(يا أَيُّهَا الَّذِينَ) منادى نكرة مقصودة وها للتنبيه (الَّذِينَ) بدل والجملة ابتدائية لا محل لها (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (لا تُلْهِكُمْ) مضارع مجزوم بلا الناهية والكاف مفعول به (أَمْوالُكُمْ) فاعل (وَلا أَوْلادُكُمْ) معطوف على ما قبله والجملة ابتدائية أيضا لا محل لها. (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه. (وَ) الواو حرف استئناف (مَنْ يَفْعَلْ) من اسم شرط جازم مبتدأ ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط (ذلِكَ) مفعول به (فَأُولئِكَ) الفاء واقعة في جواب الشرط (أولئك) مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الْخاسِرُونَ) خبر أولئك والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من. وجملة من يفعل.. استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (9) من سورة المُنَافِقُونَ تقع في الصفحة (555) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5197) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا تلهكم : لا تشغَلْكم و تصْرفكمْ ، ذِكر الله : عِبادَته و طاعته و مراقبته
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تَشْغَلْكم أموالكم ولا أولادكم عن عبادة الله وطاعته، ومن تشغَله أمواله وأولاده عن ذلك، فأولئك هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته.
(يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم) تشغلكم (أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) الصلوات الخمس (ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون).
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإكثار من ذكره، فإن في ذلك الربح والفلاح، والخيرات الكثيرة، وينهاهم أن تشغلهم أموالهم وأولادهم عن ذكره، فإن محبة المال والأولاد مجبولة عليها أكثر النفوس، فتقدمها على محبة الله، وفي ذلك الخسارة العظيمة، ولهذا قال تعالى: ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ) أي: يلهه ماله وولده، عن ذكر الله ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) للسعادة الأبدية، والنعيم المقيم، لأنهم آثروا ما يفنى على ما يبقى، قال تعالى: ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) .
يقول تعالى آمرا لعباده المؤمنين بكثرة ذكره وناهيا لهم عن أن تشغلهم الأموال ، والأولاد عن ذلك ، ومخبرا لهم بأنه من التهى بمتاع الحياة الدنيا وزينتها عما خلق له من طاعة ربه وذكره ، فإنه من الخاسرين الذين يخسرون أنفسهم ، وأهليهم يوم القيامة
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله (لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ ) يقول: لا توجب لكم أموالكم (وَلا أَوْلادُكُمْ ) اللهو (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) وهو من ألهيته عن كذا وكذا، فلها هو يلهو لهوًا؛ ومنه قول امرئ القيس: وَمِثْلـكِ حُـبْلَى قـد طَـرَقَتُ وَمُرْضِعٍ فألْهَيْتُهَــا عَــنْ ذِي تَمَـائمَ مُحْـوِلِ (2) وقيل: عُنِي بذكر الله جلّ ثناؤه في هذا الموضع: الصلوات الخمس. * ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أَبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) قال: الصلوات الخمس. وقوله: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ) يقول: ومن يلهه ماله وأولاده عن ذكر الله (فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) يقول: هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته تبارك وتعالى. ------------------------ الهوامش: (2) البيت لامرئ القيس. وقد سبق استشهاد المؤلف به في الجزء (17 : 114) وشرحنا هناك شرحا مفصلا، فراجعه. وموضع الشاهد فيه هنا قوله "فألهيتها" وأصله من اللهو، وهو ما لهوت به ولعبت به وشغلك. من هوى وطرب ونحوهما، يقال: لهوت بالشيء ألهو به لهوا، وتلهيت به إذا لعبت وتشاغلت، وغفلت به عن غيره. وتقول: ألهاني فلان عن كذا: أي شغلني وأنساني، وكأن الهمزة فيه للسلب.
O you who have believed, let not your wealth and your children divert you from remembrance of Allah. And whoever does that - then those are the losers
О те, которые уверовали! Пусть ваше имущество и ваши дети не отвлекают вас от поминания Аллаха. А те, которые поступают таким образом, окажутся потерпевшими убыток
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، تمہارے مال اور تمہاری اولادیں تم کو اللہ کی یاد سے غافل نہ کر دیں جو لوگ ایسا کریں وہی خسارے میں رہنے والے ہیں
Ey inananlar! Sizi, mallarınız ve çocuklarınız Allah'ı anmaktan alıkoymasın; böyle olanlar hüsrana uğrayanlardır
¡Creyentes! Que las posesiones materiales y los hijos no los distraigan del recuerdo de Dios. Pues quienes se alejen del recuerdo de Dios serán los perdedores