(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (إِنْ) حرف شرط جازم (سَأَلْتُكَ) ماض وفاعله ومفعوله وهو في محل جزم والجملة ابتدائية (عَنْ شَيْءٍ) متعلقان بسألت (بَعْدَها) ظرف زمان متعلق بمحذوف صفة لشيء والها مضاف إليه (فَلا) الفاء رابطة للجواب لا ناهية جازمة (تُصاحِبْنِي) مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله مستتر والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط (قَدْ) حرف تحقيق (بَلَغْتَ) ماض وفاعله (مِنْ) حرف جر (لَدُنِّي) ظرف في محل جر بحرف الجر متعلقان ببلغت والياء مضاف إليه (عُذْراً) مفعول به.
هي الآية رقم (76) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (302) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2216) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال موسى له: إن سألتك عن شيء بعد هذه المرة فاتركني ولا تصاحبني، قد بلغتَ العذر في شأني ولم تقصر؛ حيث أخبرتَني أني لن أستطيع معك صبرًا.
ولهذا (قال إن سألتك عن شيء بعدها) أي بعد هذه المرة (فلا تصاحبني) لا تتركني أتبعك (قد بلغت من لدني) بالتشديد والتخفيف من قبلي (عذرا) في مفارقتك لي.
فقال (له) موسى: ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ ْ) بعد هذه المرة ( فَلَا تُصَاحِبْنِي ْ) أي: فأنت معذور بذلك، وبترك صحبتي ( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ْ) أي: أعذرت مني، ولم تقصر.
فلهذا قال له موسى : ( إن سألتك عن شيء بعدها ) أي : إن اعترضت عليك بشيء بعد هذه المرة ( فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ) أي : قد أعذرت إلي مرة بعد مرة . قال ابن جرير : حدثنا عبد الله بن زياد ، حدثنا حجاج بن محمد ، عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب قال : كان النبي ﷺ إذا ذكر أحدا فدعا له ، بدأ بنفسه ، فقال ذات يوم : " رحمة الله علينا وعلى موسى ، لو لبث مع صاحبه لأبصر العجب ولكنه قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا "مثقلة.
القول في تأويل قوله تعالى ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ) قال موسى له: ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ) يقول: بعد هذه المرة ( فَلا تُصَاحِبْنِي ) يقول: ففارقني، فلا تكن لي مصاحبا( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ) يقول: قد بلغت العذر في شأني. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراءة أهل المدينة ( مِنْ لَدُني عُذْرًا ) بفتح اللام وضم الدال وتخفيف النون. وقرأه عامة قرّاء الكوفة والبصرة بفتح اللام وضم الدال وتشديد النون. وقرأه بعض قراء الكوفة بإشمام اللام الضم وتسكين الدال وتخفيف النون، وكأن الذين شدّدوا النون طلبوا للنون التي في لدن السلامة من الحركة، إذ كانت في الأصل ساكنة، ولو لم تشدّد لتحرّكت، فشدّدوها كراهة منهم تحريكها، كما فعلوا في " من، وعن " إذا أضافوهما إلى مكنّى المخبر عن نفسه، فشدّدوهما، فقالوا مني وعنِّي. وأما الذين خفَّفوها، فإنهم وجدوا مكنّى المخبر عن نفسه في حال الخفض ياء وحدها لا نون معها، فأجروا ذلك من لدن على حسب ما جرى به كلامهم في ذلك مع سائر الأشياء غيرها. والصواب من القول في ذلك عندي أنهما لغتان فصيحتان، قد قرأ بكلّ واحدة منهما علماء من القرّاء بالقرآن، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن أعجب القراءتين إليّ في ذلك قراءة من فتح اللام وضمّ الدال وشدّد النون ، لعلتين: إحداهما أنها أشهر اللغتين، والأخرى أن محمد بن نافع البصري حدثنا، قال: ثنا أمية بن خالد، قال: ثنا أبو الجارية العبدي، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبيّ بن كعب، أن النبيّ ﷺ قرأ ( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ) مثقلة. حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا حجاج بن محمد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبيّ بن كعب، عن النبيّ ﷺ مثله، وذكر أن رسول الله ﷺ تلا هذه الآية فقال: " اسْتَحْيا فِي اللهِ مُوسَى ". حدثنا محمد بن المثني، قال: ثنا بدل بن المحبر، قال: ثنا عباد بن راشد، قال: ثنا داود، في قول الله عزّ وجلّ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ) قال: قال رسول الله ﷺ: " اسْتَحْيا فِي اللهِ مُوسَى عِنْدَها ". حدثني عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا حجاج بن محمد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبيّ بن كعب، قال: كان النبي ﷺ إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه، فقال ذات يوم: ( رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنا وَعلى مُوسَى، لَوْ لَبِثَ مَعَ صَاحِبِهِ لأبْصَرَ العَجَبَ وَلكنَّه قالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا(مُثَقلة).
[Moses] said, "If I should ask you about anything after this, then do not keep me as a companion. You have obtained from me an excuse
Муса (Моисей) сказал: «Если я спрошу тебя о чем-либо после этого, то не продолжай путь вместе со мной. Твой поступок по отношению ко мне уже оправдан»
موسیٰؑ نے کہا " اس کے بعد اگر میں آپ سے کچھ پوچھوں تو آپ مجھے ساتھ نہ رکھیں لیجیے، اب تو میری طرف سے آپ کو عذر مل گیا
Musa: "Bundan sonra sana bir şey sorarsam bana arkadaş olma, o zaman benim tarafımdan mazur sayılırsın" dedi
Dijo [Moisés]: "Si volviera a preguntarte acerca de algo después de esto, ya no me admitas como compañero [de viaje], te habría dado excusa suficiente