(وَنُمَكِّنَ) مضارع فاعله مستتر (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل أيضا، والجملة معطوفة على ما قبلها. (وَنُرِيَ) مضارع فاعله مستتر (فِرْعَوْنَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (وَهامانَ) معطوف على فرعون (وَجُنُودَهُما) معطوفة أيضا (مِنْهُمْ) متعلقان بالفعل نري. (ما) اسم موصول مفعول به ثان (كانُوا) كان واسمها (يَحْذَرُونَ) مضارع وفاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا.. صلة ما.
هي الآية رقم (6) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (386) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3258) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يحذرون : يخافون من ذهاب مُلكهمْ
ونمكن لهم في الأرض، ونجعل فرعون وهامان وجنودهما يرون من هذه الطائفة المستضعفة ما كانوا يخافونه مِن هلاكهم وذهاب ملكهم، وإخراجهم من ديارهم على يد مولود من بني إسرائيل.
(ونمكن لهم في الأرض) أرض مصر والشام (ونريَ فرعون وهامان وجنودهما) وفي قراءة ويرى بفتح التحتانية والراء ورفع الأسماء الثلاثة (منهم ما كانوا يحذرون) يخافون من المولود الذي يذهب ملكهم على يديه.
( وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ) فهذه الأمور كلها، قد تعلقت بها إرادة اللّه، وجرت بها مشيئته، ( و ) كذلك نريد أن ( نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ) وزيره ( وَجُنُودَهُمَا ) التي بها صالوا وجالوا، وعلوا وبغوا ( مِنْهُمْ ) أي: من هذه الطائفة المستضعفة. ( مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) من إخراجهم من ديارهم، ولذلك كانوا يسعون في قمعهم، وكسر شوكتهم، وتقتيل أبنائهم، الذين هم محل ذلك، فكل هذا قد أراده اللّه، وإذا أراد أمرا سهل أسبابه، ونهج طرقه، وهذا الأمر كذلك، فإنه قدر وأجرى من الأسباب -التي لم يشعر بها لا أولياؤه ولا أعداؤه- ما هو سبب موصل إلى هذا المقصود.فأول ذلك، لما أوجد اللّه رسوله موسى، الذي جعل استنقاذ هذا الشعب الإسرائيلي على يديه وبسببه.
ولهذا قال : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
القول في تأويل قوله تعالى : وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وقوله: (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ) يقول: ونوطئ لهم في أرض الشام ومصر ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ) كانوا قد أخبروا أن هلاكهم على يد رجل من بني إسرائيل, فكانوا من ذلك على وجل منهم, ولذلك كان فرعون يذبح أبناءهم, ويستحيي نساءهم, فأرى الله فرعونَ وهامان وجنودهما، من بني إسرائيل على يد موسى بن عمران نبيه، ما كانوا يحذرونه منهم من هلاكهم وخراب منازلهم ودورهم. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) شيئًا ما حذّر القوم. قال: وذُكر لنا أن حازيا حزا لعدوّ الله فرعون, فقال: يولد في هذا العام غلام من بني إسرائيل يسلبك ملكك, فتتبَّع أبناءهم ذلك العام، يقتل أبناءهم, ويستحيي نساءهم، حذرًا مما قال له الحازي. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن قَتادة, قال: كان لفرعون رجل ينظر له ويخبره, يعني أنه كاهن, فقال له: إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم, فكان فرعون يذبح أبناءهم, ويستحيي نساءهم حذرا, فذلك قوله: ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الحجاز والبصرة، وبعض الكوفيين: ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ) بمعنى: ونري نحن، بالنون عطفا بذلك على قوله: ( وَنُمَكِّنَ لَهُمْ ). وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: " وَيَرَى فِرْعَوْنُ" على أن الفعل لفرعون, بمعنى: ويعاين فرعون، بالياء من يرى, ورفع فرعون وهامان والجنود. والصواب من القول في ذلك، أنهما قراءتان معروفتان في قرّاء الأمصار، متقاربتا المعنى, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء, فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب, لأنه معلوم أن فرعون لم يكن ليرى من موسى ما رأى, إلا بأن يريه الله عزّ وجلّ منه, ولم يكن ليريه الله تعالى ذكره ذلك منه إلا رآه.
And establish them in the land and show Pharaoh and [his minister] Haman and their soldiers through them that which they had feared
даровать им власть на земле и показать Фараону, Хаману и их воинам то, чего они остерегались
اور زمین میں ان کو اقتدار بخشیں اور ان سے فرعون و ہامان اور ان کے لشکروں کو وہی کچھ دکھلا دیں جس کا انہیں ڈر تھا
Biz, memlekette güçsüz sayılanlara iyilikte bulunmak, onları önderler kılmak, onları varis yapmak, memlekete yerleştirmek; Firavun, Haman ve her ikisinin askerlerine, çekinmekte oldukları şeyleri göstermek istiyorduk
dándoles poder sobre la tierra, y hacer que el Faraón, Hamán y sus huestes vieran [hecho realidad] lo que temían