مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسابعة والثلاثين (١٣٧) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة والثلاثين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ ﴿١٣٧

الأستماع الى الآية المئة والسابعة والثلاثين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 137 من سورة الأعرَاف

(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول. والجملة معطوفة. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل نصب صفة. (كانُوا) كان والواو اسمها. (يُسْتَضْعَفُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل. والجملة في محل نصب خبر. وجملة كانوا يستضعفون صلة الموصول. (مَشارِقَ) مفعول به ثان. (الْأَرْضِ) مضاف إليه. (وَمَغارِبَهَا) عطف على مشارق (الَّتِي) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة. (بارَكْنا) فعل ماض، ونا فاعله (فِيها) متعلقان بباركنا والجملة صلة. (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ) فعل ماض وفاعله، والتاء للتأنيث. (رَبِّكَ) مضاف إليه. (الْحُسْنى) صفة كلمة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر (عَلى) حرف جر. (بَنِي) اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، (إِسْرائِيلَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة، ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. (بِما) ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها (صَبَرُوا) بمصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل تمت. (وَدَمَّرْنا) فعل ماض وفاعل. (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة. (كانَ) فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر. (يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ) فعل مضارع وفاعل. (وَقَوْمُهُ) عطف على فرعون. والجملة في محل نصب خبر كان.. وجملة كان واسمها وخبرها صلة الموصول لا محل لها. (وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) عطف.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (137) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (166) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (18 موضع) :

الآية 137 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ﴿١٣٧

تفسير الآية 137 من سورة الأعرَاف

وأررثنا بني إسرائيل الذين كانوا يُستَذَلُّون للخدمة، مشارق الأرض ومغاربها (وهي بلاد "الشام") التي باركنا فيها، بإخراج الزروع والثمار والأنهار، وتمت كلمة ربك -أيها الرسول- الحسنى على بني إسرائيل بالتمكين لهم في الأرض؛ بسبب صبرهم على أذى فرعون وقومه، ودمَّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه من العمارات والمزارع، وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور وغير ذلك.

(وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون) بالاستعباد، وهم بنو إسرائيل (مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها) بالماء والشجر، صفة للأرض وهي الشام (وتمت كلمة ربَّك الحسنى) وهي قوله تعالى (ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض) إلخ (على بني إسرائيل بما صبروا) على أذى عدوهم (ودمَّرنا) أهلكنا (ما كان يصنع فرعون وقومه) من العمارة (وما كانوا يعرُِشون) بكسر الراء وضمها، يرفعون من البنيان.

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ في الأرض، أي: بني إسرائيل الذين كانوا خدمة لآل فرعون، يسومونهم سوء العذاب أورثهم اللّه مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا والمراد بالأرض هاهنا، أرض مصر، التي كانوا فيها مستضعفين، أذلين، أي: ملكهم اللّه جميعا، ومكنهم فيها الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا حين قال لهم موسى: اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ من الأبنية الهائلة، والمساكن المزخرفة وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ .

وأخبر تعالى أنه أورث القوم الذين كانوا يستضعفون - وهم بنو إسرائيل - مشارق الأرض ومغاربها ( 137 ) ) كما قال تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) ( القصص : 5 ، 6 ) وقال تعالى : ( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ) ( الدخان : 25 - 28 ) وعن الحسن البصري وقتادة ، في قوله : ( مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) يعني : الشام . وقوله : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) قال مجاهد وابن جرير : وهي قوله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وقوله : ( ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ) أي : وخربنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العمارات والمزارع ، ( وما كانوا يعرشون ) قال ابن عباس ومجاهد : ( يعرشون ) يبنون .

القول في تأويل قوله : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأورثنا القوم الذين كان فرعون وقومه يستضعفونهم, فيذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم, ويستخدمونهم تسخيرًا واستعبادًا من بني إسرائيل (69) = مشارق الأرض الشأم, وذلك ما يلي الشرق منها = " ومغاربها التي باركنا فيها ", يقول: التي جعلنا فيها الخير ثابتًا دائمًا لأهلها. (70) وإنما قال جل ثناؤه: (وأورثنا)، لأنه أورث ذلك بني إسرائيل بمهلك من كان فيها من العمالقة.


