(وَإِذا) الواو حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة (مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ) ماض ومفعوله وفاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة (دَعا) ماض فاعله مستتر (رَبَّهُ) مفعول به (مُنِيباً) حال والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (إِلَيْهِ) متعلقان بالحال (ثُمَّ) حرف عطف (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (خَوَّلَهُ) ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر (نِعْمَةً) مفعوله الثاني والجملة في محل جر بالإضافة (مِنْهُ) متعلقان بالفعل (نَسِيَ) ماض فاعله مستتر (ما) مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها (كانَ) ماض ناقص (يَدْعُوا) مضارع مرفوع فاعله مستتر (إِلَيْهِ) متعلقان بالفعل (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بيدعو وجملة يدعو خبر كان (وَجَعَلَ) ماض فاعله مستتر (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام في محل المفعول الثاني (أَنْداداً) مفعوله الأول (لِيُضِلَّ) اللام للتعليل ومضارع منصوب والفاعل مستتر (عَنْ سَبِيلِهِ) متعلقان بيضل والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام وهما متعلقان بالفعل يجعل (قُلْ) أمر فاعله مستتر (تَمَتَّعْ) أمر فاعله مستتر والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة (بِكُفْرِكَ) متعلقان بتمتع (قَلِيلًا) صفة لمصدر محذوف (إِنَّكَ) إن واسمها (مِنْ أَصْحابِ) جار ومجرور خبر (النَّارِ) مضاف إليه والجملة تعليلية لا محل لها.
هي الآية رقم (8) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (459) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (4066) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مُنِيبا إليه : راجعا إليه ، مستغيثا به ، خَوّله نِعْمَة : أعطاه نعمة عظيمة تفضلا و إحسانا ، أندَادًا : أمثالا يَعبدها من دونه تعالى
وإذا أصاب الإنسانَ بلاءٌ وشدة ومرض تَذكَّر ربه، فاستغاث به ودعاه، ثم إذا أجابه وكشف عنه ضرَّه، ومنحه نِعَمه، نسي دعاءه لربه عند حاجته إليه، وأشرك معه غيره؛ ليُضل غيره عن الإيمان بالله وطاعته، قل له -أيها الرسول- متوعدًا: تمتع بكفرك قليلا حتى موتك وانتهاء أجلك، إنك من أهل النار المخلَّدين فيها.
(وإذا مسَّ الإنسان) أي الكافر (ضرٌ دعا ربه) تضرَّع (منيبا) راجعا (إليه ثم إذا خوّله نعمة) أعطاه إنعاما (منه نسيَ) ترك (ما كان يدعو) يتضرّع (إليه من قبل) وهو الله، فما في موضع من (وجعل الله أندادا) شركاء (ليضل) بفتح الياء وضمها (عن سبيله) دين الإسلام (قل تمتع بكفرك قليلا) بقية أجلك (إنك من أصحاب النار).
