(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وجزم وقلب (تَعْلَمْ) مضارع مجزوم بلم (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تعلم (يَعْلَمُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة خبر أن (ما) موصولية مفعول به (فِي السَّماءِ) متعلقان بصلة ما (وَالْأَرْضِ) معطوفة على السماء (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (ذلِكَ) ذا اسم إشارة في محل نصب اسم إن واللام للبعد والكاف للخطاب (فِي كِتابٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (إِنَّ ذلِكَ) سبق إعرابها (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بيسير (يَسِيرٌ) خبر إن والجملتان تعليليتان لا محل لهما من الإعراب
هي الآية رقم (70) من سورة الحج تقع في الصفحة (340) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2665) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ألم تعلم- أيها النبي- أن الله يعلم ما في السماء والأرض علماً كاملا قد أثبته في اللوح المحفوظ؟ إن ذلك العلم أمر سهل على الله، الذي لا يعجزه شيء.
(ألم تعلم) الاستفهام فيه للتقرير (أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك) أي ما ذكر (في كتاب) هو اللوح المحفوظ (إن ذلك) أي علم ما ذكر (على الله يسير) سهل.
ومن تمام حكمه، أن يكون حكما بعلم، فلذلك ذكر إحاطة علمه، وإحاطة كتابه فقال: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) لا يخفى عليه منها خافية، من ظواهر الأمور وبواطنها، خفيها وجليها، متقدمها ومتأخرها، أن ذلك العلم المحيط بما في السماء والأرض قد أثبته الله في كتاب، وهو اللوح المحفوظ، حين خلق الله القلم، قال له: " اكتب " قال: ما أكتب؟ قال: " اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) وإن كان تصوره عندكم لا يحاط به، فالله تعالى يسير عليه أن يحيط علما بجميع الأشياء، وأن يكتب ذلك في كتاب مطابق للواقع.
يخبر تعالى عن كمال علمه بخلقه ، وأنه محيط بما في السماوات وما في الأرض ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ، وأنه تعالى علم الكائنات كلها قبل وجودها ، وكتب ذلك في كتابه اللوح المحفوظ ، كما ثبت في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " . وفي السنن ، من حديث جماعة من الصحابة; أن رسول الله ﷺ قال : " أول ما خلق الله القلم ، قال له : اكتب ، قال : وما أكتب؟ قال : اكتب ما هو كائن
يقول تعالى ذكره: ألم تعلم يا محمد أن الله يعلم كلّ ما في السموات السبع والأرضين السبع, لا يخفى عليه من ذلك شيء, وهو حاكم بين خلقه يوم القيامة, على علم منه بجميع ما عملوه في الدنيا, فمجازي المحسن منهم بإحسانه والمسيء بإساءته ( إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ ) يقول تعالى ذكره: إن علمه بذلك في كتاب, وهو أم الكتاب الذي كتب فيه ربنا جلّ ثناؤه قبل أن يخلق خلقه ما هو كائن إلى يوم القيامة ( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ). كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا ميسر بن إسماعيل الحلبي, عن الأوزاعي, عن عبدة بن أبي لبابة, قال: علم الله ما هو خالق وما الخلق عاملون, ثم كتبه, ثم قال لنبيه: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني ميسر, عن أرطأة بن المنذر, قال: سمعت ضمرة بن حبيب يقول: إن الله كان على عرشه على الماء, وخلق السموات والأرض بالحقّ, وخلق القلم فكتب به ما هو كائن من خلقه, ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام, قبل أن يبدأ شيئا من الخلق. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني معتمر بن سليمان, عن أبيه, عن سيار, عن ابن عباس, أنه سأل كعب الأحبار عن أمّ الكتاب, فقال: علم الله ما هو خالق وما خلقه عاملون, فقال لعلمه: كن كتابا. وكان ابن جُرَيج يقول في قوله: ( إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ ) قال: قوله: اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ . وإنما اخترنا القول الذي قلنا في ذلك, لأن قوله: (إنَّ ذلك) إلى قوله: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ ) أقرب منه إلى قوله: اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فكان إلحاق ذلك بما هو أقرب إليه أولى منه بما بعد. وقوله: ( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) اختلف في ذلك, فقال بعضهم: معناه: إن الحكم بين المختلفين في الدنيا يوم القيامة على الله يسير. *ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جريج: ( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) قال: حكمه يوم القيامة, ثم قال بين ذلك: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ ). وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن كتاب القلم الذي أمره الله أن يكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن على الله يسير يعني هين. وهذا القول الثاني أولى بتأويل ذلك, وذلك أن قوله: ( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )... إلى قوله: ( إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ ) أقرب وهو له مجاور، ومن قوله: اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ متباعد مع دخول قوله: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ ) بينهما، فإلحاقه بما هو أقرب أولى ما وجد للكلام, وهو كذلك مخرج في التأويل صحيح.
Do you not know that Allah knows what is in the heaven and earth? Indeed, that is in a Record. Indeed that, for Allah, is easy
Разве ты не знаешь, что Аллаху известно то, что на небе и на земле? Воистину, это есть в Писании. Воистину, это для Аллаха легко
کیا تم نہیں جانتے کہ آسمان و زمین کی ہر چیز اللہ کے علم میں ہے؟ سب کچھ ایک کتاب میں درج ہے اللہ کے لیے یہ کچھ بھی مشکل نہیں ہے
Gökte ve yerde olanı Allah'ın bildiğini bilmez misin? Bunlar hiç şüphesiz Kitap'dadır ve şüphesiz bunlar Allah'a kolaydır
¿Acaso no sabes que Dios conoce cuanto hay en el cielo y en la Tierra? Todo está registrado en un libro, eso es fácil para Dios