مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والخمسين (٥١) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والخمسين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوٗا وَلَعِبٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ ﴿٥١

الأستماع الى الآية الحادية والخمسين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 51 من سورة الأعرَاف

(الَّذِينَ) اسم موصول في محل جر صفة للكافرين. (اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً) فعل ماض وفاعله ومفعولاه. (وَلَعِباً) عطف والجملة صلة الموصول لا محل لها (وَغَرَّتْهُمُ) فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث والهاء مفعوله والميم لجمع الذكور. (الْحَياةُ) فاعل و(الدُّنْيا) صفة مرفوعة والجملة معطوفة. (فَالْيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالفعل (نَنْساهُمْ) والفاء استئنافية والجملة مستأنفة لا محل لها. (كَما) الكاف حرف جر وما مصدرية، وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف ننساهم نسيانا كائنا كنسيان لقاء يومهم هذا. (نَسُوا) ماض وفاعله (لِقاءَ) مفعول به (يَوْمِهِمْ) مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة. (هذا) اسم اشارة في محل جر بدل أو صفة. (وَما كانُوا) فعل ماض ناقص والواو اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول معطوف على المصدر السابق وكونهم يجحدون (بِآياتِنا) متعلقان بالفعل بعدهما. وجملة (يَجْحَدُونَ) في محل نصب خبر.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (51) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (156) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1005) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 51 من سورة الأعرَاف

غرتهم الحياة الدنيا : خدعتهم بزخارفها وزينتها ، ننساهم : نتركهم في العذاب كالمنسيين ، وما كانوا. . : وكما كانوا. .

الآية 51 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون ﴿٥١

تفسير الآية 51 من سورة الأعرَاف

الذين حَرَمهم الله تعالى من نعيم الآخرة هم الذين جعلوا الدين الذي أمرهم الله باتباعه باطلا ولهوًا، وخدعتهم الحياة الدنيا وشغلوا بزخارفها عن العمل للآخرة، فيوم القيامة ينساهم الله تعالى ويتركهم في العذاب الموجع، كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا، ولكونهم بأدلة الله وبراهينه ينكرون مع علمهم بأنها حق.

(الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم) نتركهم في النار (كما نسوا لقاء يومهم هذا) بتركهم العمل له (وما كانوا بآياتنا يجحدون) أي وكما جحدوا.

( لَهْوًا وَلَعِبًا ) أي: لهت قلوبهم وأعرضت عنه، ولعبوا واتخذوه سخريا، أو أنهم جعلوا بدل دينهم اللهو واللعب، واستعاضوا بذلك عن الدين القيم. ( وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) بزينتها وزخرفها وكثرة دعاتها، فاطمأنوا إليها ورضوا بها وفرحوا، وأعرضوا عن الآخرة ونسوها. ( فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ ) أي: نتركهم في العذاب ( كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ) فكأنهم لم يخلقوا إلا للدنيا، وليس أمامهم عرض ولا جزاء. ( وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) والحال أن جحودهم هذا، لا عن قصور في آيات اللّه وبيناته.

ثم وصف تعالى الكافرين بما كانوا يعتمدونه في الدنيا من اتخاذهم الدين لهوا ولعبا ، واغترارهم بالدنيا وزينتها وزخرفها عما أمروا به من العمل للدار الآخرة . قوله ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) أي : نعاملهم معاملة من نسيهم; لأنه تعالى لا يشذ عن علمه شيء ولا ينساه ، كما قال تعالى : ( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) ( طه : 52 ) . وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة ، كما قال : ( نسوا الله فنسيهم ) ( التوبة : 67 ) وقال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) ( طه : 126 ) وقال تعالى : ( وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) ( الجاثية : 34 ) . وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) قال : نسيهم الله من الخير ، ولم ينسهم من الشر . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : نتركهم ، كما تركوا لقاء يومهم هذا


وقال مجاهد : نتركهم في النار
وقال السدي : نتركهم من الرحمة ، كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا . وفي الصحيح أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : " ألم أزوجك؟ ألم أكرمك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى
فيقول : أظننت أنك ملاقي؟ فيقول : لا
فيقول الله : فاليوم أنساك كما نسيتني "

القول في تأويل قوله : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله عن قِيل أهل الجنة للكافرين. يقول تعالى ذكره: فأجاب أهلُ الجنة أهلَ النار: " إن الله حرمهما على الكافرين " الذين كفروا بالله ورسله، الذين اتخذوا دينهم الذي أمرهم الله به لهوًا ولعبا ، يقول: سخرية ولعبًا. (48) وروي عن ابن عباس في ذلك ما:- 14754 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: " الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا " ، الآية، قال: وذلك أنهم كانوا إذا دُعوا إلى الإيمان سخِروا ممن دعاهم إليه وهزؤوا به، اغترارًا بالله.