يخبر تعالى عن كرمه بعبده وإحسانه وبره، وقلة شكر عبده، وأنه حين يمسه الضر، من مرض أو فقر، أو وقوع في كربة بَحْرٍ أو غيره، أنه يعلم أنه لا ينجيه في هذه الحال إلا اللّه، فيدعوه متضرعا منيبا، ويستغيث به في كشف ما نزل به ويلح في ذلك.( ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ ) اللّه ( نِعْمَةً مِنْهُ ) بأن كشف ما به من الضر والكربة، ( نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ) أي: نسي ذلك الضر الذي دعا اللّه لأجله، ومر كأنه ما أصابه ضر، واستمر على شركه.( وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ) أي: ليضل بنفسه، ويضل غيره، لأن الإضلال فرع عن الضلال، فأتى بالملزوم ليدل على اللازم.( قُلْ ) لهذا العاتي، الذي بدل نعمة اللّه كفرا: ( تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) فلا يغنيك ما تتمتع به إذا كان المآل النار.( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ )
وقوله : ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ) أي : عند الحاجة يضرع ويستغيث بالله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) ( الإسراء : 67 )
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) يقول تعالى ذكره: وإذا مَسَّ الإنسان بلاء في جسده من مرض, أو عاهة, أو شدّة في معيشته, وجهد وضيق ( دَعَا رَبَّهُ ) يقول: استغاث بربه الذي خلقه من شدة ذلك, ورغب إليه في كشف ما نـزل به من شدة ذلك. وقوله: ( مُنِيبًا إِلَيْهِ ) يقول: تائبا إليه مما كان من قبل ذلك عليه من الكفر به, وإشراك الآلهة والأوثان به في عبادته, راجعا إلى طاعته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ ضُرٌّ ) قال: الوجع والبلاء والشدّة ( دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ) قال: مستغيثا به. وقوله: ( ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ ) يقول تعالى ذكره: ثم إذا منحه ربه نعمة منه, يعني عافية, فكشف عنه ضرّه, وأبدله بالسقم صحة, وبالشدة رخاء. والعرب تقول لكلّ من أعطى غيره من مال أو غيره: قد خوّله، ومنه قول أبي النجْم العِجْلِيّ: أعْطَــى فَلَــمْ يَبْخَـلْ وَلَـمْ يُبَخَّـل كُــومَ الـذرَا مِـنْ خَـوَلِ المَخَـوِّلِ (2) وحُدثت عن أبي عُبيدة معمر بن المثنى أنه قال: سمعت أبا عمرو يقول في بيت زُهَيْر: هُنَـالِكَ إنْ يُسْـتَخْوَلُوا المَـالَ يُخْـوِلوا وَإِنْ يُسْـأَلُوا يُعْطـوا وَإنْ يَيْسِروا يُغْلُوا (3) قال معمر: قال يونس: إنما سمعناه: هُنَالكَ إنْ يُسْتَخْبِلُوا المَالَ يُخْبِلوا (4) قال: وهي بمعناها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ ) : إذا أصابته عافية أو خير. وقوله: ( نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ) يقول: ترك دعاءه الذي كان يدعو إلى الله من قبل أن يكشف ما كان به من ضرّ( وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا ) يعني: شركاء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( نَسِيَ ) يقول: ترك, هذا في الكافر خاصة. ولـ" ما " التي في قوله: ( نَسِيَ مَا كَانَ ) وجهان: أحدهما: أن يكون بمعنى الذي , ويكون معنى الكلام حينئذ: ترك الذي كان يدعوه في حال الضر الذي كان به, يعني به الله تعالى ذكره, فتكون " ما " موضوعة عند ذلك موضع " من " كما قيل: وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ يعني به الله, وكما قيل: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ . والثاني: أن يكون بمعنى المصدر على ما ذكرت. وإذا كانت بمعنى المصدر, كان في الهاء التي في قوله: ( إِلَيْهِ ) وجهان: أحدهما: أن يكون من ذكر ما. والآخر: من ذكر الربّ. وقوله: ( وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا ) يقول: وجعل لله أمثالا وأشباها. ثم اختلف أهل التأويل في المعنى الذي جعلوها فيه له أندادا, قال بعضهم: جعلوها له أندادا في طاعتهم إياه في معاصي الله. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا ) قال: الأنداد من الرجال: يطيعونهم في معاصي الله. وقال آخرون: عنى بذلك أنه عبد الأوثان, فجعلها لله أندادا في عبادتهم إياها. