تفسير الآية الخامسة والسبعين (٧٥) من سورة الأنعَام
الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والسبعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(وَكَذلِكَ) الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر مقدر والتقدير: نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤية ضلال أبيه، والواو قبلهما اعتراضية. (نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ) فعل مضارع، فاعله نحن وإبراهيم مفعوله الأول، وملكوت مفعوله الثاني (السَّماواتِ) مضاف إليه. (وَالْأَرْضِ) عطف (وَلِيَكُونَ) مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل الناقص في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على معطوف مقدر محذوف أي: فعلناه ليؤمن وليوقن. (مِنَ الْمُوقِنِينَ) متعلقان بمحذوف خبر يكون وجملة (وَكَذلِكَ نُرِي) اعتراضية لا محل لها.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (75) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (137) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (864) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين ﴿٧٥﴾
تفسير الآية 75 من سورة الأنعَام
وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في أمر العبادة نُريه ما تحتوي عليه السموات والأرض من ملك عظيم، وقدرة باهرة، ليكون من الراسخين في الإيمان.
(وكذلك) كما أريناه إضلال أبيه وقومه (نري إبراهيم ملكوت) ملك (السماوات والأرض) ليستدل به على وحدانيتنا (وليكون من الموقنين) بها وجملة وكذلك وما بعدها اعتراض وعطف على قال.
( وَكَذَلِكَ ) حين وفقناه للتوحيد والدعوة إليه ( نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أي: ليرى ببصيرته، ما اشتملت عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة ( وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) فإنه بحسب قيام الأدلة، يحصل له الإيقان والعلم التام بجميع المطالب.
وقوله : ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ) أي : نبين له وجه الدلالة في نظره إلى خلقهما على وحدانية الله ، عز وجل ، في ملكه وخلقه ، وإنه لا إله غيره ولا رب سواه ، كقوله ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض )( يونس : 101 ) ، وقال ( أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض )( الأعراف : 185 ) ، وقال ( أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب )( سبأ : 9 ) . فأما ما حكاه ابن جرير وغيره ، عن مجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والسدي وغيرهم قالوا - واللفظ لمجاهد - : فرجت له السموات ، فنظر إلى ما فيهن ، حتى انتهى بصره إلى العرش ، وفرجت له الأرضون السبع ، فنظر إلى ما فيهن - وزاد غيره - : فجعل ينظر إلى العباد على المعاصي فيدعوا عليهم ، فقال الله له : إني أرحم بعبادي منك ، لعلهم أن يتوبوا ويراجعوا
وقد روى ابن مردويه في ذلك حديثين مرفوعين ، عن معاذ وعلي ( بن أبي طالب ) ولكن لا يصح إسنادهما ، والله أعلموروى ابن أبي حاتم من طريق العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) فإنه تعالى جلا له الأمر ; سره وعلانيته ، فلم يخف عليه شيء من أعمال الخلائق ، فلما جعل يلعن أصحاب الذنوب قال الله : إنك لا تستطيع هذافرده ( الله ) - كما كان قبل ذلك - فيحتمل أن يكون كشف له عن بصره ، حتى رأى ذلك عيانا ، ويحتمل أن يكون عن بصيرته حتى شاهده بفؤاده وتحققه وعرفه ، وعلم ما في ذلك من الحكم الباهرة والدلالات القاطعة ، كما رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه ، عن معاذ بن جبل ( رضي الله عنه ) في حديث المنام : " أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت : لا أدري يا رب ، فوضع كفه بين كتفي ، حتى وجدت برد أنامله بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفت." وذكر الحديث وقوله : ( وليكون من الموقنين ) قيل : " الواو " زائدة ، تقديره : وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين ، كقوله : ( ( وكذلك ) نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )( الأنعام : 55 ) . وقيل : بل هي على بابها ، أي نريه ذلك ليكون عالما وموقنا .
