(وَقالَ) الواو حرف عطف وماض مبني على الفتح (الَّذِينَ) فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها (أُوتُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل (الْعِلْمَ) مفعول به والجملة صلة الذين لا محل لها (وَيْلَكُمْ) مفعول مطلق لفعل محذوف (ثَوابُ) مبتدأ (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (خَيْرٌ) خبر المبتدأ (لِمَنْ) متعلقان بخير والجملة مقول القول. (آمَنَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة من (عَمِلَ) (وَعَمِلَ) معطوف على آمن (صالِحاً) مفعول به (وَلا) الواو استئنافية ولا نافية (يُلَقَّاها) مضارع مبني للمجهول وها مفعول به (إِلَّا) حرف حصر (الصَّابِرُونَ) نائب فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (80) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (395) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3332) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ويلكم : زجْرٌ لهم عن هذا التّمنّي ، لا يلقّاها : لا يُوفّق للعمل للمَثوبة
وقال الذين أوتوا العلم بالله وشرعه وعرفوا حقائق الأمور للذين قالوا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون: ويلكم اتقوا الله وأطيعوه، ثوابُ الله لمن آمن به وبرسله، وعمل الأعمال الصالحة، خيرٌ مما أوتي قارون، ولا يَتَقَبَّل هذه النصيحة ويوفَّق إليها ويعمل بها إلا مَن يجاهد نفسه، ويصبر على طاعة ربه، ويجتنب معاصيه.
(وقال) لهم (الذين أوتوا العلم) بما وعد الله في الآخرة (ويلكم) كلمة زجر (ثواب الله) في الآخرة بالجنة (خير لمن آمن وعمل صالحاً) مما أوتي قارون في الدنيا (ولا يلقاها) أي الجنة المثاب بها (إلا الصابرون) على الطاعة وعن المعصية.
( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) الذين عرفوا حقائق الأشياء، ونظروا إلى باطن الدنيا، حين نظر أولئك إلى ظاهرها: ( وَيْلَكُمْ ) متوجعين مما تمنوا لأنفسهم، راثين لحالهم، منكرين لمقالهم: ( ثَوَابُ اللَّهِ ) العاجل، من لذة العبادة ومحبته، والإنابة إليه، والإقبال عليه. والآجل من الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ( خَيْرٌ ) من هذا الذي تمنيتم ورغبتم فيه، فهذه حقيقة الأمر، ولكن ما كل من يعلم ذلك يؤثر الأعلى على الأدنى، فما يُلَقَّى ذلك ويوفق له ( إِلَّا الصَّابِرُونَ ) الذين حبسوا أنفسهم على طاعة اللّه، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، وصبروا على جواذب الدنيا وشهواتها، أن تشغلهم عن ربهم، وأن تحول بينهم وبين ما خلقوا له، فهؤلاء الذين يؤثرون ثواب اللّه على الدنيا الفانية.
فلما سمع مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم : ( ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ) أي : جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار الآخرة خير مما ترون . ( كما في الحديث الصحيح : يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، واقرؤوا إن شئتم : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة : 17 ) . وقوله : ( ولا يلقاها إلا الصابرون ) : قال السدي : وما يلقى الجنة إلا الصابرون
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ (80) يقول تعالى ذكره: وقال الذين أوتوا العلم بالله, حين رأوا قارون خارجا عليهم في زينته, للذين قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون: ويلكم اتقوا الله وأطيعوه, فثواب الله وجزاؤه لمن آمن به وبرسله, وعمل بما جاءت به رسله من صالحات الأعمال في الآخرة, خير مما أوتي قارون من زينته وماله لقارون. وقوله: ( وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ) يقول: ولا يلقاها: أي ولا يوفَّق لقيل هذه الكلمة, وهي قوله: ( ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ) والهاء والألف كناية عن الكلمة. وقال: ( إِلا الصَّابِرُونَ ) يعني بذلك: الذين صبروا عن طلب زينة الحياة الدنيا, وآثروا ما عند الله من جزيل ثوابه على صالحات الأعمال على لذّات الدنيا وشهواتها, فجدّوا في طاعة الله, ورفضوا الحياة الدنيا.
But those who had been given knowledge said, "Woe to you! The reward of Allah is better for he who believes and does righteousness. And none are granted it except the patient
А те, которым было даровано знание, сказали: «Горе вам! Вознаграждение Аллаха будет лучше для тех, которые уверовали и поступали праведно. Но не обретет этого никто, кроме терпеливых»
مگر جو لوگ علم رکھنے والے تھے وہ کہنے لگے "افسوس تمہارے حال پر، اللہ کا ثواب بہتر ہے اُس شخص کے لیے جو ایمان لائے اور نیک عمل کرے، اور یہ دولت نہیں ملتی مگر صبر کرنے والوں کو
Kendilerine ilim verilmiş olanlar ise: "Size yazıklar olsun; Allah'ın mükafatı, inanıp yararlı iş işleyenler için daha iyidir. Ona da ancak sabredenler kavuşabilir" demişlerdi
Pero quienes fueron agraciados con el conocimiento dijeron: "¡Ay de ustedes! La recompensa de Dios para quien crea y haga obras de bien es superior, pero no la consiguen sino los que son pacientes