(وَما) الواو استئنافية وما نافية (مَنَعَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (النَّاسَ) مفعول به (أَنْ يُؤْمِنُوا) أن نافية ومضارع منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به ثان لمنع (إِذْ) ظرف زمان (جاءَهُمُ الْهُدى) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة مضاف إليه (وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ) الواو عاطفة ومضارع وفاعله ومفعوله (إِلَّا) أداة حصر (أَنْ) ناصبة (تَأْتِيَهُمْ) مضارع ومفعوله (سُنَّةُ) فاعل مؤخر (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم (أَوْ) عاطفة (يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ) مضارع والهاء مفعوله المقدم والعذاب فاعله (قُبُلًا) حال.
هي الآية رقم (55) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (300) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2195) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سنّة الأوّلين : عذاب الاستئصال إذا لم يُؤمنوا ، قُبُلا : أنواعا و ألوانا أو عيانا و مقابلة
وما منع الناس من الإيمان -حين جاءهم الرسول محمد ﷺ ومعه القرآن-، واستغفار ربهم طالبين عفوه عنهم، إلا تحدِّيهم للرسول، وطلبهم أن تصيبهم سنة الله في إهلاك السابقين عليهم، أو يصيبهم عذاب الله عِيانًا.
(وما منع الناس) أي كفار مكة (أن يؤمنوا) مفعول ثان (إذ جاءهم الهدى) القرآن (ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين) فاعل أي سنتنا فيهم وهي الإهلاك المقدر عليهم (أو يأتيهم العذاب قبلاً) مقابلة وعيناً، وهو القتل يوم بدر وفي قراءة بضمتين جمع قبيل أي أنواعا.
أي: ما منع الناس من الإيمان، والحال أن الهدى الذي يحصل به الفرق، بين الهدى والضلال، والحق والباطل، قد وصل إليهم، وقامت عليهم حجة الله، فلم يمنعهم عدم البيان، بل منعهم الظلم والعدوان، عن الإيمان، فلم يبق إلا أن تأتيهم سنة الله، وعادته في الأولين من أنهم إذا لم يؤمنوا، عوجلوا بالعذاب، أو يرون العذاب قد أقبل عليهم، ورأوه مقابلة ومعاينة، أي: فليخافوا من ذلك، وليتوبوا من كفرهم، قبل أن يكون العذاب الذي لا مرد له.
يخبر تعالى عن تمرد الكفرة في قديم الزمان وحديثه ، وتكذيبهم بالحق البين الظاهر مع ما يشاهدون من الآيات ( والآثار ) والدلالات الواضحات ، وأنه ما منعهم من اتباع ذلك إلا طلبهم أن يشاهدوا العذاب الذي وعدوا به عيانا ، كما قال أولئك لنبيهم : ( فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين ) ( الشعراء : 187 ) ، وآخرون قالوا : ( ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ) ( العنكبوت : 29 ) ، وقالت قريش : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) ( الأنفال : 32 ) ، ( وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ) ( الحجر : 7 ، 6 ) إلى غير ذلك ( من الآيات الدالة على ذلك ) . ثم قال : ( إلا أن تأتيهم سنة الأولين ) من غشيانهم بالعذاب وأخذهم عن آخرهم ، ( أو يأتيهم العذاب قبلا ) أي : يرونه عيانا مواجهة ( ومقابلة )
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا (55) يقول عزّ ذكره: وما منع هؤلاء المشركين يا محمد الإيمان بالله إذ جاءهم الهدى بيان الله: وعلموا صحة ما تدعوهم إليه وحقيقته، والاستغفار مما هم عليه مقيمون من شركهم، إلا مجيئهم سنتنا في أمثالهم من الأمم المكذبة رسلها قبلهم، أو إتيانهم العذاب قُبلا. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: أو يأتيهم العذاب فجأة. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا ) قال فجأة. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. وقال آخرون: معناه: أو يأتيهم العذاب عيانا. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا ) قال: قبلا معاينة ذلك القبل. وقد اختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته جماعة ذات عدد ( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا ) بضم القاف والباء، بمعنى أنه يأتيهم من العذاب ألوان وضروب، ووجهوا القُبُل إلى جمع قبيل، كما يُجمع القتيل القُتُل، والجديد الجُدُد ، وقرأ جماعة أخرى: " أو يَأتِيَهُمُ العَذَابُ قِبَلا " بكسر القاف وفتع الباء،. بمعنى أو يأتيهم العذاب عيانا من قولهم: كلمته قِبَلا. وقد بيَّنت القول في ذلك في سورة الأنعام بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
And nothing has prevented the people from believing when guidance came to them and from asking forgiveness of their Lord except that there [must] befall them the [accustomed] precedent of the former peoples or that the punishment should come [directly] before them
Что же помешало людям уверовать, когда к ним явилось верное руководство, и попросить прощения у своего Господа, если не стремление к участи первых поколений и мучениям, которые предстанут перед ними лицом к лицу
اُن کے سامنے جب ہدایت آئی تو اسے ماننے اور اپنے رب کے حضور معافی چاہنے سے آخر اُن کوکس چیز نے روک دیا؟ اِس کے سوا اور کچھ نہیں کہ وہ منتظر ہیں کہ اُن کے ساتھ بھی وہی کچھ ہو جو پچھلی قوموں کے ساتھ ہو چکا ہے، یا یہ کہ وہ عذاب کو سامنے آتے دیکھ لیں
İnsanlara doğruluk rehberi gelmişken, onları inanmaktan, Rablerinden mağfiret dilemekten alıkoyan öncekilere uygulananın kendilerine de uygulanmasını veya gözleri göre göre azaba uğramayı beklemeleridir
¿Qué impide a la gente llegar a creer ahora que les ha llegado la guía, o pedir a su Señor que perdone sus pecados, excepto [su deseo de] que la suerte de los pueblos [perversos] de la antigüedad les sobrevenga [también] a ellos, o que les sobrevenga el castigo [final] en el más allá