(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والحق مفعوله (وَيَعْقُوبَ) عطف والجملة معطوفة على ما قبلها. (كُلًّا) مفعول به مقدم للفعل بعده (هَدَيْنا) فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها (وَنُوحاً هَدَيْنا) مفعول به مقدم وفعل ماض وفاعل والجملة معطوفة (مِنْ) حرف جر. (قَبْلُ) ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ) متعلقان بمحذوف حال والتقدير وهديناهم حال كونهم من ذريته. و(داوُدَ وَسُلَيْمانَ) عطف على نوح. (وَكَذلِكَ) الواو للاستئناف. الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق نجزي المحسنين جزاء كذلك الجزاء. (نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (84) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (138) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (873) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ومننَّا على إبراهيم عليه السلام بأن رزقناه إسحاق ابنًا ويعقوب حفيدًا، ووفَّقنا كلا منهما لسبيل الرشاد، وكذلك وفَّقنا للحق نوحًا -من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب- وكذلك وفَّقنا للحق من ذرية نوح داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام، وكما جزينا هؤلاء الأنبياء لإحسانهم نجزي كل محسن.
(وهبنا له إسحاق ويعقوب) ابنه (كلا) منهما (هدينا ونوحا هدينا من قبل) أي قبل إبراهيم (ومن ذريته) أي نوح (داوود وسليمان) ابنه (وأيوب ويوسف) ابن يعقوب (وموسى وهارون وكذلك) كما جزيناهم (نجزي المحسنين).
لما ذكر الله تعالى عبده وخليله، إبراهيم عليه السلام، وذكر ما مَنَّ الله عليه به، من العلم والدعوة، والصبر، ذكر ما أكرمه الله به من الذرية الصالحة، والنسل الطيب. وأن الله جعل صفوة الخلق من نسله، وأعظم بهذه المنقبة والكرامة الجسيمة، التي لا يدرك لها نظير فقال: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) ابنه، الذي هو إسرائيل، أبو الشعب الذي فضله الله على العالمين. ( كُلًّا ) منهما ( هَدَيْنَا ) الصراط المستقيم، في علمه وعمله. ( وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ ) وهدايته من أنواع الهدايات الخاصة التي لم تحصل إلا لأفراد من العالم؛ وهم أولو العزم من الرسل، الذي هو أحدهم. ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ) يحتمل أن الضمير عائد إلى نوح، لأنه أقرب مذكور، ولأن الله ذكر مع من ذكر لوطا، وهو من ذرية نوح، لا من ذرية إبراهيم لأنه ابن أخيه. ويحتمل أن الضمير يعود إلى إبراهيم لأن السياق في مدحه والثناء عليه، ولوط -وإن لم يكن من ذريته- فإنه ممن آمن على يده، فكان منقبة الخليل وفضيلته بذلك، أبلغ من كونه مجرد ابن له. ( دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ) بن داود ( وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ) بن يعقوب. ( وَمُوسَى وَهَارُونَ ) ابني عمران، ( وَكَذَلِكَ ) كما أصلحنا ذرية إبراهيم الخليل، لأنه أحسن في عبادة ربه، وأحسن في نفع الخلق ( كذلك نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) بأن نجعل لهم من الثناء الصدق، والذرية الصالحة، بحسب إحسانهم.
