(أم) حرف إضراب بمعنى بل (من) اسم موصول مبتدأ خبره محذوف والجملة مستأنفة لا محل لها. (خَلَقَ) ماض فاعله مستتر (السَّماواتِ) مفعول به (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات والجملة صلة من (وَأَنْزَلَ) الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بمحذوف حال (ماءً) مفعول به (فَأَنْبَتْنا) الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (بِهِ) متعلقان بالفعل (حَدائِقَ) مفعول به (ذاتَ بَهْجَةٍ) صفة مضافة إلى بهجة (ما) نافية (كانَ) ماض ناقص (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم (أَنْ تُنْبِتُوا) مضارع منصوب بأن والواو فاعله (شَجَرَها) مفعول به والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع اسم كان المؤخر وجملة ما كان.. صفة حدائق (أَإِلهٌ) الهمزة حرف استفهام توبيخي ومبتدأ (مَعَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (بَلْ) حرف إضراب (هُمْ قَوْمٌ) مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها (يَعْدِلُونَ) مضارع وفاعله والجملة صفة قوم.
هي الآية رقم (60) من سورة النَّمل تقع في الصفحة (382) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3219) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
حدائق ذات بهجة : بساتين ذات حُسن و رونق ، قوم يعدِلون : ينحرفون عن الحقّ إلى الباطل
واسألهم مَن خلق السموات والأرض، وأنزل لكم من السماء ماء، فأنبت به حدائق ذات منظر حسن؟ ما كان لكم أن تنبتوا شجرها، لولا أن الله أنزل عليكم الماء من السماء. إن عبادته سبحانه هي الحق، وعبادة ما سواه هي الباطل. أمعبود مع الله فعل هذه الأفعال حتى يُعبد معه ويُشرك به؟ بل هؤلاء المشركون قوم ينحرفون عن طريق الحق والإيمان، فيسوون بالله غيره في العبادة والتعظيم.
(أمَّن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماءً فأنبتنا) فيه التفتات من الغيبة إلى التكلم (به حدائق) جمع حديقة وهو البستان المحوط (ذات بهجةِ) حُسن (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) لعدم قدرتكم عليه (أإلهٌ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في مواضعه السبعة (مع الله) أعانه على ذلك أي ليس معه إله (بل هم قوم يعدلون) يشركون بالله غيره.
أي: أمن خلق السماوات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم والملائكة والأرض وما فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار وغير ذلك.( وَأَنْزَلَ لَكُمْ ْ) أي: لأجلكم ( مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ْ) أي: بساتين ( ذَاتَ بَهْجَةٍ ) أي: حسن منظر من كثرة أشجارها وتنوعها وحسن ثمارها، ( مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ْ) لولا منة الله عليكم بإنزال المطر. ( أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ْ) فعل هذه الأفعال حتى يعبد معه ويشرك به؟ ( بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ْ) به غيره ويسوون به سواه مع علمهم أنه وحده خالق العالم العلوي والسفلي ومنزل الرزق.
