(وَلا) الواو استئنافية ولا نافية (نُكَلِّفُ) مضارع فاعله مستتر والجملة استئنافية (نَفْساً) مفعول به أول (إِلَّا وُسْعَها) أداة حصر ومفعول به ثان والهاء في محل جر بالإضافة (وَلَدَيْنا) الواو حالية وظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم (كِتابٌ) مبتدأ مؤخر والجملة حالية (يَنْطِقُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صفة لكتاب (بِالْحَقِّ) متعلقان بينطق (وَهُمْ) الواو استئنافية ومبتدأ والجملة مستأنفة (لا يُظْلَمُونَ) لا نافية ومضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر
هي الآية رقم (62) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (346) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2735) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وسعها : قدر طاقتها من الأعمال
ولا نكلف عبدًا من عبادنا إلا بما يسعه العمل به، وأعمالهم مسطورة عندنا في كتاب إحصاء الأعمال الذي ترفعه الملائكة ينطق بالحق عليهم، ولا يُظْلم أحد منهم.
(ولا نكلف نفسا إلا وسعها) طاقتها فمن لم يستطع أن يصلي قائما فليصل جالسا، ومن لم يستطع أن يصوم فليأكل (ولدينا) عندنا (كتاب ينطق بالحق) بما عملته وهو واللوح المحفوظ تسطر فيه الأعمال (وهم) أي النفوس العاملة (لا يظلمون) شيئا منها فلا ينقص من ثواب أعمال الخيرات ولا يزاد في السيئات.
ولما ذكر مسارعتهم إلى الخيرات وسبقهم إليها، ربما وهم واهم أن المطلوب منهم ومن غيرهم أمر غير مقدور أو متعسر، أخبر تعالى أنه لا يكلف ( نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) أي: بقدر ما تسعه، ويفضل من قوتها عنه، ليس مما يستوعب قوتها، رحمة منه وحكمة، لتيسير طريق الوصول إليه، ولتعمر جادة السالكين في كل وقت إليه. ( وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ) وهو الكتاب الأول، الذي فيه كل شيء، وهو يطابق كل واقع يكون، فلذلك كان حقا، ( وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) أي لا ينقص من إحسانهم، ولا يزداد في عقوبتهم وعصيانهم.
يقول تعالى مخبرا عن عدله في شرعه على عباده في الدنيا : أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، أي : إلا ما تطيق حمله والقيام به ، وأنه يوم القيامة يحاسبهم بأعمالهم التي كتبها عليهم في كتاب مسطور لا يضيع منه شيء; ولهذا قال : ( ولدينا كتاب ينطق بالحق ) يعني : كتاب الأعمال ، ( وهم لا يظلمون ) أي : لا يبخسون من الخير شيئا ، وأما السيئات فيعفو ويصفح عن كثير منها لعباده المؤمنين .
يقول تعالى ذكره: ولا نكلف نفسا إلا ما يسعَها ويصلح لها من العبادة; ولذلك كلَّفناها ما كلفناها من معرفة وحدانية الله، وشرعنا لها ما شرعنا من الشرائع. ( وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ) يقول: وعندنا كتاب أعمال الخلق بما عملوا من خير وشرّ، ينطق بالحقّ( وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) يقول: يبين بالصدق عما عملوا من عمل في الدنيا، لا زيادة عليه ولا نقصان، ونحن موفو جميعهم أجورهم، المحسن منهم بإحسانه والمسيء بإساءته ( وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) يقول: وهم لا يظلمون، بأن يزاد على سيئات المسيء منهم ما لم يعمله فيعاقب على غير جُرْمه، وينقص المحسن عما عمل من إحسانه فينقص عَمَّا له من الثواب.
And We charge no soul except [with that within] its capacity, and with Us is a record which speaks with truth; and they will not be wronged
Мы не возлагаем на человека сверх его возможностей. У Нас есть Писание, которое глаголет истину, и с ними не поступят несправедливо
ہم کسی شخص کو اس کی مقدرت سے زیادہ کی تکلیف نہیں دیتے اور ہمارے پاس ایک کتاب ہے جو (ہر ایک کا حال) ٹھیک ٹھیک بتا دینے والی ہے، اور لوگوں پر ظلم بہرحال نہیں کیا جائے گا
Biz herkese ancak gücünün yeteceği kadar yükleriz. Katımızda gerçeği söyleyen bir kitap vardır; onlar haksızlığa uğratılmazlar
No exijo a nadie por encima de sus posibilidades. [Sepan que] tengo un Libro que dice la verdad, y nadie será tratado injustamente