مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والسبعين (٧١) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والسبعين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسٞ وَغَضَبٌۖ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيٓ أَسۡمَآءٖ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٖۚ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ ﴿٧١

الأستماع الى الآية الحادية والسبعين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 71 من سورة الأعرَاف

(قالَ قَدْ وَقَعَ) سبق اعراب مثلها (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل وقع. (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف حال من رجس كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا. (رِجْسٌ) فاعل (وَغَضَبٌ) معطوف. (أَتُجادِلُونَنِي) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والياء مفعوله، والنون الأولى للوقاية والهمزة للإستفهام. (فِي أَسْماءٍ) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة لا محل لها وجملة قد وقع عليكم مقول القول... (سَمَّيْتُمُوها) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور، وقد أشبعت ضمتها إلى الواو. (أَنْتُمْ) ضمير رفع منفصل في محل رفع توكيد لتاء الفاعل في سميتموها (وَآباؤُكُمْ) اسم معطوف. (ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله (مِنْ سُلْطانٍ) مفعوله ومن حرف جر زائد والجملة في محل جر صفة لأسماء، وكذلك جملة سميتموها قبلها. (فَانْتَظِرُوا) الفاء هي الفصيحة، انتظروا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر إذا أشركتم فانتظروا. (إِنِّي) إن واسمها. (مَعَكُمْ) ظرف مكان متعلق بالمنتظرين بعده والكاف في محل جر بالإضافة. (مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إني، والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (71) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (159) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 71 من سورة الأعرَاف

رجسٌ : عذابٌ . أو رين على القلوب ، غضبٌ : لعنٌ وطردٌ أو سُخط

الآية 71 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين ﴿٧١

تفسير الآية 71 من سورة الأعرَاف

قال هود لقومه: قد حلَّ بكم عذاب وغضب من ربكم جل وعلا أتجادلونني في هذه الأصنام التي سميتموها آلهة أنتم وآباؤكم؟ ما نزَّل الله بها من حجة ولا برهان؛ لأنها مخلوقة لا تضر ولا تنفع، وإنما المعبود وحده هو الخالق سبحانه، فانتظروا نزول العذاب عليكم فإني منتظر معكم نزوله، وهذا غاية في التهديد والوعيد.

(قال قد وقع) وجب (عليكم من ربَّكم رجس) عذاب (وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها) أي سميتم بها (أنتم وآباؤكم) أصناما تعبدونها (ما نزَّل الله بها) أي بعبادتها (من سلطان) حجة وبرهان (فانتظروا) العذاب (إني معكم من المنتظرين) ذلكم بتكذيبكم لي فأرسلت عليهم الريح العقيم.

فقَالَ لهم هود عليه السلام: ( قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ) أي: لا بد من وقوعه، فإنه قد انعقدت أسبابه، وحان وقت الهلاك. ( أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ) أي: كيف تجادلون على أمور، لا حقائق لها، وعلى أصنام سميتوها آلهة، وهي لا شيء من الآلهة فيها، ولا مثقال ذرة و ( مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ) فإنها لو كانت صحيحة لأنزل اللّه بها سلطانا، فعدم إنزاله له دليل على بطلانها، فإنه ما من مطلوب ومقصود - وخصوصا الأمور الكبار - إلا وقد بين اللّه فيها من الحجج، ما يدل عليها، ومن السلطان، ما لا تخفى معه. ( فَانْتَظِرُوا ) ما يقع بكم من العقاب، الذي وعدتكم به ( إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ) وفرق بين الانتظارين، انتظار من يخشى وقوع العقاب، ومن يرجو من اللّه النصر والثواب

ولهذا قال هود ، عليه السلام : ( قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ) أي : قد وجب عليكم بمقالتكم هذه من ربكم رجس ( وغضب ) قيل : هو مقلوب من رجز


وعن ابن عباس : معناه السخط والغضب . ( أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) أي : أتحاجوني في هذه الأصنام التي سميتموها أنتم وآباؤكم آلهة ، وهي لا تضر ولا تنفع ، ولا جعل الله لكم على عبادتها حجة ولا دليلا ; ولهذا قال : ( ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) وهذا تهديد ووعيد من الرسول لقومه ; ولهذا عقب بقوله :

القول في تأويل قوله : قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال هود لقومه: قد حَلَّ بكم عذَابٌ وغضبٌ من الله.


