(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ) الواو استئنافية ومضارع وفاعله ومفعوله (بِالسَّيِّئَةِ) متعلقان بما قبلها (قَبْلَ) ظرف زمان (الْحَسَنَةِ) مضاف إليه والجملة استئنافية (وَقَدْ) الواو واو الحال وقد حرف تحقيق (خَلَتْ) ماض والتاء للتأنيث (مِنْ قَبْلِهِمُ) متعلقان بخلت والهاء مضاف إليه (الْمَثُلاتُ) فاعل والجملة حالية (وَإِنَّ رَبَّكَ) الواو استئنافية وإن واسمها والكاف مضاف إليه (لَذُو) اللام المزحلقة وذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة (مَغْفِرَةٍ) مضاف إليه (لِلنَّاسِ) متعلقان بمغفرة (عَلى ظُلْمِهِمْ) متعلقان بمحذوف حال (وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ) إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة (الْعِقابِ) مضاف إليه والجملة معطوفة بالواو.
هي الآية رقم (6) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (250) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1713) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
المَثُلات : العقوبات الفاضحات لأمثالهم ، مغفرة للناس : ستر و إمهال
ويستعجلك المكذِّبون بالعقوبة التي لم أعاجلهم بها قبل الإيمان الذي يرجى به الأمان والحسنات، وقد مضت عقوبات المكذبين مِن قبلهم، فكيف لا يعتبرون بهم؟ وإن ربك -أيها الرسول- لَذو مغفرة لذنوبِ مَن تاب مِن ذنوبه من الناس على ظلمهم، يفتح لهم باب المغفرة، ويدعوهم إليها، وهم يظلمون أنفسهم بعصيانهم ربهم، وإن ربك لشديد العقاب على مَن أصرَّ على الكفر والضلال ومعصية الله.
ونزل في استعجالهم العذاب استهزاءً (ويستعجلونك بالسيئة) العذاب (قبل الحسنة) الرحمة (وقد خلت من قبلهم المثلات) جمع المثلة بوزن الثمرة أي عقوبات أمثالهم من المكذبين أفلا يعتبرون بها؟ (وإن ربك لذو مغفرة للناس على) مع (ظلمهم) وإلا لم يترك على ظهرها دابة (وإن ربك لشديد العقاب) لمن عصاه.
يخبر تعالى عن جهل المكذبين لرسوله المشركين به، الذين وعظوا فلم يتعظوا، وأقيمت عليهم الأدلة فلم ينقادوا لها، بل جاهروا بالإنكار، واستدلوا بحلم (الله) الواحد القهار عنهم، وعدم معاجلتهم بذنوبهم أنهم على حق، وجعلوا يستعجلون الرسول بالعذاب، ويقول قائلهم: ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )( و ) الحال أنه ( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ) أي: وقائع الله وأيامه في الأمم المكذبين، أفلا يتفكرون في حالهم ويتركون جهلهم ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ) أي: لا يزال خيره إليهم وإحسانه وبره وعفوه نازلا إلى العباد، وهم لا يزال شرهم وعصيانهم إليه صاعدًا.يعصونه فيدعوهم إلى بابه، ويجرمون فلا يحرمهم خيره وإحسانه، فإن تابوا إليه فهو حبيبهم لأنه يحب التوابين، ويحب المتطهرين وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم، يبتليهم بالمصائب، ليطهرهم من المعايب ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )( وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ) على من لم يزل مصرا على الذنوب، قد أبى التوبة والاستغفار والالتجاء إلى العزيز الغفار، فليحذر العباد عقوباته بأهل الجرائم، فإن أخذه أليم شديد.
