(وَلَوْ) الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة (شاءَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة ابتدائية (لَجَعَلَهُمْ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض ومفعوله الأول (أُمَّةً) مفعوله الثاني (واحِدَةً) صفة والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (وَلكِنْ) الواو حالية ولكن حرف استدراك (يُدْخِلُ مَنْ) مضارع فاعله مستتر ومن مفعول به والجملة حال (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (فِي رَحْمَتِهِ) متعلقان بالفعل (وَالظَّالِمُونَ) الواو حرف استئناف والظالمون مبتدأ (ما) نافية (لَهُمْ) جار ومجرور خبر مقدم (مِنْ وَلِيٍّ) من حرف جر زائد وولي مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر المبتدأ وجملة الظالمون مستأنفة (وَلا نَصِيرٍ) معطوف على ما قبله
هي الآية رقم (8) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (483) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4280) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولو شاء الله أن يجمع خَلْقَه على الهدى ويجعلهم على ملة واحدة مهتدية لفعل، ولكنه أراد أن يُدخل في رحمته مَن يشاء مِن خواص خلقه. والظالمون أنفسهم بالشرك ما لهم من وليٍّ يتولى أمورهم يوم القيامة، ولا نصير ينصرهم من عقاب الله تعالى.
(ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة) أي على دين واحد، وهو الإسلام (ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون) الكافرون (ما لهم من وليّ ولا نصير) يدفع عنهم العذاب.
( و ) مع هذا ( لَوْ شَاءَ اللَّهُ ) لجعل الناس، أي: جعل الناس ( أُمَّةً وَاحِدَةً ) على الهدى، لأنه القادر الذي لا يمتنع عليه شيء، ولكنه أراد أن يدخل في رحمته من شاء من خواص خلقه.وأما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح، فإنهم محرومون من الرحمة، فـ ( مَا لَهُمْ ) من دون الله ( مِنْ وَلِيٍّ ) يتولاهم، فيحصل لهم المحبوب ( وَلَا نَصِيرٍ ) يدفع عنهم المكروه.
وقوله : ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ) أي : إما على الهداية أو على الضلالة ، ولكنه تعالى فاوت بينهم ، فهدى من يشاء إلى الحق ، وأضل من يشاء عنه ، وله الحكمة والحجة البالغة ; ولهذا قال : ( ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير ) وقال : ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن أبي سويد ، حدثه عن ابن حجيرة : أنه بلغه أن موسى ، عليه السلام ، قال : : يا رب خلقك الذين خلقتهم ، جعلت منهم فريقا في الجنة وفريقا في النار ، لو ما أدخلتهم كلهم الجنة ؟ ! فقال : يا موسى ، ارفع ذرعك
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) يقول تعالى ذكره: ولو أراد الله أن يجمع خلقه على هدى, ويجعلهم على ملة واحدة لفعل, و ( لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ) يقول: أهل ملة واحدة, وجماعة مجتمعة على دين واحد. يقول: لم يفعل ذلك فيجعلهم أمة واحدة, ولكن يدخل من يشاء, من عباده في رحمته, يعني أنه يدخله في رحمته بتوفيقه إياه للدخول في دينه, الذي ابتعث به نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. يقول: والكافرون بالله ما لهم من ولي يتولاهم يوم القيامة, ولا نصير ينصرهم من عقاب الله حين يعاقبهم, فينقذهم من عذابه, ويقتص لهم ممن عاقبهم, وإنما قيل هذا لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم تسلية له عما كان يناله من الهمّ بتولية قومه عنه, وأمرا له بترك إدخال المكروه على نفسه من أجل إدبار من أدبر عنه منهم, فلم يستجب لما دعاه إليه من الحق, وإعلاما له أن أمور عباده بيده, وأنه الهادي إلى الحق من شاء, والمضل من أراد دونه, ودون كلّ أحد سواه.
And if Allah willed, He could have made them [of] one religion, but He admits whom He wills into His mercy. And the wrongdoers have not any protector or helper
Если бы Аллах пожелал, то сделал бы их одной общиной верующих. Однако Он вводит в Свою милость того, кого пожелает. А у беззаконников не будет ни покровителя, ни помощника
اگر اللہ چاہتا تو اِن سب کو ایک ہی امت بنا دیتا، مگر وہ جسے چاہتا ہے اپنی رحمت میں داخل کرتا ہے، اور ظالموں کا نہ کوئی ولی ہے نہ مدد گار
Eğer dilemiş olsaydı hepsini bir tek ümmet yapardı. Ama, O, rahmetine dilediğini kavuşturur. Zalimlerin ise bir dost ve yardımcısı olmaz
Si Dios quisiera habría decretado que todos formaran una sola nación [con un credo único], pero agracia a quien quiere con Su misericordia, mientras que los opresores no tendrán protector alguno ni socorredor