القول في تأويل قوله : وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وكذلك " ، وكما أريناه البصيرة في دينه، والحقّ في خلافه ما كانوا عليه من الضلال, (14) نريه ملكوت السماوات والأرض = يعني ملكه. (15)
وزيدت فيه " التاء " كما زيدت في" الجبروت " من " الجبر " (16) وكما قيل: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَمُوت ", بمعنى: رهبة خير من رحمة. (17) وحكي عن العرب سماعًا: " له مَلَكوت اليمنِ والعراق "، بمعنى: له ملك ذلك. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: " نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض " . فقال بعضهم: معنى ذلك: نريه خلقَ السماوات والأرض. * ذكر من قال ذلك: 13441- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثنا معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، أي: خلق السماوات والأرض . 13442 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، أي: خلق السماوات والأرض =" وليكون من الموقنين ". 13443- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس : " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، يعني ب " ملكوت السماوات والأرض "، خلق السماوات والأرض. وقال آخرون: معنى " الملكوت " الملك، بنحو التأويل الذي تأوّلناه. (18) * ذكر من قال ذلك: 13444 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا عمر بن أبي زائدة قال: سمعت عكرمة, وسأله رجل عن قوله: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: هو الملك, غير أنه بكلام النبط: " ملكوتَا ". (19) 13445 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن ابن أبي زائدة, عن عكرمة قال: هي بالنبطية: " ملكوتَا ". وقال آخرون: معنى ذلك: آيات السماوات والأرض. * ذكر من قال ذلك: 13446- حدثنا هناد بن السري قال، حدثنا وكيع, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد: " نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: آيات السماوات والأرض. 13447- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: آيات . 13448 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: تفرجت لإبراهيم السماوات السبعُ حتى العرش, فنظر فيهنّ ، وتفرَّجت له الأرضون السبع, فنظر فيهنّ. 13449 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين "، قال: أقيم على صخرة وفتحت له السماوات, فنظر إلى ملك الله فيها، حتى نظر إلى مكانه في الجنة. وفتحت له الأرضون حتى نظَر إلى أسفل الأرض, فذلك قوله: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا (سورة العنكبوت : 27) ، يقول: آتيناه مكانه في الجنّة، ويقال: أَجْرَهُ الثناء الحسن. 13450- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن القاسم بن أبي بزة, عن مجاهد قوله: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: فرجت له السماوات فنظر إلى ما فيهنّ، حتى انتهى بصره إلى العرش، وفرجت له الأرضون السبع فنظر ما فيهنّ. 13451 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام, عن عنبسة, عن سالم, عن سعيد بن جبير: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: كشف له عن أدِيم السماواتِ والأرض، حتى نظر إليهن على صخرة, والصخرةُ، على حوت, والحوت على خاتم ربّ العِزّة لا إله إلا الله. (20) 13452 - حدثنا هناد وابن وكيع قالا حدثنا أبو معاوية, عن عاصم, عن أبي عثمان, عن سلمان قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض, رأى عبدًا على فاحشة, فدعا عليه، فهلك. ثم رأى آخر على فاحشة, فدعا عليه فهلك. ثم رأى آخر على فاحشة, فدعا عليه فهلك. فقال: أنـزلوا عبدِي لا يُهْلِك عبادِي ! 