(وَأَقْسَمُوا) الواو استئنافية وماض وفاعله والجملة معطوفة (بِاللَّهِ) متعلقان باقسموا (جَهْدَ) حال (أَيْمانِهِمْ) مضاف اليه والهاء مضاف اليه. (لَئِنْ) اللام موطئة للقسم وإن شرطية (أَمَرْتَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية (لَيَخْرُجُنَّ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ومضارع حذفت منه واو الجماعة لالتقاء الساكنين والنون هي نون التوكيد الثقيلة وحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لا تُقْسِمُوا) لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول (طاعَةٌ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي طاعة (مَعْرُوفَةٌ) صفة والجملة مستأنفة (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ) إن واسمها وخبرها والجملة تعليل لا محل لها (بِما) ما موصولية متعلقان بالخبر (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول.
هي الآية رقم (53) من سورة النور تقع في الصفحة (356) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2844) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جهد أيمانهم : مجتهدين في الحلف بأغلظها و أوكدها ، طاعة معروفة : طاعتكم طاعة معروفة باللسان
وأقسم المنافقون بالله تعالى غاية اجتهادهم في الأيمان المغلَّظة: لئن أمرتنا - أيها الرسول - بالخروج للجهاد معك لنخرجن، قل لهم: لا تحلفوا كذبًا، فطاعتكم معروفة بأنها باللسان فحسب، إن الله خبير بما تعملونه، وسيجازيكم عليه.
(وأقسموا بالله جهد إيمانهم) غايتها (لئن أمرتهم) بالجهاد (ليخرجنَّ قل) لهم (لا تقسموا طاعة معروفة) للنبي خير من قسمكم الذي لا تصدقون فيه (إن الله خبير بما تعلمون) من طاعتكم بالقول ومخالفتكم بالفعل.
يخبر تعالى عن حالة المتخلفين عن الرسول ﷺ في الجهاد من المنافقين، ومن في قلوبهم مرض وضعف إيمان أنهم يقسمون بالله، ( لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ ْ) فيما يستقبل، أو لئن نصصت عليهم حين خرجت ( لَيَخْرُجُنَّ ْ) والمعنى الأول أولى. قال الله -رادا عليهم-: ( قُلْ لَا تُقْسِمُوا ْ) أي: لا نحتاج إلى إقسامكم ولا إلى أعذاركم، فإن الله قد نبأنا من أخباركم، وطاعتكم معروفة، لا تخفى علينا، قد كنا نعرف منكم التثاقل والكسل من غير عذر، فلا وجه لعذركم وقسمكم، إنما يحتاج إلى ذلك، من كان أمره محتملا، وحاله مشتبهة، فهذا ربما يفيده العذر براءة، وأما أنتم فكلا ولما، وإنما ينتظر بكم ويخاف عليكم حلول بأس الله ونقمته، ولهذا توعدهم بقوله: ( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ) فيجازيكم عليها أتم الجزاء
يقول تعالى مخبرا عن أهل النفاق ، الذين كانوا يحلفون للرسول ﷺ لئن أمرهم بالخروج ( في الغزو ) قال الله تعالى : ( قل لا تقسموا ) أي : لا تحلفوا . وقوله : ( طاعة معروفة ) قيل : معناه طاعتكم طاعة معروفة ، أي : قد علمت طاعتكم ، إنما هي قول لا فعل معه ، وكلما حلفتم كذبتم ، كما قال تعالى : ( يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) ( التوبة : 96 ) ، وقال تعالى : ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ) ( المنافقون : 2 ) ، فهم من سجيتهم الكذب حتى فيما يختارونه ، كما قال تعالى : ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ) ( الحشر : 11 ، 12 ) 50 وقيل : المعنى في قوله : ( طاعة معروفة ) أي : ليكن أمركم طاعة معروفة ، أي : بالمعروف من غير حلف ولا إقسام ، كما يطيع الله ورسوله المؤمنون بغير حلف ، فكونوا أنتم مثلهم . ( إن الله خبير بما تعملون ) أي : هو خبير بكم وبمن يطيع ممن يعصي ، فالحلف وإظهار الطاعة - والباطن بخلافه ، وإن راج على المخلوق - فالخالق ، تعالى ، يعلم السر وأخفى ، لا يروج عليه شيء من التدليس ، بل هو خبير بضمائر عباده ، وإن أظهروا خلافها .
يقول تعالى ذكره وحلف هؤلاء المعرضون عن حكم الله وحكم رسوله، إذ دعوا إليه ( بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ) يقول: أغلظ أيمانهم وأشدّها( لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ ) يا محمد بالخروج إلى جهاد عدوك وعدو المؤمنين ( لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا ) لا تحلفوا، فإن هذه ( طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ) منكم فيها التكذيب. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ( قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ) قال: قد عرفت طاعتكم إلي أنكم تكذبون ( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) يقول: إن الله ذو خبرة بما تعملون من طاعتكم الله ورسوله، أو خلافكم أمرهما، أو غير ذلك من أموركم، لا يخفى عليه من ذلك شيء، وهو مجازيكم بكل ذلك.
And they swear by Allah their strongest oaths that if you ordered them, they would go forth [in Allah 's cause]. Say, "Do not swear. [Such] obedience is known. Indeed, Allah is Acquainted with that which you do
Они (лицемеры) приносят величайшие клятвы именем Аллаха о том, что если бы ты приказал им, то они непременно выступили бы в поход. Скажи: «Не клянитесь! Такая покорность хорошо известна. Воистину, Аллаху ведомо о том, что вы совершаете»
یہ (منافق) اللہ کے نام سے کڑی کڑی قسمیں کھا کر کہتے ہیں کہ "آپ حکم دیں تو ہم گھروں سے نکل کھڑے ہوں" اِن سے کہو "قسمیں نہ کھاؤ، تمہاری اطاعت کا حال معلوم ہے، تمہارے کرتوتوں سے اللہ بے خبر نہیں ہے
Eğer kendilerine emredersen, o iki yüzlüler, savaşa çıkacaklarına bütün güçleriyle yemin ederler. De ki: "Yemin etmeyin; itaatiniz malumdur. Allah yaptıklarınızdan şüphesiz haberdardır
[Los hipócritas] juran por Dios que si los convocas [¡oh, Mujámmad!] para luchar por la causa de Dios, dejarán sus hogares y saldrán a combatir. Pero diles: "No juren en falso, su obediencia es solo de palabra". Dios está bien informado de lo que hacen