مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والرابعة والثلاثين (١٣٤) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والرابعة والثلاثين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ﴿١٣٤

الأستماع الى الآية المئة والرابعة والثلاثين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 134 من سورة الأعرَاف

(وَلَمَّا) ظرفية شرطية والواو عاطفة. (وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والرجز فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة. جملة (قالُوا) لا محل لها جواب لما. (يا مُوسَى) منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. (ادْعُ لَنا رَبَّكَ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، تعلق به الجار والمجرور والفاعل أنت (لَنا)، (رَبَّكَ) مفعوله، والكاف مضاف إليه. (بِما) مصدرية مؤولة بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ادع. أو ما موصولية. (عَهِدَ) الجملة صلة (عِنْدَكَ) ظرف مكان متعلق بالفعل عهد. (لَئِنْ) اللام موطئة للقسم إن حرف شرط جازم. (كَشَفْتَ) فعل ماض وفاعل، (الرِّجْزُ) مفعول به. (عَنَّا) متعلقان بكشف (الرِّجْزُ) مفعول به. (لَنُؤْمِنَنَّ) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله نحن واللام واقعة في جواب القسم. (لَكَ) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة واقعة في جواب القسم. وجملة كشف ابتدائية لا محل لها، وجملة (لَنُرْسِلَنَّ) معطوفة على ما قبلها. (مَعَكَ) ظرف والكاف مضاف إليه (بَنِي) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. (إِسْرائِيلَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (134) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (166) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 134 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ﴿١٣٤

تفسير الآية 134 من سورة الأعرَاف

ولما نزل العذاب على فرعون وقومه فزعوا إلى موسى وقالوا: يا موسى ادع لنا ربك بما أوحى به إليك مِن رَفْع العذاب بالتوبة، لئن رفعت عنا العذاب الذي نحن فيه لنصدِّقنَّ بما جئت به، ونتبع ما دعوت إليه، ولنطلقنَّ معك بني إسرائيل، فلا نمنعهم من أن يذهبوا حيث شاؤوا.

(ولما وقع عليهم الرجز) العذاب (قالوا يا موسى ادع لنا ربَّك بما عهد عندك) من كشف العذاب عنا إن آمنا (لئن) لام قسم (كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلنَّ معك بني إسرائيل).

وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ أي: العذاب، يحتمل أن المراد به: الطاعون، كما قاله كثير من المفسرين، ويحتمل أن يراد به ما تقدم من الآيات: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، فإنها رجز وعذاب، وأنهم كلما أصابهم واحد منها قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ أي: تشفعوا بموسى بما عهد اللّه عنده من الوحي والشرع، لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وهم في ذلك كذبة، لا قصد لهم إلا زوال ما حل بهم من العذاب، وظنوا إذا رفع لا يصيبهم غيره.

فأرسل الطوفان وهو الماء ففاض على وجه الأرض ثم ركد لا يقدرون على أن يحرثوا ولا أن يعملوا شيئا حتى جهدوا جوعا فلما بلغهم ذلك "قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل" فدعا موسى ربه.

القول في تأويل قوله : وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: " ولما وقع عليهم الرجز ", ولما نـزل بهم عذاب الله, وحَلّ بهم سخطه.