13453- حدثنا هناد قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن طلحة بن عمرو, عن عطاء قال: لما رفع الله إبراهيم في الملكوت في السماوات, أشرفَ فرأى عبدًا يزني, فدعا عليه، فهلك. ثم رُفع فأشرف، فرأى عبدًا يزني, فدعا عليه، فهلك. ثم رفع فأشرف، فرأى عبدًا يزني, فدعا عليه, فنودي: على رِسْلِك يا إبراهيم، فإنك عبد مستجابٌ لك، وإني من عبدي على ثلاث: إما أن يتوب إليّ فأتوب عليه, وإما أن أخرج منه ذرية طيبة, وإما أن يتمادى فيما هو فيه, فأنا من ورائه. 13454- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر وعبد الوهاب, عن عوف, عن أسامة: أن إبراهيم خليل الرّحمن حدَّث نفسه أنه أرحمُ الخلق, وأن الله رفعه حتى أشرفَ على أهل الأرض, فأبصر أعمالهم. فلما رآهم يعملون بالمعاصي قال: اللهم دمِّر عليهم! فقال له ربه: أنا أرحم بعبادي منك, اهبطْ، فلعلهم أن يتوبوا إليّ ويُراجِعوا. (21) وقال آخرون: بل معنى ذلك، ما أخبر تعالى أنه أراه من النُّجوم والقمر والشمس. * ذكر من قال ذلك: 13455 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو خالد الأحمر, عن جويبر, عن الضحاك: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: الشمس والقمر والنجوم . 13456 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، قال: الشمس والقمر. 13457 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، يعني به: الشمس والقمر والنجوم. (22) 13458 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة قال: خُبِّئ إبراهيم ﷺ من جبار من الجبابرة, فجُعِل له رزقه في أصابعه, فإذا مصّ أصبعًا من أصابعه وَجَد فيها رزقًا. فلما خرج، أراه الله ملكوت السماوات والأرض. فكان ملكوت السماوات: الشمس والقمر والنجوم, وملكوت الأرض: الجبال والشجر والبحار. 13459- حدثنا بشر بن معاذ، قال، حدثنا يزيد قال، (23) حدثنا سعيد, عن قتادة: ذكر لنا أن نبيّ الله إبراهيم ﷺ، فُرَّ به من جبَّار مُتْرَف, (24) فجعل في سَرَبٍ, (25) وجعل رزقه في أطرافه, فجعل لا يمصُّ إصبعًا من أصابعه إلا وجد فيها رزقًا. فلما خرج من ذلك السَّرَب، أراه الله ملكوت السماوات, فأراه شمسًا وقمرًا ونجومًا وسحابًا وخلقًا عظيمًا، وأراه ملكوت الأرض, فأراه جبالا وبحورًا وأنهارًا وشجرًا ومن كلّ الدواب وخلقًا عظيمًا. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في تأويل ذلك بالصواب, قولُ من قال: عنى الله تعالى ذكره بقوله: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض "، أنه أراه ملك السماوات والأرض, وذلك ما خلق فيهما من الشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب وغير ذلك من عظيم سلطانه فيهما, وجلَّى له بواطنَ الأمور وظواهرَها، لما ذكرنا قبل من معنى " الملكوت "، في كلام العرب، فيما مضى قبل. (26) وأما قوله: " وليكون من الموقنين "، فإنه يعني أنه أراه ملكوت السماوات والأرض، ليكون ممن يقرّ بتوحيد الله, (27) ويعلم حقيقة ما هداه له وبصّره إياه، (28) من معرفة وحدانيته، وما عليه قومه من الضلالة، من عبادتهم الأصنام، واتخاذهم إياها آلهة دون الله تعالى. (29) وكان ابن عباس يقول في تأويل ذلك, ما:- 13460 - حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: " وليكون من الموقنين "، أنه جلَّى له الأمر سرَّه وعلانيتَه, فلم يخف عليه شيء من أعمال الخلائق. فلما جعل يلعن أصحاب الذنوب, قال الله: إنك لا تستطيع هذا! فردَّه الله كما كان قبل ذلك. فتأويل