(وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) هذا كقوله تعالى في الآية 64 (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) الذي تقدم في السورة. (قَدْ جاءَتْكُمْ) فعل ماض والتاء للتأنيث والكاف مفعول به والميم للجمع (بَيِّنَةٌ) فاعل مرفوع. (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة بينة. (هذِهِ) اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع مبتدأ. (ناقَةُ) خبر (اللَّهَ) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف حال لآية لأنه تقدم عليه. (آيَةً) حال من ناقة منصوبة. والجملة الاسمية (هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ) استئنافية أو مفسرة ل بينة قبلها. (فَذَرُوها) الفاء هي الفصيحة، ذروها فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر إذا ثبت ذلك فذروها (تَأْكُلْ) فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الأمر، تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر (فِي أَرْضِ)، (اللَّهَ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو إذ الفجائية. (وَلا تَمَسُّوها) مضارع مجزوم بحذف النون لسبقه بلا الناهية الجازمة، والواو فاعله والهاء مفعوله (بِسُوءٍ) متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة. (فَيَأْخُذَكُمْ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية، والكاف مفعوله. والمصدر المؤول من أن والفعل معطوف على مصدر مقدر قبله (عَذابٌ) فاعل (أَلِيمٌ) صفة.
هي الآية رقم (73) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (159) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1027) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ناقةُ الله : خلقها الله من صخر لا من أبوين ، آية : معجزة دالة على صدقي
ولقد أرسلنا إلى قبيلة ثمود أخاهم صالحًا لـمَّا عبدوا الأوثان من دون الله تعالى. فقال صالح لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده؛ ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، قد جئتكم بالبرهان على صدق ما أدعوكم إليه، إذ دعوتُ الله أمامكم، فأخرج لكم من الصخرة ناقة عظيمة كما سألتم، فاتركوها تأكل في أرض الله من المراعي، ولا تتعرضوا لها بأي أذى، فيصيبكم بسبب ذلك عذاب موجع.
(و) أرسلنا (إلى ثمود) بترك الصرف مرادا به القبيلة (أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بيَّنة) معجزة (من ربكم) على صدقي (هذه ناقة الله لكم آية) حال عاملها معنى الإشارة وكانوا سألوه أن يخرجها لهم صخرة عينوها (فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء) بعقر أو ضرب (فيأخذكم عذاب أليم).
أي ( و ) أرسلنا ( إِلَى ثَمُودَ ) القبيلة المعروفة الذين كانوا يسكنون الحجر وما حوله، من أرض الحجاز وجزيرة العرب، أرسل اللّه إليهم ( أَخَاهُمْ صَالِحًا ) نبيا يدعوهم إلى الإيمان والتوحيد، وينهاهم عن الشرك والتنديد، فـ ( قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) دعوته عليه الصلاة والسلام من جنس دعوة إخوانه من المرسلين، الأمر بعبادة اللّه، وبيان أنه ليس للعباد إله غير اللّه، ( قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ) أي: خارق من خوارق العادات، التي لا تكون إلا آية سماوية لا يقدر الناس عليها، ثم فسرها بقوله: ( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ) أي: هذه ناقة شريفة فاضلة لإضافتها إلى اللّه تعالى إضافة تشريف، لكم فيها آية عظيمة. وقد ذكر وجه الآية في قوله: ( لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) وكان عندهم بئر كبيرة، وهي المعروفة ببئر الناقة، يتناوبونها هم والناقة، للناقة يوم تشربها ويشربون اللبن من ضرعها، ولهم يوم يردونها، وتصدر الناقة عنهم. وقال لهم نبيهم صالح عليه السلام ( فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ) فلا عليكم من مئونتها شيء، ( وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ) أي: بعقر أو غيره، ( فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
قال علماء التفسير والنسب : ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح ، وهو أخو جديس بن عاثر ، وكذلك قبيلة طسم ، كل هؤلاء كانوا أحياء من العرب العاربة قبل إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، وكانت ثمود بعد عاد ، ومساكنهم مشهورة فيما بين الحجاز والشام إلى وادي القرى وما حوله ، وقد مر رسول الله ﷺ على قراهم ومساكنهم ، وهو ذاهب إلى تبوك سنة تسع . قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا صخر بن جويرية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : لما نزل رسول الله ﷺ بالناس على تبوك ، نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود ، فاستسقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود ، فعجنوا منها ونصبوا منها القدور
القول في تأويل قوله : وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا.
And to the Thamud [We sent] their brother Salih. He said, "O my people, worship Allah; you have no deity other than Him. There has come to you clear evidence from your Lord. This is the she-camel of Allah [sent] to you as a sign. So leave her to eat within Allah 's land and do not touch her with harm, lest there seize you a painful punishment
Мы отправили к самудянам их брата Салиха. Он сказал: «О мой народ! Поклоняйтесь Аллаху, ибо нет у вас другого божества, кроме Него. К вам явилось ясное знамение от вашего Господа. Эта верблюдица Аллаха является знамением для вас. Позвольте ей пастись на земле Аллаха и не причиняйте ей зла, а не то вас постигнут мучительные страдания
اور ثمود کی طرف ہم نے اُن کے بھائی صالحؑ کو بھیجا اس نے کہا "اے برادران قوم، اللہ کی بندگی کرو، اس کے سوا تمہارا کوئی خدا نہیں ہے تمہارے پاس تمہارے رب کی کھلی دلیل آ گئی ہے یہ اللہ کی اونٹنی تمہارے لیے ایک نشانی کے طور پر ہے، لہٰذا اسے چھوڑ دو کہ خدا کی زمین میں چرتی پھرے اس کو کسی برے ارادے سے ہاتھ نہ لگانا ورنہ ایک درد ناک عذاب تمہیں آ لے گا
Semud milletine de kardeşleri Salih'i gönderdik. "Ey milletim! Allah'a kulluk edin, O'ndan başka tanrınız yoktur. Rabbinizden size bir belge geldi: Allah'ın bu dişi devesi size bir delildir, onu bırakın, Allah'ın toprağında otlasın; ona kötülük etmeyin, yoksa can yakıcı azaba uğrarsınız
A Zamud le envié a su hermano [el Profeta] Sálih. Les dijo: "¡Oh, pueblo mío! Adoren a Dios, pues no existe otra divinidad salvo Él. Ésta es la camella de Dios, es un milagro enviado por su Señor, déjenla comer en la tierra de Dios y no le causen ningún daño, porque si lo hacen los azotará un castigo doloroso