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى به أنه أطاع الشيطان في عبادة الأوثان, فحصل له الأوثان أندادا, لأن ذلك في سياق عتاب الله إياهم له على عبادتها. وقوله: ( لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ) يقول: ليزيل من أراد أن يوحد الله ويؤمن به عن توحيده, والإقرار به, والدخول في الإسلام. وقوله: ( قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل يا محمد لفاعل ذلك: تمتع بكفرك بالله قليلا إلى أن تستوفي أجلك, فتأتيك منيتك ( إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) : أي إنك من أهل النار الماكثين فيها. وقوله: ( تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ ) : وعيد من الله وتَهَدُّدٌ. ---------------------- الهوامش : (2) البيت لأبي النجم العجلى الراجز المشهور ( اللسان : خول ) . وهو يمدح إنسانا أنه أعطى من سأله النوق السمينة العالية السنام والذرا : جمع ذروة ، وهو أعلى الشيء . وهي مما خوله الله ومنحه ، وكان عطاؤه كثيرا ، فلم يبخل به ، ولم ينسبه أحد إلى البخل . والبيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( الورثة 216 ) ، عند قوله تعالى :" ثم إذا خوله نعمة منه" : كل مال لك ، وكل شيء أعطيته فقد خولته ؛ قال أبو النجم :" أعطى فلم يبخل ... البيت" (3) البيت لزهير بن أبي سلمى المزني ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا ص 239 ) والرواية فيه" يستخلبوا" في موضوع يستخولوا قال في اللسان : والاستخوال أيضا مثل الاستخبال ، من أخبلته المال : إذا أعرته ناقة لينتفع بألبانها وأوبارها ، أو فرسا يغزو عليه . ومنه قول زهير :" هنالك إن يستخولوا المال ... البيت" . ومعنى ييسروا : يقامروا . ويغلوا : يختاروا سمان الإبل بالثمن الغالي ، ويقامروا عليها . والبيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( 216 ب ) قال : وسمعت أبا عمرو يقول في بيت زهير" هنالك ... الخ" : قال يونس : إنما سمعناه :" هنالك إن يستخلبوا المال" . أي يخبلوا : وهو بمعناها . (4) تقدم الكلام على رواية هذا الشطر من بيت زهير بن أبي سلمى في الشاهد الذي قبله .
And when adversity touches man, he calls upon his Lord, turning to Him [alone]; then when He bestows on him a favor from Himself, he forgets Him whom he called upon before, and he attributes to Allah equals to mislead [people] from His way. Say, "Enjoy your disbelief for a little; indeed, you are of the companions of the Fire
Когда человека коснется вред, он взывает к своему Господу, обращаясь к Нему одному. Когда же Он предоставляет ему благо от Себя, человек забывает Того, к Кому он взывал прежде (или забывает то, ради чего он взывал прежде), и равняет с Аллахом других, чтобы сбить других с Его пути. Скажи: «Попользуйся благами со своим неверием немного! Воистину, ты будешь одним из обитателей Огня»
انسان پر جب کوئی آفت آتی ہے تو وہ اپنے رب کی طرف رجوع کر کے اُسے پکارتا ہے پھر جب اس کا رب اسے اپنی نعمت سے نواز دیتا ہے تو وہ اُس مصیبت کو بھول جاتا ہے جس پر وہ پہلے پکار رہا تھا اور دوسروں کو اللہ کا ہمسر ٹھیراتا ہے تاکہ اُس کی راہ سے گمراہ کرے (اے نبیؐ) اُس سے کہو کہ تھوڑے دن اپنے کفر سے لطف اٹھا لے، یقیناً تو دوزخ میں جانے والا ہے
İnsanın başına bir sıkıntı gelince Rabbine yönelerek O'na yalvarır. Sonra Allah, katından bir nimet verince önceden kime yalvarmış olduğunu unutuverir; Allah'ın yolundan saptırmak için O'na eşler koşar. De ki: "İnkarınla az bir müddet zevklen, şüphesiz sen cehennemliksin
Cuando al ser humano le acontece una desgracia, invoca a su Señor y se vuelve a Él [pidiéndole que lo auxilie]; pero luego, cuando Él le concede una gracia, olvida que Lo había invocado antes e iguala a sus ídolos con Dios [dedicándoles actos de adoración y súplicas], descarriando a otros de Su sendero. Dile [a quien se comporte de esta manera]: "Disfruta por poco tiempo de tu incredulidad, pues serás de los moradores del Infierno