مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والخمسين (٥٨) من سورة الكَهف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والخمسين من سورة الكَهف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا ﴿٥٨

الأستماع الى الآية الثامنة والخمسين من سورة الكَهف

إعراب الآية 58 من سورة الكَهف

(وَرَبُّكَ الْغَفُورُ) الواو استئنافية ومبتدأ وخبر والكاف مضاف إليه والجملة ابتدائية (ذُو) خبر ثان مرفوع بالواو (الرَّحْمَةِ) مضاف إليه (لَوْ) حرف شرط غير جازم (يُؤاخِذُهُمْ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة ابتدائية (بِما) ما موصولية ومتعلقان بيؤاخذهم (كَسَبُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لَعَجَّلَ) اللام واقعة في جواب لو وماض فاعله مستتر والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب (بَلْ) حرف إضراب (لَهُمُ) متعلقان بخبر مقدم (مَوْعِدٌ) مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية (لَنْ) ناصبة (يَجِدُوا) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل والجملة صفة موعد (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بيجدوا والهاء مضاف إليه (مَوْئِلًا) مفعول به

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (58) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (300) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2198) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 58 من سورة الكَهف

موئِلا : منجى و ملجأ و مخلصا

الآية 58 من سورة الكَهف بدون تشكيل

وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا ﴿٥٨

تفسير الآية 58 من سورة الكَهف

وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد.

(وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم) في الدنيا (بما كسبوا لعجل لهم العذاب) فيها (بل لهم موعد) وهو يوم القيامة (لن يجدوا من دونه موئلاً) ملجأ.

ثم أخبر تعالى عن سعة مغفرته ورحمته، وأنه يغفر الذنوب، ويتوب الله على من يتوب، فيتغمده برحمته، ويشمله بإحسانه، وأنه لو آخذ العباد على ما قدمت أيديهم من الذنوب، لعجل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل يمهل ولا يهمل، والذنوب لا بد من وقوع آثارها، وإن تأخرت عنها مدة طويلة، ولهذا قال:( بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ) أي: لهم موعد، يجازون فيه بأعمالهم، لا بد لهم منه، ولا مندوحة لهم عنه، ولا ملجأ، ولا محيد عنه، وهذه سنته في الأولين والآخرين، أن لا يعاجلهم بالعقاب، بل يستدعيهم إلى التوبة والإنابة، فإن تابوا وأنابوا، غفر لهم ورحمهم، وأزال عنهم العقاب، وإلا، فإن استمروا على ظلمهم وعنادهم، وجاء الوقت الذي جعله موعدا لهم، أنزل بهم بأسه

وقوله : ( وربك الغفور ذو الرحمة ) أي : ربك - يا محمد - غفور ذو رحمة واسعة ، ( لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب ) ، كما قال : ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) ( فاطر : 45 ) ، وقال : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب ) ( الرعد : 6 )


والآيات في هذا كثيرة . ثم أخبر أنه يحلم ويستر ويغفر ، وربما هدى بعضهم من الغي إلى الرشاد ، ومن استمر منهم فله يوم يشيب فيه الوليد ، وتضع كل ذات حمل حملها ؛ ولهذا قال : ( بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا ) أي : ليس لهم عنه محيد ولا محيص ولا معدل .

القول في تأويل قوله تعالى : وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا (58) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: وربك الساتر يا محمد على ذنوب عباده بعفوه عنهم إذا تابوا منها( ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا ) هؤلاء المعرضين عن آياته إذا ذكروا بها بما كسبوا من الذنوب والآثام، ( لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ) ولكنه لرحمته بخلقه غير فاعل ذلك بهم إلى ميقاتهم وآجالهم، ( بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ ) يقول: لكن لهم موعد، وذلك ميقات محلّ عذابهم، وهو يوم بدر ( لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ) يقول تعالى ذكره: لن يجد هؤلاء المشركون، وإن لم يعجل لهم العذاب في الدنيا من دون الموعد الذي جعلته ميقاتا لعذابهم، ملجأ يلجئون إليه، ومنجى ينجون معه، يعني أنهم لا يجدون معقلا يعتقلون به من عذاب الله ، يقال منه: وألت من كذا إلى كذا، أئل وءولا مثل وعولا ومنه قول الشاعر: لا وَاءَلَـــتْ نَفْسُـــكَ خَلَّيْتَهـــا للعــــامِريينَ وَلــــمْ تُكْـــلَمِ (2) يقول: لا نجت ، وقول الأعشى: وَقَــدْ أُخــالس رَبَّ البَيْـتِ غَفْلَتَـهُ وقَــدْ يحـاذِر مِنِّـي ثَـمَّ مـا يَئِـلُ (3) وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى " ح " ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال : ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (مَوْئِلا) قال: محرزا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثني عليّ ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ) : يقول: ملْجأً. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ) : أي لن يجدوا من دونه وليا ولا ملْجأً. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ) قال: ليس من دونه ملجأ يلجئون إليه.

الآية 58 من سورة الكَهف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (58) - Surat Al-Kahf

And your Lord is the Forgiving, full of mercy. If He were to impose blame upon them for what they earned, He would have hastened for them the punishment. Rather, for them is an appointment from which they will never find an escape

الآية 58 من سورة الكَهف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (58) - Сура Al-Kahf

Твой Господь - Прощающий, Обладающий милосердием. Если бы Он стал наказывать их за то, что они приобрели, то ускорил бы их мучения, но для них назначен срок, и они не найдут от него спасения

الآية 58 من سورة الكَهف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (58) - سوره الكَهف

تیرا رب بڑا درگزر کرنے والا اور رحیم ہے وہ ان کے کرتوتوں پر انہیں پکڑنا چاہتا تو جلدی ہی عذاب بھیج دیتا مگر ان کے لیے وعدے کا ایک وقت مقرر ہے اور اس سے بچ کر بھاگ نکلنے کی یہ کوئی راہ نہ پائیں گے

الآية 58 من سورة الكَهف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (58) - Ayet الكَهف

Bununla beraber, Rabbin mağfiret ve merhamet sahibidir. Eğer onları, yaptıklarından dolayı hemen hesaba çekmek isteseydi, azaba uğratmakta acele ederdi. Ama onların bir vadesi vardır. Ondan kaçıp sığınacak yer bulamazlar

الآية 58 من سورة الكَهف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (58) - versículo الكَهف

Tu Señor es el Perdonador, Misericordioso. Si les quisiera dar su merecido por lo que cometieron les adelantaría el castigo. Pero he prefijado para ellos un día del que no podrán escapar