(أَلَمْ) الهمزة حرف استفهام وإنكار. (لَمْ) حرف نفي وجزم وقلب. (يَعْلَمُوا) مضارع مجزوم. (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة (يَعْلَمُ سِرَّهُمْ) في محل رفع خبرها. (وَنَجْواهُمْ) معطوف على سرهم منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. والهاء في محل جر بالإضافة وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يعلموا. (وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ) أن واسمها وخبرها. (الْغُيُوبِ) مضاف إليه والجملة الاسمية معطوفة.
هي الآية رقم (78) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (199) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1313) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يعلم سرّهم : ما أسرّوا في قلوبهم من النّفاق ، نجواهم : ما يتناجون به من المطاعن في الدّين
ألم يعلم هؤلاء المنافقون أن الله يعلم ما يخفونه في أنفسهم وما يتحدثون به في مجالسهم من الكيد والمكر، وأن الله علام الغيوب؟ فسيجازيهم على أعمالهم التي أحصاها عليهم.
(ألم يعلموا) أي المنافقون (أن الله يعلم سرهم) ما أسروه في أنفسهم (ونجواهم) ما تناجوا به بينهم (وأنّ الله علام الغيوب) ما غاب عن العيان ولما نزلت آية الصدقة جاء رجل فتصدق بشيء كثير فقال المنافقون: مُراءٍ وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إنّ الله غني عن صدقة هذا فنزل.
ولهذا توعد من صدر منهم هذا الصنيع، بقوله: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) وسيجازيهم على ما عملوا من الأعمال التي يعلمها اللّه تعالى، وهذه الآيات نزلت في رجل من المنافقين يقال له (ثعلبة) جاء إلى النبي ـ ﷺ ـ وسأله أن يدعو اللّه له، أن يعطيه الله من فضله، وأنه إن أعطاه، ليتصدقن، ويصل الرحم، ويعين على النوائب، فدعا له النبي ـ ﷺ ـ ، فكان له غنم، فلم تزل تتنامى، حتى خرج بها عن المدينة، فكان لا يحضر إلا بعض الصلوات الخمس، ثم أبعد، فكان لا يحضر إلا صلاة الجمعة، ثم كثرت فأبعد بها، فكان لا يحضر جمعة ولا جماعة.ففقده النبي ـ ﷺ ـ فأخبر بحاله، فبعث من يأخذ الصدقات من أهلها، فمروا على ثعلبة، فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، فلما لم يعطهم جاءوا فأخبروا بذلك النبي ـ ﷺ ـ فقال: (يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة) ثلاثًا.فلما نزلت هذه الآية فيه، وفي أمثاله، ذهب بها بعض أهله فبلغه إياها، فجاء بزكاته، فلم يقبلها النبي ـ ﷺ ـ ثم جاء بها لأبي بكر بعد وفاة النبي ـ ﷺ ـ فلم يقبلها، ثم جاء بها بعد أبي بكر لعمر فلم يقبلها، فيقال: إنه هلك في زمن عثمان.
وقوله : ( ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ) يخبرهم تعالى أنه يعلم السر وأخفى ، وأنه أعلم بضمائرهم وإن أظهروا أنه إن حصل لهم أموال تصدقوا منها وشكروا عليها ، فإنه أعلم بهم من أنفسهم ؛ لأنه تعالى علام الغيوب ، أي : يعلم كل غيب وشهادة ، وكل سر ونجوى ، ويعلم ما ظهر وما بطن .
القول في تأويل قوله : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ (78) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ألم يعلم هؤلاء المنافقون الذين يكفرون بالله ورسوله سرًّا, ويظهرون الإيمان بهما لأهل الإيمان بهما جهرًا =(أن الله يعلم سرهم)، الذي يسرُّونه في أنفسهم، من الكفر به وبرسوله =(ونجواهم)، يقول: " ونجواهم "، إذا تناجوا بينهم بالطعن في الإسلام وأهله، وذكرِهم بغير ما ينبغي أن يُذكروا به, فيحذروا من الله عقوبته أن يحلَّها بهم، وسطوته أن يوقعها بهم، على كفرهم بالله وبرسوله، وعيبهم للإسلام وأهله, فينـزعوا عن ذلك ويتوبوا منه =(وأن الله علام الغيوب)، يقول: ألم يعلموا أن الله علام ما غاب عن أسماع خلقه وأبصارهم وحواسّهم، مما أكنّته نفوسهم, فلم يظهرْ على جوارحهم الظاهرة، فينهاهم ذلك عن خداع أوليائه بالنفاق والكذب, ويزجرهم عن إضمار غير ما يبدونه، وإظهار خلاف ما يعتقدونه؟ (53) ------------------------ الهوامش : (53) انظر تفسير "علام الغيوب" فيما سلف 11 : 238 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك.
Did they not know that Allah knows their secrets and their private conversations and that Allah is the Knower of the unseen
Разве они не знали, что Аллаху известны их секреты и тайные беседы и что Аллах является Ведающим сокровенное
کیا یہ لوگ جانتے نہیں ہیں کہ اللہ کو ان کے مخفی راز اور ان کی پوشیدہ سرگوشیاں تک معلوم ہیں اور وہ تمام غیب کی باتوں سے پوری طرح باخبر ہے؟
İkiyüzlüler, Allah'ın onların sırlarını ve gizli toplantılarını bildiğini, Allah'ın görünmeyenleri bilen olduğunu bilmiyorlar mıydı
¿Acaso no saben que Dios conoce sus intenciones y sus conspiraciones? Dios conoce bien lo oculto