ذلك على هذا التأويل: أريناه ملكوت السماوات والأرض ليكون ممن يوقن علم كل شيء حسًّا لا خبرًا. 13461 - حدثني العباس بن الوليد قال، أخبرني أبي قال، حدثنا ابن جابر قال، وحدثنا الأوزاعيُّ أيضًا = قال: حدثني خالد بن اللجلاج قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرميّ يقول: صلى بنا رسول الله ﷺ ذات غداةٍ, فقال له قائل: ما رأيتك أسفرَ وجهًا منك الغداة! (30) قال: ومالي، وقد تبدّى لي ربّي في أحسن صورة, (31) فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى، (32) يا محمد؟ قلت: أنت أعلم (يا رب) ! (33) فوضع يده بين كتفي فوجدت بردَها بين ثدييّ، (34) فعلمت ما في السماوات والأرض. (35) ثم تلا هذه الآية: " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ". (36) ------------------- الهوامش : (14) في المطبوعة: "في خلاف ما كانوا عليه من الضلال". وفي المخطوطة: "في خلافه بما كانوا عليه من الضلال" ، وبينهما بياض ، وفي الهامش حرف (ط) دلالة على الخطأ ، وظني أن الناسخ أشكل عليه الكلام فترك البياض ، والكلام موصول صحيح المعنى. (15) في المخطوطة: "يعني ملكوت وزيدت فيه" بينهما بياض أيضًا ، والذي في المطبوعة صحيح المعنى. (16) في المخطوطة: "من الجبروة" ، والصواب ما في المطبوعة. (17) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة1: 197 ، 198. (18) في المخطوطة: "وبنحو الذي تأولناه" ، وفي الهامش"التأويل" ، وعليها علامة"صح" ، وفي الجهة الأخرى من السطر (كذا) بالحمرة ، والذي في المطبوعة أشبه بالصواب ، إلا أنه كتب"الذي أولناه" ، والصواب ما في المخطوطة. (19) الأثر: 13444 ، 13445 -"عمر بن أبي زائدة الهمداني الوادعي" ، وهو"ابن أبي زائدة" في الإسناد الثاني ، هو أخو"زكريا بن أبي زائدة" ، وهو الأكبر. و"زكريا" أخوه أعلى منه بكثير. وهو ثقة ، ولكنه كان يرى القدر ، وهو في الحديث مستقيم. مترجم في التهذيب. (20) قد مضى قولنا في هذا الضرب من الأخبار التي لا حجة فيها من الصادق ﷺ. (21) في المطبوعة: "ويرجعوا" ، والصواب الجيد من المخطوطة. (22) في المطبوعة: "يعني به: نريه الشمس" ، وزاد"نريه" ، وليست في المخطوطة. (23) في المطبوعة ، سقط"قال حدثنا يزيد". (24) في المخطوطة: "قربه جبار مترف" ، وأما ما في المطبوعة ، فهو نص ما في الدر المنثور 3: 25. (25) "السرب" (بفتحتين): حفير في الأرض ، كالسرداب. (26) انظر ما سلف ص: 470 وما بعدها. (27) في المطبوعة والمخطوطة: "ممن يتوحد بتوحيد الله" ، وهو كلام لا معنى له ، صوابه ما أثبت. وإنما هو خطأ من عجلة الناسخ ، واستظهرته من معنى"يوقن" فيما سلف 10: 394. (28) في المطبوعة: "ويعلم حقية ما هداه له" ، فعل بها ما فعل بصواحباتها ، كما سلف قريبًا: ص: 465 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (29) انظر تفسير"أيقن" فيما سلف 10: 394 ، 395. (30) في المطبوعة والمخطوطة: "ما رأيت أسعد منك اليوم" ، وهو خطأ ، صوابه من منتخب ذيل المذيل لأبي جعفر الطبري ، تاريخه 13: 59 ، حيث روى الخبر بتمامه هناك. وقوله: "أسفر وجهًا منك الغداة" ، يعني: أحسن إشراقًا وإضاءة ، يقال: "سفر وجهه حسنا ، وأسفر" ، إذا أشرق وأضاء ، ومنه في التنزيل العزيز: "وجوه يومئذ مسفرة". (31) في المطبوعة: "ما لي قد أتاني ربي" ، وفي المخطوطة: "ومالي وقد ستاني ربي" غير منقوطة ، محرفة ، صوابها من ذيل المذيل لأبي جعفر. (32) في المطبوعة: "ففيم يختصم" لم يحسن قراءة المخطوطة ، وهو الموافق لما في ذيل المذيل. (33) زيادة ما بين القوسين من رواية أبي جعفر في ذيل المذيل. (34) قوله: "فوجدت بردها بين ثديي"؛ أسقطه ناشر المطبوعة ، لأنه كان في المخطوطة هكذا: "فوضع يده بين كتفي ، ثديي" ، أسقط الناسخ ما بين الكلامين ، والصواب زيادته من رواية أبي جعفر في ذيل المذيل. (35) في ذيل المذيل: "ما في السماء والأرض". (36) الأثر: 13461 - هذا خبر مشكل جدًّا ، كما سترى بعد ، وكان في المخطوطة والمطبوعة محرفًا أشد التحريف ، وكان إسناده أشد تحريفًا ، ولكني صححته بعون الله تعالى ذكره ، من رواية أبي جعفر في ذيل المذيل (تاريخ الطبري 13: 59 ، 60). "العباس بن الوليد بن مزيد العذري الآملي البيروتي" شيخ الطبري ، ثقة ، روى عنه كثيرًا مضى برقم: 891 ، 11014 ، 11821 . وأبوه: "الوليد بن مزيد العذري البيروتي" ، ثقة؛ مضى برقم: 11821. قال الأوزاعي شيخه: "كتبه صحيحة" ، وقال النسائي: "هو أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطئ ، ولا يدلس". و"ابن جابر" هو: "عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ، ثقة ، روى له الجماعة ، روى عنه الأوزاعي ، والوليد بن مزيد البيروتي ، وغيرهما. ومضى برقم: 6655. وكان في المطبوعة والمخطوطة: "أبو جابر" ، وهو خطأ ، صوابه من ذيل المذيل وغيره. و"خالد بن اللجلاج العامري" ، كان ذا سن وصلاح ، جريء اللسان على الملوك ، في الغلظة عليهم. قال البخاري: "سمع عمر بن الخطاب ، وأباه". وقال ابن أبي حاتم: "روي عن عمر ، مرسل ، وعن أبيه ، ولأبيه صحبة ، وعن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي" وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. مترجم في التهذيب ، والكبير2/1/156 ، وابن أبي حاتم 1/2/349. وكان في المطبوعة والمخطوطة: "خالد الحلاج" ، وهو خطأ صرف. وأما "عبد الرحمن بن عائش الحضرمي" ، فأمره وأمر صحبته مشكل من قديم ، وسيأتي ذكر ذلك. وكان في المطبوعة والمخطوطة: "عبد الرحمن بن عياش" ، وحذف ناشر المطبوعة"الحضرمي" ، وهي ثابتة في المخطوطة. والصواب من رواية أبي جعفر في ذيل المذيل. ولكن أعجب العجب أنه جاء كذلك في المسند 5: 243: "عبد الرحمن بن عياش الحضرمي" ، مع أني لم أجد أحدًا ذكر في ترجمته خلافًا في اسم أبيه"عائش" ، فمن عجيب الاتفاق ، وهو قليل مثله ، أن يأتي كذلك في مخطوطة الطبري والمسند جميعًا ، وهو اتفاق عجيب على الخطأ في كتابين متباينين. والذي في المسند خطأ لا شك فيه أيضًا ، لأني وجدت ابن كثير في تفسيره 7: 220 ، ونقل الخبر عن هذا الموضع من مسند أحمد ، وفيه"عبد الرحمن بن عائش" على الصواب. وتحريف"عائش" إلى"عياش" جائز قريب ، لشهرة"عياش" وكثرة من تسمى به ، ولخفاء"عائش" وندرة من تسمى به. و"عبد الرحمن بن عائش الحضرمي" مترجم في التهذيب ، وفي ابن سعد 7/2/150 ، في الصحابة ، وفي ذيل المذيل للطبري (13: 59 ، 60) ، وفي الاستيعاب لابن عبد البر: 399 ، وابن أبي حاتم 2/2/262 ، وأسد الغابة 3: 303 ، 304 ، وفي الإصابة ، وفي ميزان الاعتدال 2: 108. و"عبد الرحمن بن عائش" مختلف في صحبته ، فممن صرح بصحبته ، ابن سعد ، وابن جرير في ذيل المذيل ، وابن حبان أما ابن عبد البر في الاستيعاب ، وابن الأثير في أسد الغابة ، فذكر أنه لا تصح صحبته ، لأن حديثه مضطرب. وأما أبو حاتم فقال: "أخطأ من قال: له صحبة ، هو عندي تابعي". أما أبو زرعة فقال: "عبد الرحمن بن عائش ، ليس بمعروف". وعد الحافظ ابن حجر في الإصابة من عده في الصحابة فقال: "وذكره في الصحابة: محمد بن سعد ، والبخاري ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن بن سميع ، وأبو القاسم ، والبغوي ، وأبو زرعة الحراني ، وغيرهم". وقد استوفى الكلام في ترجمته في الإصابة وقال البخاري: "له حديث واحد ، إلا أنهم مضطربون فيه" ، يعني هذا الحديث. