مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والستين (٦٧) من سورة الإسرَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والستين من سورة الإسرَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا ﴿٦٧

الأستماع الى الآية السابعة والستين من سورة الإسرَاء

إعراب الآية 67 من سورة الإسرَاء

(وَإِذا) الواو استئنافية وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط (مَسَّكُمُ الضُّرُّ) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة مضاف إليه (فِي الْبَحْرِ) متعلقان بمسكم (ضَلَّ) ماض مبني على الفتح (مَنْ) اسم موصول فاعل والجملة جواب إذا (تَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (إِلَّا) أداة استثناء (إِيَّاهُ) ضمير نصب في محل نصب على الاستثناء (فَلَمَّا) الفاء عاطفة ولما الحينية ظرف زمان (نَجَّاكُمْ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه (إِلَى الْبَرِّ) متعلقان بنجاكم (أَعْرَضْتُمْ) ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب لما (وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً) كان واسمها وخبرها والجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (67) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (289) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2096) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

الآية 67 من سورة الإسرَاء بدون تشكيل

وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ﴿٦٧

تفسير الآية 67 من سورة الإسرَاء

وإذا أصابتكم شدة في البحر حتى أشرفتم على الغرق والهلاك، غاب عن عقولكم الذين تعبدونهم من الآلهة، وتذكَّرتم الله القدير وحده؛ ليغيثكم وينقذكم، فأخلصتم له في طلب العون والإغاثة، فأغاثكم ونجَّاكم، فلمَّا نجاكم إلى البر أعرضتم عن الإيمان والإخلاص والعمل الصالح، وهذا من جهل الإنسان وكفره. وكان الإنسان جحودًا لنعم الله عزَّ وجل.

(وإذا مسكم الضر) الشدة (في البحر) خوف الغرق (ضل) غاب عنكم (من تدعون) تعبدون من الآلهة فلا تدعونه (إلا إياه) تعالى فإنكم تدعونه وحده لأنكم في شدة لا يكشفها إلا هو (فلما نجاكم) من الغرق وأوصلكم (إلى البر أعرضتم) عن التوحيد (وكان الإنسان كفورا) جحودا للنعم.

ومن رحمته الدالة على أنه وحده المعبود دون ما سواه أنهم إذا مسهم الضر في البحر فخافوا من الهلاك لتراكم الأمواج ضل عنهم ما كانوا يدعون من دون الله في حال الرخاء من الأحياء والأموات، فكأنهم لم يكونوا يدعونهم في وقت من الأوقات لعلمهم أنهم ضعفاء عاجزون عن كشف الضر وصرخوا بدعوة فاطر الأرض والسماوات الذي تستغيث به في شدائدها جميع المخلوقات وأخلصوا له الدعاء والتضرع في هذه الحال.فلما كشف الله عنهم الضر ونجاهم إلى البر ونسوا ما كانوا يدعون إليه من قبل وأشركوا به من لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع وأعرضوا عن الإخلاص لربهم ومليكهم، وهذا من جهل الإنسان وكفره فإن الإنسان كفور للنعم، إلا من هدى الله فمن عليه بالعقل السليم واهتدى إلى الصراط المستقيم، فإنه يعلم أن الذي يكشف الشدائد وينجي من الأهوال هو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له سائر الأعمال في الشدة والرخاء واليسر والعسر.وأما من خذل ووكل إلى عقله الضعيف فإنه لم يلحظ وقت الشدة إلا مصلحته الحاضرة وإنجاءه في تلك الحال.فلما حصلت له النجاة وزالت عنه المشقة ظن بجهله أنه قد أعجز الله ولم يخطر بقلبه شيء من العواقب الدنيوية فضلا عن أمور الآخرة.

يخبر تعالى أنه إذا مس الناس ضر دعوه منيبين إليه مخلصين له الدين ولهذا قال : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) أي ذهب عن قلوبكم كل ما تعبدون غير الله كما اتفق لعكرمة بن أبي جهل لما ذهب فارا من رسول الله ﷺ حين فتح مكة فذهب هاربا فركب في البحر ليدخل الحبشة فجاءتهم ريح عاصف فقال القوم بعضهم لبعض إنه لا يغني عنكم إلا أن تدعو الله وحده فقال عكرمة في نفسه والله لئن كان لا ينفع في البحر غيره فإنه لا ينفع في البر غيره اللهم لك علي عهد لئن أخرجتني منه لأذهبن فأضعن يدي في يديه ، فلأجدنه رءوفا رحيما فخرجوا من البحر فرجع إلى رسول الله ﷺ فأسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه وأرضاه وقوله : ( فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ) أي نسيتم ما عرفتم من توحيده في البحر وأعرضتم عن دعائه وحده لا شريك له ( وكان الإنسان كفورا ) أي سجيته هذا ينسى النعم ويجحدها إلا من عصم الله

يقول تعالى ذكره: وإذا نالتكم الشدّة والجهد في البحر ضلّ من تدعون: يقول: فقدتّم من تدعون من دون الله من الأنداد والآلهة، وجار عن طريقكم فلم يغثكم، ولم تجدوا غير الله مغيثا يغيثكم دعوتموه، فلما دعوتموه وأغاثكم، وأجاب دعاءكم ونجاكم من هول ما كنتم فيه في البحر، أعرضتم عما دعاكم إليه ربكم من خلع الأنداد، والبراءة من الآلهة، وإفراده بالألوهة كفرا منكم بنعمته ( وَكَانَ الإنْسَانُ كَفُورًا ) يقول: وكان الإنسان ذا جحد لنعم ربه.

الآية 67 من سورة الإسرَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (67) - Surat Al-Isra

And when adversity touches you at sea, lost are [all] those you invoke except for Him. But when He delivers you to the land, you turn away [from Him]. And ever is man ungrateful

الآية 67 من سورة الإسرَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (67) - Сура Al-Isra

Когда беда постигает вас в море, вас покидают все, к кому вы взывали, кроме Него. Когда же Он спасает вас и выводит на сушу, вы отворачиваетесь. Воистину, человек неблагодарен

الآية 67 من سورة الإسرَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (67) - سوره الإسرَاء

جب سمندر میں تم پر مصیبت آتی ہے تو اُس ایک کے سوا دوسرے جن جن کو تم پکارا کرتے ہو وہ سب گم ہو جاتے ہیں، مگر جب وہ تم کو بچا کر خشکی پر پہنچا دیتا ہے تو تم اُس سے منہ موڑ جاتے ہو انسان واقعی بڑا ناشکرا ہے

الآية 67 من سورة الإسرَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (67) - Ayet الإسرَاء

Denizde bir sıkıntıya düştüğünüz zaman, Allah'tan başka yalvardıklarınız kaybolup gider, fakat O sizi karaya çıkararak kurtarınca yüz çevirirsiniz. Zaten insan pek nankördür

الآية 67 من سورة الإسرَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (67) - versículo الإسرَاء

Cuando los alcanza una desgracia en el mar se dan cuenta que cuanto invocaban fuera de Dios no puede salvarlos, y que solo Dios es Quien puede hacerlo. Pero cuando los salva llevándolos a tierra firme, Lo niegan nuevamente. ¡El ser humano es ingrato