يقول تعالى : ( ويستعجلونك ) أي : هؤلاء المكذبون ( بالسيئة قبل الحسنة ) أي : بالعقوبة ، كما أخبر عنهم في قوله : ( وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ) ( الحجر : 6 - 8 ) وقال تعالى : ( ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) ( العنكبوت : 53 ، 54 ) وقال : ( سأل سائل بعذاب واقع ) ( المعارج : 1 ) وقال : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ) ( الشورى : 18 ) ( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) أي : حسابنا وعقابنا ، كما قال مخبرا عنهم : ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) ( الأنفال : 32 ) فكانوا يطلبون من الرسول أن يأتيهم بعذاب الله ، وذلك من شدة تكذيبهم وكفرهم وعنادهم . قال الله تعالى : ( وقد خلت من قبلهم المثلات ) أي : قد أوقعنا نقمتنا بالأمم الخالية وجعلناهم مثلة وعبرة وعظة لمن اتعظ بهم . ثم أخبر تعالى أنه لولا حلمه وعفوه ( وغفره ) لعاجلهم بالعقوبة ، كما قال تعالى : ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) ( فاطر : 45 ) . وقال تعالى في هذه الآية الكريمة : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) أي : إنه ذو عفو وصفح وستر للناس مع أنهم يظلمون ويخطئون بالليل والنهار
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (ويستعجلونك) يا محمد، (1) مشركو قومك بالبلاء والعقوبة قبل الرخاء والعافية, فيقولون: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (سورة الأنفال: 32) وهم يعلمون ما حَلَّ بمن خلا قبلهم من الأمم التي عصت ربها وكذبت رسلها من عقوبات الله وعظيم بلائه, (2) فمن بين أمة مسخت قردة وأخرى خنازير, ومن بين أمّة أهلكت بالرَّجْفة, وأخرى بالخسف, وذلك هو (المثلات) التي قال الله جل ثناؤه .(وقد خلت من قبلهم المثلات) . و (المثلات)، العقوبات المنكِّلات, والواحدة منها: " مَثُلة " بفتح الميم وضم الثاء, ثم تجمع " مَثُلات "، كما واحدة " الصَّدُقَات "" صَدُقَة ", ثم تجمع " صَدُقَات " . (3) وذكر أن تميمًا من بين العرب تضم الميم والثاء جميعًا من " المُثُلات ", فالواحدة على لغتهم منها: " مُثْلة ", ثم تجمع " مُثُلات ", مثل " غُرْفة " وغُرُفات, والفعل منه: " مَثَلْت به أمْثُلُ مَثْلا " بفتح الميم وتسكين الثاء, فإذا أردت أنك أقصصته من غيره, قلت: " أمثلته من صاحبه أُمْثِلُه إمْثالا وذلك إذا أقصصته منه .
They impatiently urge you to bring about evil before good, while there has already occurred before them similar punishments [to what they demand]. And indeed, your Lord is full of forgiveness for the people despite their wrongdoing, and indeed, your Lord is severe in penalty
Они торопят тебя со злом прежде добра, но ведь до них уже были примеры поучительного наказания. Воистину, твой Господь прощает людей, несмотря на их несправедливость. Воистину, твой Господь суров в наказании
یہ لوگ بھلائی سے پہلے برائی کے لیے جلدی مچا رہے ہیں حالانکہ ان سے پہلے (جو لوگ اس روش پر چلے ہیں ان پر خدا کے عذاب کی) عبرت ناک مثالیں گزر چکی ہیں حقیقت یہ ہے کہ تیرا رب لوگوں کی زیادتیوں کے باوجود ان کے ساتھ چشم پوشی سے کام لیتا ہے اور یہ بھی حقیقت ہے کہ تیرا رب سخت سزا دینے والا ہے
Puta tapanlar senden, iyilikten önce kötülük isterler, oysa onlardan önce nice ibret alınacak cezalar verilmiştir. Doğrusu Rabbinin, insanların zulümlerine rağmen onlara mağfireti vardır. Rabbinin cezalandırması çetindir
Te desafían a que les adelantes el castigo en vez de pedirte ser agraciados por la misericordia divina, siendo que antes de ellos otros pueblos semejantes [en su incredulidad] fueron castigados. Es tu Señor Quien perdona a la gente a pesar de sus injusticias, pero también es severo en el castigo