(وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (كُنْتَ) ماض ناقص والتاء اسمه والجملة مستأنفة (تَرْجُوا) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (أَنْ) حرف ناصب (يُلْقى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن (إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل (الْكِتابُ) نائب فاعل والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول به لترجو (إِلَّا) حرف حصر (رَحْمَةً) مفعول لأجله (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بمحذوف صفة رحمة (فَلا) الفاء الفصيحة ولا ناهية (تَكُونَنَّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محل جزم بلا الناهية والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر (ظَهِيراً) خبر تكونن (لِلْكافِرِينَ) متعلقان بظهيرا والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.
هي الآية رقم (86) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (396) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3338) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ظهيرا للكافرين : مُعينا لهم على ما هم عليه
وما كنت -أيها الرسول- تؤمِّل نزول القرآن عليك، لكن الله سبحانه وتعالى رحمك فأنزله عليك، فاشكر لله تعالى على نِعَمه، ولا تكوننَّ عونًا لأهل الشرك والضلال.
(وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب) القرآن (إلا) لكن ألقي إليك (رحمة من ربِّك فلا تكوننَّ ظهيراً) معيناً (للكافرين) على دينهم الذي دعوك إليه.
( وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ ) أي: لم تكن متحريا لنزول هذا الكتاب عليك، ولا مستعدا له، ولا متصديا. ( إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) بك وبالعباد، فأرسلك بهذا الكتاب، الذي رحم به العالمين، وعلمهم ما لم يكونوا يعلمون، وزكاهم وعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، فإذا علمت أنه أنزل إليك رحمة منه، (علمت) أن جميع ما أمر به ونهى عنه، فإنه رحمة وفضل من اللّه، فلا يكن في صدرك حرج من شيء منه، وتظن أن مخالفه أصلح وأنفع.( فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ ) أي: معينا لهم على ما هو من شعب كفرهم، ومن جملة مظاهرتهم، أن يقال في شيء منه، إنه خلاف الحكمة والمصلحة والمنفعة.
ثم قال تعالى مذكرا لنبيه نعمته العظيمة عليه وعلى العباد إذ أرسله إليهم : ( وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب ) أي : ما كنت تظن قبل إنزال الوحي إليك أن الوحي ينزل عليك ، ( إلا رحمة من ربك ) أي : إنما نزل الوحي عليك من الله من رحمته بك وبالعباد بسببك ، فإذا منحك بهذه النعمة العظيمة ( فلا تكونن ظهيرا ) أي : معينا ) للكافرين ) ( أي ) : ولكن فارقهم ونابذهم وخالفهم .
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) يقول تعالى ذكره: وما كنت ترجو يا محمد أن ينـزل عليك هذا القرآن, فتعلم الأنباء والأخبار عن الماضين قبلك, والحادثة بعدك, مما لم يكن بعد, مما لم تشهده ولا تشهده, ثم تتلو ذلك على قومك من قريش, إلا أن ربك رحمك, فأنـزله عليك, فقوله: ( إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) استثناء منقطع. وقوله: ( فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ ) يقول: فاحمد ربك على ما أنعم به عليك من رحمته إياك, بإنـزاله عليك هذا الكتاب, ولا تكوننّ عونا لمن كفر بربك على كفره به. وقيل: إن ذلك من المؤخَّر الذي معناه التقديم, وإن معنى اللام: إن الذي فرض عليك القرآن, فأنـزله عليك, وما كنت ترجو أن ينـزل عليك, فتكون نبيا قبل ذلك, لرادّك إلى معاد.
And you were not expecting that the Book would be conveyed to you, but [it is] a mercy from your Lord. So do not be an assistant to the disbelievers
Ты не ожидал, что тебе будет ниспослано Писание, но это было милостью от твоего Господа. Посему никогда не поддерживай неверующих
تم اس بات کے ہرگز امیدوار نہ تھے کہ تم پر کتاب نازل کی جائے گی، یہ تو محض تمہارے رب کی مہربانی سے (تم پر نازل ہوئی ہے)، پس تم کافروں کے مدد گار نہ بنو
Sen, sana bu Kitap'ın verileceğini ummazdın. O ancak Rabbinin bir rahmetidir. Öyleyse sakın inkarcılara yardımcı olma
Tú no esperabas que fuera a serte revelado un Libro, pero por misericordia de tu Señor [te reveló el Corán]. No apoyes [contra los creyentes] a aquellos que se niegan a creer