(أَفَمَنْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري، والفاء حرف عطف (مِنَ) اسم موصول مبتدأ (وَعَدْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله، والجملة صلة من. (وَعْداً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفة وعدا (فَهُوَ لاقِيهِ) الفاء حرف عطف ومبتدأ وخبره والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. (كَمَنْ) من موصولية ومتعلقان بمحذوف خبر المبتدأ من. (مَتَّعْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة من (مَتاعَ) مفعول مطلق (الْحَياةِ) مضاف إليه (الدُّنْيا) صفة. (ثُمَّ) حرف عطف (هُوَ) مبتدأ (يَوْمَ) ظرف زمان (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (مِنَ الْمُحْضَرِينَ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (61) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (393) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3313) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
من المحضرين : ممّن أحضروا للنّار
أفمَن وعدناه مِن خَلْقنا على طاعته إيانا الجنة، فهو ملاقٍ ما وُعِدَ، وصائر إليه، كمن متعناه في الحياة الدنيا متاعها، فتمتع به، وآثر لذة عاجلة على آجلة، ثم هو يوم القيامة من المحضرين للحساب والجزاء؟ لا يستوي الفريقان، فليختر العاقل لنفسه ما هو أولى بالاختيار، وهو طاعة الله وابتغاء مرضاته.
(أَفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه) وهو مصيبه وهو الجنة (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) فيزول عن قريب (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) النار. الأول المؤمن، والثاني الكافر، أي لا تساوي بينهما.
أي: هل يستوي مؤمن ساع للآخرة سعيها، قد عمل على وعد ربه له، بالثواب الحسن، الذي هو الجنة، وما فيها من النعيم العظيم، فهو لاقيه من غير شك ولا ارتياب، لأنه وعد من كريم صادق الوعد، لا يخلف الميعاد، لعبد قام بمرضاته وجانب سخطه، ( كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) فهو يأخذ فيها ويعطي، ويأكل ويشرب، ويتمتع كما تتمتع البهائم، قد اشتغل بدنياه عن آخرته، ولم يرفع بهدى الله رأسا، ولم ينقد للمرسلين، فهو لا يزال كذلك، لا يتزود من دنياه إلا الخسار والهلاك.( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) للحساب، وقد علم أنه لم يقدم خيرا لنفسه، وإنما قدم جميع ما يضره، وانتقل إلى دار الجزاء بالأعمال، فما ظنكم إلى ما يصير إليه؟ وما تحسبون ما يصنع به؟ فليختر العاقل لنفسه، ما هو أولى بالاختيار، وأحق الأمرين بالإيثار.
وقوله : ( أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) : يقول : أفمن هو مؤمن مصدق بما وعده الله على صالح أعماله من الثواب الذي هو صائر إليه لا محالة ، كمن هو كافر مكذب بلقاء الله ووعده ووعيده ، فهو ممتع في الحياة الدنيا أياما قلائل ، ( ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) قال مجاهد ، وقتادة : من المعذبين . ثم قد قيل : إنها نزلت في رسول الله - ﷺ - وفي أبي جهل
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) يقول تعالى ذكره: أفمن وعدناه من خلقنا على طاعته إيانا الجنة, فآمن بما وعدناه وصدّق وأطاعنا, فاستحقّ بطاعته إيانا أن ننجز له ما وعدناه, فهو لاق ما وعد, وصائر إليه كمن متَّعناه في الدنيا متاعها, فتمتع به, ونسي العمل بما وعدنا أهل الطاعة, وترك طلبه, وآثر لذّة عاجلة على آجلة, ثم هو يوم القيامة إذا ورد على الله من المحضرين , يعني من المُشْهدينَ عذاب الله, وأليم عقابه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال ثنا سعيد, عن قتاده, قوله: ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ ) قال: هو المؤمن سمع كتاب الله فصدّق به وآمن بما وعد الله &; 19-605 &; فيه ( كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) هو هذا الكافر ليس والله كالمؤمن ( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) : أي في عذاب الله. حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قال ابن عمرو في حديثه: قوله: ( مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) قال: أحضروها. وقال الحارث في حديثه: ( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) أهل النار, أحضروها. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) قال: أهل النار, أحضروها. واختلف أهل التأويل فيمن نـزلت فيه هذه الآية, فقال بعضهم نـزلت في النبيّ ﷺ , وفي أبي جهل بن هشام. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي, قال: ثنا شعبة, عن أبان بن تغلب, عن مجاهد ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) قال نـزلت في النبيّ ﷺ , وفي أبي جهل بن هشام. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ ) قال: النبي ﷺ . وقال آخرون: نـزلت في حمزة وعلي رضي الله عنهما, وأبي جهل لعنه الله. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا بدل بن المحبر التغلبي (1) قال: ثنا شعبة, عن أبان بن تغلب, عن مجاهد ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) قال: نـزلت في حمزة وعلي بن أبي طالب, وأبي جهل. حدثنا عبد الصمد, قال: ثنا شعبة عن أبان بن تغلب, عن مجاهد, قال: نـزلت في حمزة وأبي جهل. ------------------------ الهوامش: (1) في الخلاصة للخزرجي: بدل بن المحبر، بضم الميم وفتح المهملة والموحدة، اليربوعي، أبو المنير (كمطيع) البصري. قال أبو حاتم: صدوق. توفي في حدود سنة خمس عشرة ومئتين.
Then is he whom We have promised a good promise which he will obtain like he for whom We provided enjoyment of worldly life [but] then he is, on the Day of Resurrection, among those presented [for punishment in Hell]
Неужели тот, кому Мы дали прекрасное обещание, с которым он непременно встретится, равен тому, кого Мы наделили преходящими благами мирской жизни и кто в День воскресения предстанет в числе обитателей Ада
بھلا وہ شخص جس سے ہم نے اچھا وعدہ کیا ہو اور وہ اسے پانے والا ہو کبھی اس شخص کی طرح ہو سکتا ہے جسے ہم نے صرف حیات دنیا کا سروسامان دے دیا ہو اور پھر وہ قیامت کے روز سزا کے لیے پیش کیا جانے والا ہو؟
Vadettiğimiz güzel bir nimete kavuşan kimse; dünya hayatında kendisine bir geçimlik verdiğimiz, sonra kıyamet günü azap için getirilen kimse gibi midir
¿Acaso aquel a quien le he prometido una bella promesa [el Paraíso] que verá realizada, puede compararse a quien solo le he concedido el goce de la vida mundanal y el Día de la Resurrección será de los condenados [al tormento del Infierno]