(وَيَجْعَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة (لِما) ما موصولية ومتعلقان بيجعلون (لا يَعْلَمُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون (نَصِيباً) مفعول به والجملة صلة (مِمَّا) ما الموصولية مجرورة بمن ومتعلقان بمحذوف صفة لنصيبا (رَزَقْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة (تَاللَّهِ) التاء تاء القسم ومتعلقان بفعل أقسم المحذوف (لَتُسْئَلُنَّ) اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع وحذفت النون منه لكراهية توالي الأمثال وواو الجماعة المحذوفة فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها (عَمَّا) ما موصولية والجار والمجرور متعلقان بتسألن (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة صلة (تَفْتَرُونَ) مضارع مرفوع الواو فاعل والجملة خبر كان.
هي الآية رقم (56) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (273) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1957) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تفترون : تكذبونه على الله
ومِن قبيح أعمالهم أنهم يجعلون للأصنام التي اتخذوها آلهة، وهي لا تعلم شيئًا ولا تنفع ولا تضر، جزءًا من أموالهم التي رزقهم الله بها تقربًا إليها. تالله لتسألُنَّ يوم القيامة عما كنتم تختلقونه من الكذب على الله.
(ويجعلون) أي المشركون (لما لا يعلمون) أنها تضر ولا تنفع وهي الأصنام (نصيباً مما رزقناهم) من الحرث والأنعام بقولهم هذا لله لشركائنا (تالله لتسألن) سؤال توبيخ وفيه التفات عن الغيبة (عما كنتم تفترون) على الله من أنه أمركم بذلك.
يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم وافترائهم على الله الكذب، وأنهم يجعلون لأصنامهم التي لا تعلم ولا تنفع ولا تضر -نصيبا مما رزقهم الله وأنعم به عليهم، فاستعانوا برزقه على الشرك به، وتقربوا به إلى أصنام منحوتة، كما قال تعالى: ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ )
يخبر تعالى عن قبائح المشركين الذين عبدوا مع الله غيره من الأصنام والأوثان والأنداد ، وجعلوا لها نصيبا مما رزقهم الله فقالوا : ( هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ( بغير علم ) وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ) ( الأنعام : 136 ) أي : جعلوا لآلهتهم نصيبا مع الله وفضلوهم أيضا على جانبه ، فأقسم الله تعالى بنفسه الكريمة ليسألنهم عن ذلك الذي افتروه ، وائتفكوه ، وليقابلنهم عليه وليجازينهم أوفر الجزاء في نار جهنم ، فقال : ( تالله لتسألن عما كنتم تفترون )
يقول تعالى ذكره: ويجعل هؤلاء المشركون من عَبَدة الأوثان، لما لا يعلمون منه ضرا ولا نفعا نصيبا. يقول: حظا وجزاء مما رزقناهم من الأموال، إشراكا منهم له الذي يعلمون أنه خلقهم، وهو الذي ينفعهم ويضرّهم دون غيره. كالذي حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ) قال: يعلمون أن الله خلقهم ويضرهم وينفعهم، ثم يجعلون لما لا يعلمون أنه يضرّهم ولا ينفعهم نصيبا مما رزقناهم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ) وهم مشركو العرب، جعلوا لأوثانهم نصيبا مما رزقناهم، وجزءا من أموالهم يجعلونه لأوثانهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ) قال: جعلوا لآلهتهم التي ليس لها نصيب ولا شيء، جعلوا لها نصيبا مما قال الله من الحرث والأنعام، يسمون عليها أسماءها ويذبحون لها. وقوله ( تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُون ) يقول تعالى ذكره: والله أيها المشركون الجاعلون الآلهة والأنداد نصيبا فيما رزقناكم شركا بالله وكفرا، ليسألنكم الله يوم القيامة عما كنتم في الدنيا تفترون، يعني: تختلقون من الباطل والإفك على الله بدعواكم له شريكا، وتصييركم لأوثانكم فيما رزقكم نصيبا، ثم ليعاقبنكم عقوبة تكون جزاء لكفرانكم نعمه وافترائكم عليه.
And they assign to what they do not know a portion of that which We have provided them. By Allah, you will surely be questioned about what you used to invent
Они отдают долю из того, чем Мы их наделили, ради того, что им неизвестно. Клянусь Аллахом, вы будете спрошены обо всем, что измышляете
یہ لوگ جن کی حقیقت سے واقف نہیں ہیں اُن کے حصے ہمارے دیے ہوئے رزق میں سے مقرر کرتے ہیں خدا کی قسم، ضرور تم سے پوچھا جائے گا کہ یہ جھوٹ تم نے کیسے گھڑ لیے تھے؟
Kendilerine verdiğimiz rızıktan, onların ne olduğunu bilmeyen putlara pay ayırırlar. Allah'a and olsun ki, uydurup durduğunuz şeylerden elbette sorguya çekileceksiniz
Ofrecen una parte de cuanto Dios les concede a sus ídolos, y no saben que ellos no pueden perjudicarlos ni beneficiarlos. ¡Por Dios! Serán interrogados sobre lo que inventan