ثم شرع تعالى يبين أنه المنفرد بالخلق والرزق والتدبير دون غيره ، فقال : ( أمن خلق السموات والأرض ) أي : تلك السموات بارتفاعها وصفائها ، وما جعل فيها من الكواكب النيرة والنجوم الزاهرة والأفلاك الدائرة ، والأرض باستفالها وكثافتها ، وما جعل فيها من الجبال والأوعار والسهول ، والفيافي والقفار ، والأشجار والزروع ، والثمار والبحور والحيوان على اختلاف الأصناف والأشكال والألوان وغير ذلك . وقوله : ( وأنزل لكم من السماء ماء ) أي : جعله رزقا للعباد ، ( فأنبتنا به حدائق ) أي : بساتين ( ذات بهجة ) أي : منظر حسن وشكل بهي ، ( ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) أي : لم تكونوا تقدرون على إنبات شجرها ، وإنما يقدر على ذلك الخالق الرازق ، المستقل بذلك المتفرد به ، دون ما سواه من الأصنام والأنداد ، كما يعترف به هؤلاء المشركون ، كما قال تعالى في الآية الأخرى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) ( الزخرف : 87 ) ، ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ) ( العنكبوت : 63 ) أي : هم معترفون بأنه الفاعل لجميع ذلك وحده لا شريك له ، ثم هم يعبدون معه غيره مما يعترفون أنه لا يخلق ولا يرزق ، وإنما يستحق أن يفرد بالعبادة من هو المتفرد بالخلق والرزق ; ولهذا قال : ( أإله مع الله ) أي : أإله مع الله يعبد
يقول تعالى ذكره للمشركين به من قُريش: أعبادة ما تعبدون من أوثانكم التي لا تضرّ ولا تنفع خير, أم عبادة من خلق السماوات والأرض؟(وَأَنـزلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) يعني مطرا, وقد يجوز أن يكون مريدا به العيون التي فجَّرها في الأرض؛ لأن كل ذلك من خلقه (فَأَنْبَتْنَا بِهِ ) يعني بالماء الذي أنـزل من السماء (حَدَائِقَ) وهي جمع حديقة, والحديقة: البستان عليه حائط محوّط, وإن لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة. وقوله: (ذَاتَ بَهْجَةٍ ) يقول: ذات منظر حسن. وقيل ذات بالتوحيد. وقد قيل حدائق, كما قال: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ,وقد بيَّنت ذلك فيما مضى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء, جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: (حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ) قال: البهجة: الفقاح مما يأكل الناس والأنعام. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: (حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ) قال: من كل شيء تأكله الناس والأنعام. وقوله: (مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ) يقول تعالى ذكره: أنبتنا بالماء الذي أنـزلناه من السماء لكم هذه الحدائق، إذ لم يكن لكم لولا أنه أنـزل عليكم الماء من السماء، طاقة أن تنبتوا شجر هذه الحدائق, ولم تكونوا قادرين على ذهاب ذلك, لأنه لا يصلح ذلك إلا بالماء. وقوله: (أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: أمعبود مع الله أيها الجهلة خلق ذلك, وأنـزل من السماء الماء, فأنبت به لكم الحدائق؟ فقوله: (أَإِلَهٌ) مردود على تأويل: أمع الله إله، (بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: بل هؤلاء المشركون قوم ضلال, يعدلون عن الحقّ, ويجورون عليه, على عمد منهم لذلك, مع علمهم بأنهم على خطأ وضلال ولم يعدلوا عن جهل منهم, بأن من لا يقدر على نفع ولا ضرّ, خير ممن خلق السماوات والأرض, وفعل هذه الأفعال, ولكنهم عدلوا على علم منهم ومعرفة, اقتفاء منهم سُنّة من مضى قبلهم من آبائهم.
[More precisely], is He [not best] who created the heavens and the earth and sent down for you rain from the sky, causing to grow thereby gardens of joyful beauty which you could not [otherwise] have grown the trees thereof? Is there a deity with Allah? [No], but they are a people who ascribe equals [to Him]
Кто создал небеса и землю и ниспослал вам с неба воду? Посредством нее Мы взрастили прекрасные сады. Вы не смогли бы взрастить деревья в них. Так есть ли бог, кроме Аллаха? Нет, но они являются людьми, которые уклоняются от истины (или равняют с Аллахом вымышленных богов)
بھلا وہ کون ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو پیدا کیا اور تمہارے لیے آسمان سے پانی برسایا پھر اس کے ذریعہ سے وہ خوشنما باغ اگائے جن کے درختوں کا اگانا تمہارے بس میں نہ تھا؟ کیا اللہ کے ساتھ کوئی دوسرا خدا بھی (اِن کاموں میں شریک) ہے؟ (نہیں)، بلکہ یہی لوگ راہِ راست سے ہٹ کر چلے جا رہے ہیں
Yoksa gökleri ve yeri yaratan, gökten size su indirip onunla, bir ağacını bile bitirmeye gücünüzün yetmediği, güzel güzel bahçeler meydana getiren mi? Allah'ın yanında başka bir tanrı mı? Hayır; onlar taptıklarını Allah'a eşit tutan bir millettir
¿Acaso Quien creó los cielos y la Tierra e hizo descender para ustedes agua del cielo, con la que hace surgir jardines espléndidos allí donde ustedes no podrían haber hecho crecer ni un árbol [puede equipararse a quien no es capaz de crear nada de eso]? ¿Acaso puede haber otra divinidad junto con Dios? Realmente son desviados