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: "قلت: وقد وجدت له حديثًا آخر مرفوعًا ، وحديثا آخر موقوفًا" وهذا الخبر رواه أبو جعفر في ذيل المذيل (تاريخه 13: 59 ، 60) بهذا الإسناد ، وأشار إليه الترمذي في تفسير"سورة ص" من سننه (12: 116 ، 117 شرح ابن عربي) ، بعد أن ذكر حديث معاذ بن جبل ، من طريق زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه عن مالك بن يحامر السكسكي ، عن معاذ بن جبل ، وذكر الحديث ="قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح ، سألت محمد بن إسمعيل (البخاري) عن هذا الحديث فقال: هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ، حدثنا خالد بن اللجلاج ، حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ، قال: سمعت رسول الله ﷺ ، فذكر الحديث ، وهذا غير محفوظ ، هكذا ذكر الوليد في حديثه عن عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت رسول الله ﷺ. وروى بشر بن بكر ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذا الحديث بهذا الإسناد ، عن عبد الرحمن بن عائش ، عن النبي ﷺ = وهذا أصح ، وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي ﷺ". وقد استوفى الحافظ ابن حجر في الإصابة ، في ترجمة"عبد الرحمن بن عائش" وجوه الاختلاف والاضطراب في هذا الخبر ، وما قالوه في الكتب التي ذكرتها من أنه لم يقل في حديثه: "سمعت النبي ﷺ" ، إلا الوليد بن مسلم. وقد ذكر أن الوليد بن مسلم لم ينفرد برواية ذلك ، بل رواه أيضًا ثقة ثبت عن الأوزاعي ، صحيح الحديث عنه ، هو"الوليد بن مزيد البيروتي" بمثل رواية"الوليد بن مسلم" ، وإذن فالاضطراب فيه لم يأت من طريق"الوليد بن مسلم". وذكر الحافظ سائر المتابعات التي تؤيد الوليد بن مسلم في روايته. وأما الخبر بغير هذا الإسناد ، فقد رواه أحمد في مسنده 5: 243 ، والترمذي ، كما أشرت إليه آنفًا. ثم رواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده رقم: 3484 ، بمثله. وخرجه السيوطي في الدر المنثور 5: 319 - 321 من حديث جماعة من الصحابة ، من حديث ابن عباس ، ومعاذ بن جبل ، وأبي هريرة ، وأنس بن مالك ، وأبي أمامة الباهلي ، وطارق بن شهاب ، وعدي بن حاتم ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وثوبان. وهذا قدر كاف في تخريج هذا الخبر المضطرب ، تراجع فيه سائر الكتب التي ذكرتها. وكتبه محمود محمد شاكر.
الآية 75 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (75) - Surat Al-An'am
And thus did We show Abraham the realm of the heavens and the earth that he would be among the certain [in faith]
الآية 75 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (75) - Сура Al-An'am
Так Мы показали Ибрахиму (Аврааму) царство небес и земли, дабы он стал одним из убежденных
الآية 75 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (75) - سوره الأنعَام
ابراہیمؑ کو ہم اِسی طرح زمین اور آسمانوں کا نظام سلطنت دکھاتے تھے اور اس لیے دکھاتے تھے کہ وہ یقین کرنے والوں میں سے ہو جائے
الآية 75 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (75) - Ayet الأنعَام
Yakinen bilenlerden olması için İbrahim'e göklerin ve yerin hükümranlığını şöylece gösteriyorduk
الآية 75 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (75) - versículo الأنعَام
Así fue que le mostré a Abraham los milagros de los cielos y de la Tierra, para que fuera de los que creen con certeza