(وَلَقَدْ) الواو حالية واللام واقعة في جواب قسم وقد حرف تحقيق (أَخَذْناهُمْ) ماض وفاعل ومفعول به والجملة جواب قسم لا محل لها (بِالْعَذابِ) متعلقان بأخذناهم (فَمَا) الفاء حرف عطف وما نافية (اسْتَكانُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (لِرَبِّهِمْ) متعلقان باستكانوا والهاء في محل جر بالإضافة (وَما) الواو عاطفة وما نافية (يَتَضَرَّعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة
هي الآية رقم (76) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (347) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2749) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فما استكانوا : فما خضعوا وأظهروا المسكنة ، ما يتضرعون : ما يتذللون له تعالى بالدعاء
ولقد ابتليناهم بصنوف المصائب فما خضعوا لربهم، وما دعوه خاشعين عند نزولها.
(ولقد أخذناهم بالعذاب) الجوع (فما استكانوا) تواضعوا (لربهم وما يتضرعون) يرغبون إلى الله بالدعاء.
( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ) قال المفسرون: المراد بذلك: الجوع الذي أصابهم سبع سنين، وأن الله ابتلاهم بذلك، ليرجعوا إليه بالذل والاستسلام، فلم ينجع فيهم، ولا نجح منهم أحد، ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ ) أي: خضعوا وذلوا ( وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) إليه ويفتقرون، بل مر عليهم ذلك ثم زال، كأنه لم يصبهم، لم يزالوا في غيهم وكفرهم، ولكن وراءهم العذاب الذي لا يرد
يقول تعالى : ( ولقد أخذناهم بالعذاب ) أي : ابتليناهم بالمصائب والشدائد ، ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) أي : فما ردهم ذلك عما كانوا فيه من الكفر والمخالفة ، بل استمروا على ضلالهم وغيهم
يقول تعالى ذكره: ولقد أخذنا هؤلاء المشركين بعذابنا، وأنـزلنا بهم بأسنا، وسخطنا وضيقنا عليهم معايشهم، وأجدبنا بلادهم، وقتلنا سراتهم بالسيف.( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ ) يقول: فما خضعوا لربهم فينقادوا لأمره ونهيه، وينيبوا إلى طاعته ( وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) يقول: وما يتذللون له. وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله ﷺ حين أخذ الله قريشا بسني الجدب، إذ دعا عليهم رسول الله ﷺ. ذكر الخبر في ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا أبو تميلة، عن الحسن، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء أبو سفيان إلى النبيّ ﷺ ، فقال: يا محمد، أنشدك الله والرحم، فقد أكلنا العلهز! يعني الوبر والدم، فأنـزل الله: ( ولقد أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ). حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن ابن أثال الحنفي، لما أتى النبيّ ﷺ وهو أسير، فخلى سبيله، فلحق بمكة، فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة، حتى أكلت قريش العِلْهِز، فجاء أبو سفيان إلى النبيّ ﷺ ، فقال: أليس تزعم بأنك بُعثت رحمة للعالمين؟ فقال: " بلى!" فقال: قد قتلتَ الآباء بالسيف والأبناء بالجوع ! فأنـزل الله: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ... ) الآية. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: أخبرنا عمرو، قال: قال الحسن: إذا أصاب الناس من قِبَل الشيطان بلاء، فإنما هي نقمة، فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية، ولكن استقبلوها بالاستغفار، وتضرعوا إلى الله، وقرأ هذه الآية: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ). حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ) قال: الجوع والجدب.( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ) فَصَبَرُوا(وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ).
And We had gripped them with suffering [as a warning], but they did not yield to their Lord, nor did they humbly supplicate, [and will continue thus]
Мы подвергли их мучениям, но они не смирились перед своим Господом и не взмолились перед Ним
اِن کا حال تو یہ ہے کہ ہم نے انہیں تکلیف میں مبتلا کیا، پھر بھی یہ اپنے رب کے آگے نہ جھکے اور نہ عاجزی اختیار کرتے ہیں
And olsun ki, Biz onları azabla yakalamıştık, yine de Rablerine boyun eğmemiş ve yakarmamışlardı
Los afligí con un castigo, pero aun así no se sometieron a su Señor ni imploraron auxilio