(وَإِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان. خافض لشرطه منصوب بجوابه، والواو للاستئناف. (أُنْزِلَتْ) فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث. (سُورَةٌ) نائب فاعل. (أَنْ) حرف مصدري أو مفسرة. (آمِنُوا) فعل أمر وفاعله. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر المقدر أي بالإيمان باللّه، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزلت. (بِاللَّهِ) متعلقان بآمنوا. وجملة (أُنْزِلَتْ) في محل جر بالإضافة. وقيل أن تفسيرية. (وَجاهِدُوا) عطف على آمنوا. (مَعَ) ظرف مكان متعلق بالفعل وهو مضاف. (رَسُولِهِ) مضاف إليه. (اسْتَأْذَنَكَ) فعل ماض ومفعول (أُولُوا) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. (الطَّوْلِ) مضاف إليه. (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال من أولو الطول. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَقالُوا) عطف على استأذنك. (ذَرْنا) فعل أمر مبني على السكون، ونا مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت. (نَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم جواب الأمر، واسمه نحن. (مَعَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر. (الْقاعِدِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
هي الآية رقم (86) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (200) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1321) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أولوا الطّول منهم : أصحاب الغنى و السّعة من المنافقين
وإذا أنزلت سورة على محمد صلى الله عليه ولم تأمر بالإيمان بالله والإخلاص له والجهاد مع رسول الله، طلب الإذن منك -أيها الرسول- أولو اليسار من المنافقين، وقالوا: اتركنا مع القاعدين العاجزين عن الخروج.
(وإذا أُنزلت سورة) أي طائفة من القرآن (أن) أي بأن (آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطَّوْل) ذوو الغنى (منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين).
يقول تعالى في بيان استمرار المنافقين على التثاقل عن الطاعات، وأنها لا تؤثر فيهم السور والآيات: (وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ) يؤمرون فيها بالإيمان باللّه والجهاد في سبيل اللّه.(اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ) يعني: أولي الغنى والأموال، الذين لا عذر لهم، وقد أمدهم اللّه بأموال وبنين، أفلا يشكرون اللّه ويحمدونه، ويقومون بما أوجبه عليهم، وسهل عليهم أمره، ولكن أبوا إلا التكاسل والاستئذان في القعود (وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ)
يقول تعالى منكرا وذاما للمتخلفين عن الجهاد ، الناكلين عنه مع القدرة عليه ووجود السعة والطول ، واستأذنوا الرسول في القعود ، وقالوا : ( ذرنا نكن مع القاعدين ) ورضوا لأنفسهم بالعار والقعود في البلد مع النساء - وهن الخوالف - بعد خروج الجيش ، فإذا وقع الحرب كانوا أجبن الناس ، وإذا كان أمن كانوا أكثر الناس كلاما ، كما قال ( الله ) تعالى ، عنهم في الآية الأخرى : ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد ) ( الأحزاب : 19 ) أي : علت ألسنتهم بالكلام الحاد القوي في الأمن ، وفي الحرب أجبن شيء ، وكما قال الشاعر : أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة وفي الحرب أشباه النساء العوارك . وقال تعالى في الآية الأخرى : ( ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ) ) ( الآية ) ( محمد : 20 - 22 ) )
القول في تأويل قوله : وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا أنـزل عليك، يا محمد، سورة من القرآن, بأن يقال لهؤلاء المنافقين: (آمنوا بالله)، يقول: صدِّقوا بالله =(وجاهدوا مع رسوله)، يقول: اغزوا المشركين مع رسول الله ﷺ (41) =(استأذنك أولو الطول منهم)، يقول: استأذنك ذوو الغنى والمال منهم في التخلف عنك، والقعود في أهله (42) =(وقالوا ذرنا)، يقول: وقالوا لك: دعنا، (43) نكن ممن يقعد في منـزله مع ضعفاء الناس ومرضاهم، ومن لا يقدر على الخروج معك في السفر. (44)
And when a surah was revealed [enjoining them] to believe in Allah and to fight with His Messenger, those of wealth among them asked your permission [to stay back] and said, "Leave us to be with them who sit [at home]
Когда была ниспослана сура с повелением уверовать в Аллаха и сражаться вместе с Его Посланником, обладающие богатством среди них стали просить тебя позволить им остаться и сказали: «Оставь нас, мы будем в числе тех, кто остался сидеть»
جب کبھی کوئی سورۃ اس مضمون کی نازل ہوئی کہ اللہ کو مانو اور اس کے رسول کے ساتھ جہاد کرو تو تم نے دیکھا کہ جو لوگ ان میں سے صاحب مقدرت تھے وہی تم سے درخواست کرنے لگے کہ انہیں جہاد کی شرکت سے معاف رکھا جائے اور انہوں نے کہا کہ ہمیں چھوڑ دیجیے کہ ہم بیٹھنے والوں کے ساتھ رہیں
Allah'a inanın ve Peygamberinin yanında savaşın" diye bir sure inmiş olsa, onların gücü yetenleri sizden izin isterler ve "Bizi bırak oturanlarla beraber kalalım" derler
Cuando es revelado un capítulo [del Corán] en el que se les ordena creer en Dios y combatir junto al Mensajero, los que están en condiciones de ir se excusan diciéndote: "Permítenos quedarnos con los eximidos