وكان أبو عمرو بن العلاء = فيما ذكر لنا عنه = يزعم أن " الرجز " و " الرجس " بمعنى واحد، وأنها مقلوبة، قلبت السين زايًا، كما قلبت " ستّ" وهي من " سداس " بسين، (72) وكما قالوا " قَرَبُوس " و " قَرَبُوت " (73) وكما قال الراجز: (74) أَلا لَحَــى اللــهُ بَنِــي السِّـعْلاتِ عَمْــرَو بْـنَ يَرْبُـوعٍ لِئَـامَ النَّـاتِ لَيْسُــوا بِأَعْفَـافٍ وَلا أَكْيَــاتِ (75) يريد " الناس "، و " أكياس " ، فقلبت السين تاء، كما قال رؤبة: كَـمْ قَـدْ رَأَيْنَـا مِـنْ عَدِيـدٍ مُـبْزِي حَــتَّى وَقَمْنَــا كَيْــدَهُ بــالرِّجْزِ (76) روي عن ابن عباس أنه كان يقول: " الرجس "، السّخط. (77) 14808-حدثني بذلك المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثنا معاوية، عن علي بن أبى طلحة، عن ابن عباس، قوله: ( قد وقع عليكم من ربكم رجس )يقول: سَخَط. وأما قوله: ( أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم )فإنه يقول: أتخاصمونني في أسماء سمَّيتموها أصنامًا لا تضر ولا تنفع (78) =( أنتم وآباؤكم ما نـزل الله بها من سلطان )يقول: ما جعل الله لكم في عبادتكم إياها من حجة تحتجُّون بها ، ولا معذرة تعتذرون بها ، (79) لأن العبادة إنما هي لمن ضرَّ ونفع ، وأثابَ على الطاعة وعاقب على المعصية ، ورزق ومنَع . فأما الجماد من الحجارة والحديد والنحاس ، فإنه لا نفع فيه ولا ضرّ، إلا أن تتخذ منه آلةً، ولا حجة لعابد عبده من دون الله في عبادته إياه ، لأن الله لم يأذن بذلك، فيعتذر من عبدَه بأنه يعبده اتباعًا منه أمرَ الله في عبادته إياه. (80) ولا هو= إذ كان الله لم يأذن في عبادته= مما يرجى نفعه ، أو يخاف ضرّه ، في عاجل أو آجل، فيعبد رجَاء نفعه ، أو دفع ضره -( فانتظروا إني معكم من المنتظرين )يقول: فانتظروا حكمَ الله فينا وفيكم=( إني معكم من المنتظرين )حكمَه وفصل قضائه فينا وفيكم. ------------------- الهوامش : (72) في المطبوعة: "كما قلبت: شئز ، وهي من: شئس" ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، والصواب ما أثبت ، يدل عليه شاهد الرجز الذي بعده. (73) في المطبوعة والمخطوطة: "وقربوز" بالزاي (وهي في المخطوطة غير منقوطة) ، والصواب المحكي عنه بالتاء. و"القربوس" حنو السرج" وهو بقاف وراء مفتوحتان ، بعدهما باء مضمومة. (74) هو علباء بن أرقم اليشكري. (75) نوادر أبي زيد: 104 ، 147 ، الحيوان 1: 187/ 6: 161 ، وفيه تخريج الأبيات ، وغيرهما كثير. و"السعلاة" اسم الواحدة من نساء الجن ، إذا لم تتغول لتفتن السفار. وزعموا أن عمرو بن يربوع تزوج السعلاة ، وأولدها ، وأنها أقامت في بني تميم حتى ولدت فيهم ، فلما رأت برقًا يلمع من شق بلاد السعالي ، حنت وطارت إليهم ، فقال عمرو بن يربوع: أَلا لِلــهِ ضَيْفُــكِ ، يَــا أُمَامَــا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا يعرف تمام البيت كما قال أبو زيد في نوادره : 146. رَأَى بَرْقًــا فَــأَوْضَعَ فَـوْقَ بَكْـرٍ فَـلا ، بِـكِ ، مـا أسَـالَ ومـا أَغَامَا . وقوله: "ليسوا بأعفاف" ، هكذا جاء في المطبوعة والمخطوطة. ورواية أبي زيد وغيره: "ليسوا أعفاء" ، وهي القياس ، جمع"عفيف" ، وكأن"أعفاف" جمع"عف" ، وقد نصوا على أنهم لم يجمعوا"عفا" ، أو يكون كما جمع"شريف" على"أشراف" ، في غير المضعف. (76) ديوانه: 64 ، هكذا جاء البيت الأول في المخطوطة والمطبوعة. وهو لا يكاد يصح ، ورواية الديوان. مَــا رَامَنَـا مـن ذي عَدِيـدٍ مَـبْزى يقال: "أبزى فلان بفلان" ، إذا غلبه وقهاه. و"وقم عدوه" ، أذله وقهره. (77) في المطبوعة: "الرجز" مكان"الرجس" ، وبين أن الصواب ما أثبت. = وانظر تفسير"الرجس" فيما سلف 10: 565/ 12: 111 ، 112 ، 194. (78) انظر تفسير"المجادلة" فيما سلف ص: 86 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك. (79) انظر تفسير"سلطان" فيما سلف ص: 404 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (80) في المطبوعة والمخطوطة: "فيعذر من عبده" ، والسياق يقتضي ما أثبت.

