Rabbinizden size bir iyilik gelmesini istemezler. Allah, rahmetini dilediğine tahsis eder. Allah büyük nimet sahibidir