ثم اختلف أهل التأويل في ذلك " الرجز " الذي أحبر الله أنه وقع بهؤلاء القوم. فقال بعضهم: كان ذلك طاعونًا. * ذكر من قال ذلك: 15033 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي, عن جعفر بن المغيرة, عن سعيد بن جبير قال: وأمر موسى قومه من بني إسرائيل = وذلك بعد ما جاء قوم فرعونَ بالآيات الخمس: الطوفان وما ذكر الله في هذه الآية, فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بني إسرائيل = فقال: ليذبح كل رجل منكم كبشًا, ثم ليخضب كفّه في دمه, ثم ليضرب به على بابه! فقالت القبط لبني إسرائيل = لم تعالجُون هذا الدمَ على أبوابكم؟ (58) فقالوا: إن الله يرسل عليكم عذابًا، فنسلم وتهلكون. فقالت القبط: فما يعرفكم الله إلا بهذه العلامات؟ فقالوا: هكذا أمرنا به نبيّنا! فأصبحوا وقد طُعِنَ من قوم فرعون سبعون ألفًا, فأمسوا وهم لا يتدَافنون. فقال فرعون عند ذلك: (ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفتَ عنا الرجز)، وهو الطاعون,(لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل)، فدعا ربه، فكشفه عنهم, فكان أوفاهم كلّهم فرعون, فقال لموسى: اذهب ببني إسرائيل حيث شئت. 15034 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حبويه الرازي وأبو داود الحفري, عن يعقوب, عن جعفر, عن سعيد بن جبير = قال حبويه، عن ابن عباس =(لئن كشفت عنا الرجز) قال: الطاعون.
وقال آخرون: هو العذاب. * ذكر من قال ذلك: 15035 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " الرجز " العذاب. 15036 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله. 15037 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ ، أي العذاب. 15038 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر, عن قتادة: (ولما وقع عليهم الرجز)، يقول: العذاب. 15039 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (ولما وقع عليهم الرجز)، قال، " الرجز "، العذاب الذي سلط الله عليهم من الجراد والقمل وغير ذلك, وكلّ ذلك يعاهدونه ثم ينكثون.
وقد بينا معنى " الرجز " فيما مضى من كتابنا هذا بشواهده المغنية عن إعادتها. (59)
قال أبو جعفر: وأولى القولين بالصواب في هذا الموضع أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن فرعون وقومه أنهم لما وقع عليهم الرجز = وهو العذاب والسخط من الله عليهم = فزعوا إلى موسى بمسألته ربَّه كشفَ ذلك عنهم. وجائز أن يكون ذلك " الرجز " كان الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم, لأن كل ذلك كان عذابًا عليهم = وجائز أن يكون ذلك " الرجز " كان طاعونًا، ولم يخبرنا الله أيّ ذلك كان, ولا صحَّ عن رسول الله ﷺ بأيِّ ذلك كان خبرٌ، فنسلم له. فالصواب أن نقول فيه كما قال جل ثناؤه: (ولما وقع عليهم الرجز)، ولا نتعداه إلا بالبيان الذي لا تمانع فيه بين أهل التأويل, وهو لمّا حل بهم عذاب الله وسخطه.
=(قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك)، يقول: بما أوصاك وأمرك به. (60) وقد بينا معنى: " العهد "، فيما مضى.
=(لئن كشفت عنا الرجز)، يقول: لئن رفعت عنا العذاب الذي نحن فيه (61) (لنؤمننّ لك)، يقول: لنصدقن بما جئت به ودعوت إليه ولنقرَّنّ به لك =( ولنرسلن معك بني إسرائيل)، يقول: ولنخلِّين معك بني إسرائيل فلا نمنعهم أن يذهبوا حيث شاؤوا. ----------------- الهوامش : (58) في المطبوعة : (( لم تجعلون )) ، وفي المخطوطة كما أثبتها . سيئة الكتابة ، ومعناها قريب من الصواب إن شاء الله . (59) انظر تفسير (( الرجز )) فيما سلف 2: 116 - 118/12 : 521 . (60) انظر تفسير (( العهد )) فيما سلف ص : 10 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (61) انظر تفسير (( الكشف )) فيما سلف 11 : 354 .

الآية 134 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (134) - Surat Al-A'raf

And when the punishment descended upon them, they said, "O Moses, invoke for us your Lord by what He has promised you. If you [can] remove the punishment from us, we will surely believe you, and we will send with you the Children of Israel

الآية 134 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (134) - Сура Al-A'raf

Когда наказание поражало их, они говорили: «О Муса (Моисей)! Помолись за нас твоему Господу о том, что Он обещал тебе. Если ты избавишь нас от наказания, то мы поверим тебе и отпустим с тобой сынов Исраила (Израиля)»

الآية 134 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (134) - سوره الأعرَاف

جب کبھی اُن پر بلا نازل ہو جاتی تو کہتے "اے موسیٰؑ، تجھے اپنے رب کی طرف سے جو منصب حاصل ہے اس کی بنا پر ہمارے حق میں دعا کر، اگر اب کے تو ہم پر سے یہ بلا ٹلوا دے تو ہم تیری بات مان لیں گے اور بنی اسرائیل کو تیرے ساتھ بھیج دیں گے

الآية 134 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (134) - Ayet الأعرَاف

Azab başlarına çökünce, "Ey Musa! Rabbine, sana verdiği ahde göre bizim için yalvar. Bizden azabı kaldırırsan sana, and olsun ki, inanacağız ve İsrailoğullarını seninle beraber göndereceğiz"dediler

الآية 134 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (134) - versículo الأعرَاف

Cuando les llegó el castigo, dijeron: "¡Oh, Moisés! Ruega por nosotros a tu Señor, puesto que ha realizado un pacto contigo. Si logras apartar este castigo creeremos en ti y dejaremos ir contigo a los Hijos de Israel