الآية 71 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (71) - Surat Al-A'raf

[Hud] said, "Already have defilement and anger fallen upon you from your Lord. Do you dispute with me concerning [mere] names you have named them, you and your fathers, for which Allah has not sent down any authority? Then wait; indeed, I am with you among those who wait

الآية 71 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (71) - Сура Al-A'raf

Он сказал: «Наказание и гнев вашего Господа уже поразили вас. Неужели вы станете пререкаться со мной относительно имен, которые придумали вы и ваши отцы? Аллах не ниспосылал о них никакого доказательства. Ждите, и я подожду вместе с вами»

الآية 71 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (71) - سوره الأعرَاف

اس نے کہا "تمہارے رب کی پھٹکار تم پر پڑ گئی اور اس کا غضب ٹوٹ پڑا کیا تم مجھ سے اُن ناموں پر جھگڑتے ہو جو تم نے اور تمہارے باپ دادا نے رکھ لیے ہیں، جن کے لیے اللہ نے کوئی سند نازل نہیں کی ہے اچھا تو تم بھی انتظار کرو اور میں بھی تمہارے ساتھ انتظار کرتا ہوں

الآية 71 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (71) - Ayet الأعرَاف

Hiç şüphesiz artık Rabbinizin azab ve öfkesini hakettiniz. Allah'ın hiçbir delil indirmediği, isimlerini de siz ve babalarınızın koyduğu putlar hakkında mı benimle tartışıyorsunuz? Bekleyin, doğrusu ben de sizinle beraber bekleyenlerdenim" dedi

الآية 71 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (71) - versículo الأعرَاف

Dijo: "Los azotará un castigo terrible [por lo que dicen] y habrán caído en la ira de su Señor. ¿Me van a discutir por [ídolos de piedra] a los que han denominado divinidades ustedes y sus padres? Dios no les dio autoridad alguna [para ello], aguarden [el castigo], que yo aguardaré [el socorro de Dios]