(إِنَّما) كافة ومكفوفة (أُمِرْتُ) ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والجملة مقول القول لقول محذوف، (أَنْ أَعْبُدَ) مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر (رَبَّ) مفعول به (هذِهِ) اسم إشارة مضاف إليه (الْبَلْدَةِ) بدل من اسم الإشارة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأمرت. (الَّذِي) صفة رب (حَرَّمَها) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة الذي. (وَلَهُ) الواو حالية وله متعلقان بمحذوف خبر مقدم (كُلُّ) مبتدأ مؤخر (شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة حال. (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ) معطوفة على ما قبلها وإعرابها واضح (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) متعلقان بمحذوف خبر أكون.
هي الآية رقم (91) من سورة النَّمل تقع في الصفحة (385) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3250) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قل -أيها الرسول- للناس: إنما أُمرت أن أعبد رب هذه البلدة، وهي "مكة"، الذي حَرَّمها على خلقه أن يسفكوا فيها دمًا حرامًا، أو يظلموا فيها أحدًا، أو يصيدوا صيدها، أو يقطعوا شجرها، وله سبحانه كل شيء، وأُمرت أن أعبده وحده دون مَن سواه، وأُمرت أن أكون من المنقادين لأمره، المبادرين لطاعته، وأن أتلو القرآن على الناس، فمن اهتدى بما فيه واتبع ما جئت به، فإنما خير ذلك وجزاؤه لنفسه، ومن ضلَّ عن الحق فقل -أيها الرسول-: إنما أنا نذير لكم من عذاب الله وعقابه إن لم تؤمنوا، فأنا واحد من الرسل الذين أنذروا قومهم، وليس بيدي من الهداية شيء.
(إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة) أي مكة (الذي حرمها) جعلها حرماً آمناً لا يسفك فيها دم إنسان ولا يظلم فيها أحد ولا يصاد صيدها ولا يختلى خلاها، وذلك من النعم على قريش أهلها في رفع الله عن بلدهم العذاب والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب (وله) تعالى (كل شيء) فهو ربه وخالقه ومالكه (وأمرت أن أكون من المسلمين) لله بتوحيده.
أي: قل لهم يا محمد ( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ ) أي: مكة المكرمة التي حرمها وأنعم على أهلها فيجب أن يقابلوا ذلك بالشكر والقبول. ( وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ) من العلويات والسفليات أتى به لئلا يتوهم اختصاص ربوبيته بالبيت وحده. ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أي: أبادر إلى الإسلام، وقد فعل ﷺ فإنه أول هذه الأمة إسلاما وأعظمها استسلاما.
يقول تعالى مخبرا رسوله وآمرا له أن يقول : ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء ) ، كما قال : ( قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم ) ( يونس : 104 ) . وإضافة الربوبية إلى البلدة على سبيل التشريف لها والاعتناء بها ، كما قال : ( فليعبدوا رب هذا البيت
الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ( قريش : 3 ، 4 ) . وقوله : ( الذي حرمها ) أي : الذي إنما صارت حراما قدرا وشرعا بتحريمه لها ، كما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس قال : قال رسول الله - ﷺ - يوم فتح مكة : " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ، ولا يختلى خلاها " الحديث بتمامه
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: يا محمد قل ( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ ) وهي مكة (الَّذِي حَرَّمَهَا ) على خلقه أن يسفكوا فيها دما حراما, أو يظلموا فيها أحدا, أو يصاد صيدها, أو يختلى خلاها دون الأوثان التي تعبدونها أيها المشركون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (إنما أمرت أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ) يعني: مكة. وقوله: ( وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ) يقول: ولرب هذه البلدة الأشياء كلها ملكا. فإياه أمرت أن أعبد, لا من لا يملك شيئا. وإنما قال جلّ ثناؤه: ( رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ) فخصها بالذكر دون سائر البلدان, وهو ربّ البلاد كلها, لأنه أراد تعريف المشركين من قوم رسول الله ﷺ, الذين هم أهل مكة, بذلك نعمته عليهم, وإحسانه إليهم, وأن الذي ينبغي لهم أن يعبدوه هو الذي حرّم بلدهم, فمنع الناس منهم, وهم في سائر البلاد يأكل بعضهم بعضا, ويقتل بعضهم بعضا, لا من لم تجر له عليهم نعمة, ولا يقدر لهم على نفع ولا ضرّ. وقوله: ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يقول: وأمرني ربي أن أسلم وجهي له حنيفا, فأكون من المسلمين الذين دانوا بدين خليله إبراهيم وجدكم أيها المشركون, لا من خالف دين جدّه المحق, ودان دين إبليس عدوّ الله.
[Say, O Muhammad], "I have only been commanded to worship the Lord of this city, who made it sacred and to whom [belongs] all things. And I am commanded to be of the Muslims [those who submit to Allah]
Скажи: «Мне велено только поклоняться Господу этого города (Мекки), который Он провозгласил заповедным. Ему принадлежит всякая вещь, мне же велено быть одним из мусульман
(اے محمدؐ، اِن سے کہو) "مجھے تو یہی حکم دیا گیا ہے کہ اِس شہر کے رب کی بندگی کروں جس نے اِسے حرم بنایا ہے اور جو ہر چیز کا مالک ہے مجھے حکم دیا گیا ہے کہ میں مسلم بن کر رہوں
De ki: "Ben, yalnız her şeyin sahibi olan ve bu kutlu kılınmış şehrin Rabbine kulluk etmekle emrolundum. Müslümanlardan olmakla ve Kuran okumakla emrolundum." Kim doğru yolu bulmuşsa, yalnız kendisi için bulmuş olur, kim sapıtmışsa kendine etmiş olur. De ki: "Ben sadece, uyaranlardan biriyim
[Diles, oh, Mujámmad:] "Me ha sido ordenado adorar al Señor de esta ciudad [La Meca], a la que ha declarado sagrada; el Señor de todas las cosas. Me ha sido ordenado ser de los musulmanes [que someten a Dios su voluntad]