خبر تعالى أنه وهب لإبراهيم إسحاق ، بعد أن طعن في السن ، وأيس هو وامرأته " سارة " من الولد ، فجاءته الملائكة وهم ذاهبون إلى قوم لوط ، فبشروهما بإسحاق ، فتعجبت المرأة من ذلك ، وقالت : ( قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) ( هود : 72 ، 73 ) ، وبشروه مع وجوده بنبوته ، وبأن له نسلا وعقبا ، كما قال : ( وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ) ( الصافات : 112 ) ، وهذا أكمل في البشارة ، وأعظم في النعمة ، وقال : ( فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) ( هود : 71 ) أي : ويولد لهذا المولود ولد في حياتكما ، فتقر أعينكما به كما قرت بوالده ، فإن الفرح بولد الولد شديد لبقاء النسل والعقب ، ولما كان ولد الشيخ والشيخة قد يتوهم أنه لا يعقب لضعفه ، وقعت البشارة به وبولده باسم " يعقوب " ، الذي فيه اشتقاق العقب والذرية ، وكان هذا مجازاة لإبراهيم ، - عليه السلام - ، حين اعتزل قومه وتركهم ، ونزح عنهم وهاجر من بلادهم ذاهبا إلى عبادة الله في الأرض ، فعوضه الله ، عز وجل ، عن قومه وعشيرته بأولاد صالحين من صلبه على دينه ، لتقر بهم عينه ، كما قال ( تعالى ) ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ) ( مريم : 49 ) ، وقال هاهنا : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ) وقوله : ( ونوحا هدينا من قبل ) أي : من قبله ، هديناه كما هديناه ، ووهبنا له ذرية صالحة ، وكل منهما له خصوصية عظيمة ، أما نوح ، - عليه السلام - ، فإن الله تعالى لما أغرق أهل الأرض إلا من آمن به - وهم الذين صحبوه في السفينة - جعل الله ذريته هم الباقين ، فالناس كلهم من ذرية نوح ، وكذلك الخليل إبراهيم ، - عليه السلام - ، لم يبعث الله ، عز وجل ، بعده نبيا إلا من ذريته ، كما قال تعالى : ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ) الآية ( العنكبوت : 27 ) ، وقال تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) ( الحديد : 26 ) ، وقال تعالى : ( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ) ( مريم : 58 ) . وقوله في هذه الآية الكريمة : ( ومن ذريته ) أي : وهدينا من ذريته ( داود وسليمان ) الآية ، وعود الضمير إلى " نوح " ; لأنه أقرب المذكورين ، ظاهر
القول في تأويل قوله : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فجزينا إبراهيم ﷺ على طاعته إيانا، وإخلاصه توحيد ربه, ومفارقته دين قومه المشركين بالله، بأن رفعنا درجته في عليين, وآتيناه أجره في الدنيا، ووهبنا له أولادًا خصصناهم بالنبوّة, وذرية شرفناهم منا بالكرامة، وفضلناهم على العالمين, (34) منهم: ابنه إسحاق, وابن ابنه يعقوب =" كلا هدينا "، يقول: هدينا جميعهم لسبيل الرشاد, فوفقناهم للحق والصواب من الأديان (35) =" ونوحًا هدينا من قبل "، يقول: وهدينا لمثل الذي هدينا إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الحق والصواب، فوفقناه له = نوحًا، من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
And We gave to Abraham, Isaac and Jacob - all [of them] We guided. And Noah, We guided before; and among his descendants, David and Solomon and Job and Joseph and Moses and Aaron. Thus do We reward the doers of good
Мы даровали ему Исхака (Исаака) и Йакуба (Иакова). Мы повели их обоих прямым путем. Еще раньше Мы повели прямым путем Нуха (Ноя), а из его потомства - Давуда (Давида), Сулеймана (Соломона), Айюба (Иова), Йусуфа (Иосифа), Мусу (Моисея) и Харуна (Аарона). Таким образом Мы воздаем творящим добро
پھر ہم نے ابراہیمؑ کو اسحاقؑ اور یعقوبؑ جیسی اولاد دی اور ہر ایک کو راہ راست دکھائی (وہی راہ راست جو) اس سے پہلے نوحؑ کو دکھائی تھی اور اُسی کی نسل سے ہم نے داؤدؑ، سلیمانؑ، ایوبؑ، یوسفؑ، موسیٰؑ اور ہارونؑ کو (ہدایت بخشی) اِس طرح ہم نیکو کاروں کو ان کی نیکی کا بدلہ دیتے ہیں
Ona İshak'ı, Yakub'u bağışladık, her birini doğru yola eriştirdik. Daha önce Nuh'u ve soyundan Davud'u, Süleyman'ı, Eyyub'u, Yusuf'u, Musa'yı ve Harun'u -ki işlerini iyi yapanlara böylece karşılık veririz-, Zekeriya'yı, Yahya'yı, İsa'yı ve İlyas'ı -ki hepsi iyilerdendir-, İsmail'i, Elyesa'ı, Yunus'u, Lut'u -ki hepsini dünyalara üstün kıldık- doğru yola eriştirdik
Lo agracié [a Abraham] con Isaac y [a este con] Jacob, a quienes concedí la guía. A Noé también lo había guiado en la antigüedad. Y de sus descendientes [también guie] a David, Salomón, Job, José, Moisés y Aarón. Así es como recompenso a los que hacen el bien