وبمثل الذي قلنا في قوله: (مشارق الأرض ومغاربها)، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15043 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن يمان, عن إسرائيل , عن فرات القزاز, عن الحسن في قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، قال: الشأم. 15044 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا إسرائيل, عن فرات القزاز قال: سمعت الحسن يقول, فذكر نحوه. 15045 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن فرات القزاز, عن الحسن، الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ، قال: الشأم. 15046 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، هي أرض الشأم. 15047 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة قوله: (مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، قال: التي بارك فيها، الشأم.
وكان بعض أهل العربية يزعم " أن مشارق الأرض ومغاربَها نصب على المحلّ, بمعني: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون في مشارق في الأرض ومغاربها = وأن قوله: وأورثنا إنما وقع على قوله: (التي باركنا فيها). (71) وذلك قول لا معنى له, لأن بني إسرائيل لم يكن يستضعفهم أيام فرعون غير فرعون وقومه, ولم يكن له سلطان إلا بمصر , فغير جائز والأمر كذلك أن يقال: الذين يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها.
فإن قال قائل: فإن معناه: في مشارق أرض مصر ومغاربها = فإن ذلك بعيد من المفهوم في الخطاب، مع خروجه عن أقوال أهل التأويل والعلماء بالتفسير.
وأما قوله: (وتمت كلمة ربك الحسنى)، فإنه يقول: وَفَي وعدُ الله الذي وعد بني إسرائيل بتمامه, على ما وعدهم، من تمكينهم في الأرض, ونصره إياهم على عدوّهم فرعون = وأن كلمته الحسنى أن قوله جل ثناؤه: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ، (القصص: 5-6).
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15048 - حدثنا محمد بن عمرو قال " حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل)، قال: ظهرَ قوم موسى على فرعون، و تمكين الله لهم في الأرض وما ورَّثهم منها. (72) 15049 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد بنحوه.
وأما قوله: (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه)، فإنه يقول: وأهلكنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العِمارات والمزارع =(وما كانوا يعرشون)، يقول: وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور, وأخرجناهم من ذلك كله , وخرَّبنا جميع ذلك.
وقد بينا معنى التعريش أن فيما مضى بشواهده. (73) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15050 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس, قوله: (وما كانوا يعرشون)، يقول: يبنون. 15051 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: ( يعرشون)، يبنون البيوت والمساكن ما بلغت, وكان عنبهم غير معرَّش. (74) 15052 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأته عامة قرأة الحجاز والعراق: (يَعْرِشُونَ)، بكسر الراء = سوى عاصم بن أبي النجود, فإنه قرأه بضمّها.
قال أبو جعفر: وهما لغتان مشهورتان في العرب, يقال: أن عرَش يعرِش ويعْرُش فإذا كان ذلك كذلك, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب لاتّفاق مَعْنَيي ذلك, (75) وأنهما معروفان من كلام العرب. وكذلك تفعل العرب في أن فعَل إذا ردّته إلى الاستقبال, تضمُّ العين منه أحيانًا , وتكسره أحيانًا. غير أن أحبَّ القراءتين إليّ كسر الراء "، لشهرتها في العامة، وكثرة القرأة بها، وأنها أصحُّ اللغتين.
-------------------------------------------------------- الهوامش: (69) انظر تفسير (( الاستضعاف )) فيما سلف 12 : 542 . (70) انظر تفسير (( البركة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( برك ) (71) يعني بالوقوع ، أنه تعدي إليه ، فهو له مفعول به . (72) في المطبوعة : (( ظهور قوم موسي 000)) ثم : (( وما ورثهم منها )) بزيادة الواو ، وأثبت ما في المخطوطة ، فهو مستقيم غاية الاستقامة . (73) انظر تفسير (( التعريش )) فيما سلف 12 : 156 . (74) في المطبوعة : (( غير معروش )) ، وأثبت ما في المخطوطة . (75) في المطبوعة : (( معني ذلك )) بالأفراد ، وأثبت ما في المخطوطة بالتثنية .

الآية 137 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (137) - Surat Al-A'raf

And We caused the people who had been oppressed to inherit the eastern regions of the land and the western ones, which We had blessed. And the good word of your Lord was fulfilled for the Children of Israel because of what they had patiently endured. And We destroyed [all] that Pharaoh and his people were producing and what they had been building

الآية 137 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (137) - Сура Al-A'raf

Мы даровали в наследие тем, которых считали слабыми, восточные и западные земли, которые Мы благословили. Сбылось прекрасное Слово твоего Господа о сынах Исраила (Израиля), поскольку они проявили терпение. Мы разрушили то, что содеяли Фараон и его народ и что они воздвигали

الآية 137 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (137) - سوره الأعرَاف

اور اُن کی جگہ ہم نے اُن لوگوں کو جو کمزور بنا کر رکھے گئے تھے، اُس سرزمین کے مشرق و مغرب کا وارث بنا دیا جسے ہم نے برکتوں سے مالا مال کیا تھا اس طرح بنی اسرائیل کے حق میں تیرے رب کا وعدہ خیر پورا ہوا کیونکہ اُنہوں نے صبر سے کام لیا تھا اور فرعون اور اس کی قوم کا وہ سب کچھ برباد کر دیا گیا جو وہ بناتے اور چڑھاتے تھے

الآية 137 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (137) - Ayet الأعرَاف

Hor görülen yahudileri, bereketlendirdiğimiz yerin doğularına ve batılarına mirasçı kıldık. Rabbinin İsrailoğullarına verdiği güzel söz, sabırlarına karşılık yerine geldi. Firavun ve milletinin yaptığını ve yükselttiklerini yıktık

الآية 137 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (137) - versículo الأعرَاف

Le di a los Hijos de Israel, luego de que fueran humillados, las tierras que bendije al este y al oeste [de Egipto], y se cumplió así la promesa de tu Señor con los Hijos de Israel porque fueron pacientes, pero destruí cuanto habían construido el Faraón y su pueblo