(وَانْطَلَقَ) الواو حرف عطف وماض (الْمَلَأُ) فاعله (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال (أَنِ) مصدرية مؤولة وما بعدها بمصدر في محل نصب مقول القول المحذوف (امْشُوا) أمر وفاعله (وَاصْبِرُوا) الواو حرف عطف وأمر وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (عَلى آلِهَتِكُمْ) متعلقان باصبروا (إِنَّ هذا) إن واسمها (لَشَيْءٌ) اللام المزحلقة وشيء خبرها والجملة تعليل لاصبروا (يُرادُ) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة صفة لشيء.
هي الآية رقم (6) من سورة صٓ تقع في الصفحة (453) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3976) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الملأ منهم : الوجوه من كفار قريش ، امشوا : سيروا على طريقتكم و دينكم
وانطلق رؤساء القوم وكبراؤهم يحرِّضون قومهم على الاستمرار على الشرك والصبر على تعدد الآلهة، ويقولون إن ما جاء به هذا الرسول شيء مدبَّر يقصد منه الرئاسة والسيادة، ما سمعنا بما يدعو إليه في دين آبائنا من قريش، ولا في النصرانية، ما هذا إلا كذب وافتراء.
(وانطلق الملأ منهم) من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي ﷺ قولوا: لا إله إلا الله (أن امشوا) يقول بعضهم لبعض امشوا (واصبروا على آلهتكم) اثبتوا على عبادتها (إن هذا) المذكور من التوحيد (لشيء يراد) منا.
( وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ ) المقبول قولهم، محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك. ( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ ) أى: استمروا عليها، وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها، ولا يردكم عنها راد، ولا يصدنكم عن عبادتها، صاد. ( إِنَّ هَذَا ) الذي جاء به محمد، من النهي عن عبادتها ( لَشَيْءٌ يُرَادُ ) أي: يقصد، أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين، وهم قصدهم، أن محمدا، ما دعاكم إلى ما دعاكم، إلا ليرأس فيكم، ويكون معظما عندكم، متبوعا.
وهم سادتهم وقادتهم ورؤساؤهم وكبراؤهم قائلين : ( ( أن ) امشوا ) أي : استمروا على دينكم ( واصبروا على آلهتكم ) ولا تستجيبوا لما يدعوكم إليه محمد من التوحيد . وقوله : ( إن هذا لشيء يراد ) قال ابن جرير : إن هذا الذي يدعونا إليه محمد - ﷺ - من التوحيد لشيء يريد به الشرف عليكم والاستعلاء ، وأن يكون له منكم أتباع ولسنا مجيبيه إليه . ذكر سبب نزول هذه الآيات : قال السدي : إن أناسا من قريش اجتمعوا فيهم : أبو جهل بن هشام والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث في نفر من مشيخة قريش ، فقال بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى أبي طالب فلنكلمه فيه ، فلينصفنا منه فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبده ; فإنا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون منا إليه شيء ، فتعيرنا ( به ) العرب يقولون : تركوه حتى إذا مات عنه تناولوه "
القول في تأويل قوله تعالى : وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) يقول تعالى ذكره: وانطلق الأشراف من هؤلاء الكافرين من قريش, القائلين: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا بأن امضُوا فاصبروا على دينكم وعبادة آلهتكم. فـ " أن " من قوله ( أَنِ امْشُوا ) في موضع نصب يتعلق انطلقوا بها, كأنه قيل: انطلقوا مشيا, ومضيا على دينكم. وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " وَانْطَلَقَ المَلأ مِنْهُمْ يَمْشُونَ أنِ اصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ". وذُكر أن قائل ذلك كان عُقْبَة بن أبي مُعيط. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن إبراهيم بن مهاجر, عن مجاهد: ( وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ ) قال: عقبة بن أبى معيط. وقوله ( إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ) : أي إن هذا القول الذي يقول محمد, ويدعونا إليه, من قول لا إله إلا الله, شيء يريده منا محمد يطلب به الاستعلاء علينا, وأن نكون له فيه أتباعا ولسنا مجيبيه إلى ذلك.
And the eminent among them went forth, [saying], "Continue, and be patient over [the defense of] your gods. Indeed, this is a thing intended
Знатные люди из их числа удалились со словами: «Ступайте и терпите за ваших богов. Воистину, это - некий замысел (или нечто желанное)
اور سرداران قوم یہ کہتے ہوئے نکل گئے کہ "چلو اور ڈٹے رہو اپنے معبودوں کی عبادت پر یہ بات تو کسی اور ہی غرض سے کہی جا رہی ہے
Onlardan ileri gelenler: "Yürüyün, tanrılarınıza bağlılıkta direnin, sizden istenen şüphesiz budur. Başka dinde de bunu işitmedik; bu ancak bir uydurmadır. Kuran, aramızda ona mı indirilmeliydi?" dediler. Hayır, bunlar Kuran'ımızdan şüphededirler. Hayır, azabımızı henüz tatmamışlardır
Los nobles y poderosos de entre ellos se marcharon diciendo: "Déjenlo, y sigan [adorando] a sus ídolos, pues él solo pretende obtener poder sobre nosotros