=" وغرتهم الحياة الدنيا " ، يقول: وخدعهم عاجلُ ما هم فيه من العيش والخفض والدَّعة، عن الأخذ بنصيبهم من الآخرة، حتى أتتهم المنية (49) = يقول الله جل ثناؤه : " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا "، أي ففي هذا اليوم ، وذلك يوم القيامة =" ننساهم " ، يقول: نتركهم في العذاب المبين جياعًا عطاشًا بغير طعام ولا شراب، كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ، ورفضوا الاستعداد له بإتعاب أبدانهم في طاعة الله.
وقد بينا معنى قوله: " ننساهم " ، بشواهده فيما مضى، بما أغنى عن إعادته. (50)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14755 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد: " فاليوم ننساهم "، قال: نسوا في العذاب. 14756 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " فاليوم ننساهم " ، قال: نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا. 14757 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " ننساهم " ، قال: نتركهم في النار. 14758 - حدثني المثتي قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، قال: نتركهم من الرحمة، كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا. 14759 - حدثنا محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، الآية ، يقول: نسيهم الله من الخير، ولم ينسهم من الشرّ. 14760 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد قال، سمعت مجاهدًا في قوله: " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " ، قال: نؤخرهم في النار.
وأما قوله: " وما كانوا بآياتنا يجحدون " ، فإن معناه: " اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا "، وكما كانوا بآياتنا يجحدون.
فـ" ما " التي في قوله: " وما كانوا " معطوفة على " ما " التي في قوله: " كما نسوا ".
قال أبو جعفر: وتأويل الكلام: فاليوم نتركهم في العذاب، كما تركوا العمل في الدنيا للقاء الله يوم القيامة، وكما كانوا بآيات الله يجحدون = وهي حججه التي احتج بها عليهم، من الأنبياء والرسل والكتب وغير ذلك (51) =" يجحدون "، يكذبون ولا يصدقون بشيء من ذلك. (52) ------------------- الهوامش : (48) انظر تفسير"اللهو" فيما سلف 11: 441 . = وتفسير"اللعب" فيما سلف 11: 441 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك . (49) انظر تفسير"الغرور" فيما سلف ص : 351 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (50) انظر تفسير"النسيان" فيما سلف 11: 357 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك. (51) انظر تفسير"الآية" فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ). (52) انظر تفسير"الجحد" فيما سلف 11: 334.

الآية 51 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (51) - Surat Al-A'raf

Who took their religion as distraction and amusement and whom the worldly life deluded." So today We will forget them just as they forgot the meeting of this Day of theirs and for having rejected Our verses

الآية 51 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (51) - Сура Al-A'raf

которые обратили свою религию в потеху и игру и обольстились мирской жизнью». Сегодня Мы предадим их забвению, подобно тому, как они предали забвению встречу в этот день и отвергли Наши знамения

الآية 51 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (51) - سوره الأعرَاف

جنہوں نے اپنے دین کو کھیل اور تفریح بنا لیا تھا اور جنہیں دنیا کی زندگی نے فریب میں مبتلا کر رکھا تھا اللہ فرماتا ہے کہ آج ہم بھی انہیں اسی طرح بھلا دیں گے جس طرح وہ اِس دن کی ملاقات کو بھولے رہے اور ہماری آیتوں کا انکار کرتے رہے

الآية 51 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (51) - Ayet الأعرَاف

Cehennemlikler cennetliklere, "Bize biraz su veya Allah'ın size verdiği rızıktan gönderin" diye seslenirler, onlar da, "Doğrusu Allah dinlerini alay ve eğlenceye alan, dünya hayatına aldanan inkarcılara ikisini de haram etmiştir" derler. Bugünle karşılaşacaklarını unuttukları, ayetlerimizi bile bile inkar ettikleri gibi biz de onları unutuyoruz

الآية 51 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (51) - versículo الأعرَاف

Aquellos que tomaron su religión como juego y diversión, y les sedujo la vida mundanal, hoy los olvidaré así como ellos olvidaron que se encontrarían con este día, y por haber negado Mis signos