(وَقالُوا) الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة (لَوْ لا) حرف تحضيض (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول (عَلَيْهِ) متعلقان بالفعل (آياتٌ) نائب فاعل (مِنْ رَبِّهِ) متعلقان بمحذوف صفة آيات والجملة مقول القول (قُلْ) أمر فاعله مستتر (إِنَّمَا) كافة ومكفوفة (الْآياتُ) مبتدأ (عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (وَإِنَّما) كافة ومكفوفة (أَنَا نَذِيرٌ) مبتدأ وخبره (مُبِينٌ) صفة نذير والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها فهي في محل نصب مقول القول مثلها. وجملة قل.. مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (50) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (402) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3390) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وقال المشركون: هلا أُنزل على محمد دلائل وحجج من ربه نشاهدها كناقة صالح، وعصا موسى! قل لهم: إن أمر هذه الآيات لله، إن شاء أنزلها، وإن شاء منعها، وإنما أنا لكم نذير أحذركم شدة بأسه وعقابه، مبيِّن طريق الحق من الباطل.
(وقالوا) أي كفار مكة (لولا) هلا (أنزل عليه) أي محمد (آية من ربه) وفي قراءة آيات كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى (قل) لهم (إنما الآيات عند الله) ينزلها كيف يشاء (وإنما أنا نذير مبين) مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية.
أي: واعترض هؤلاء الظالمون المكذبون للرسول ولما جاء به، واقترحوا عليه نزول آيات عينوها، كقولهم: ( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا ) الآيات. فتعيين الآيات ليس عندهم، ولا عند الرسول صلى اللّه عليه وسلم، فإن في ذلك تدبيرا مع اللّه، وأنه لو كان كذلك، وينبغي أن يكون كذلك، وليس لأحد من الأمر شيء.ولهذا قال: ( قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ ) إن شاء أنزلها أو منعها ( وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) وليس لي مرتبة فوق هذه المرتبة.وإذا كان القصد بيان الحق من الباطل، فإذا حصل المقصود -بأي: طريق- كان اقتراح الآيات المعينات على ذلك ظلما وجورا، وتكبرا على اللّه وعلى الحق.بل لو قدر أن تنزل تلك الآيات، ويكون في قلوبهم أنهم لا يؤمنون بالحق إلا بها، كان ذلك ليس بإيمان، وإنما ذلك شيء وافق أهواءهم، فآمنوا، لا لأنه حق، بل لتلك الآيات. فأي فائدة حصلت في إنزالها على التقدير الفرضي؟
يقول تعالى مخبرا عن المشركين في تعنتهم وطلبهم آيات - يعنون - ترشدهم إلى أن محمدا رسول الله كما جاء صالح بناقته ، قال الله تعالى : ( قل ) يا محمد : ( إنما الآيات عند الله ) أي : إنما أمر ذلك إلى الله ، فإنه لو علم أنكم تهتدون لأجابكم إلى سؤالكم ; لأن ذلك سهل عليه ، يسير لديه ، ولكنه يعلم منكم أنما قصدكم التعنت والامتحان ، فلا يجيبكم إلى ذلك ، كما قال تعالى : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ) ( الإسراء : 59 ) . وقوله : ( وإنما أنا نذير مبين ) أي : إنما بعثت نذيرا لكم بين النذارة فعلي أن أبلغكم رسالة الله و ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) ( الكهف : 17 ) ، وقال تعالى : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) ( البقرة : 272 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) يقول تعالى ذكره: وقالت المشركون من قريش: هلا أنـزل على محمد آية من ربه، تكون حجة لله علينا، كما جعلت الناقة لصالح، والمائدة آية لعيسى، قل يا محمد: إنما الآيات عند الله، لا يقدر على الإتيان بها غيره (وَإنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) وإنما أنا نذير لكم، أنذركم بأس الله وعقابه على كفركم برسوله. وما جاءكم به من عند ربكم (مُبِينٌ) يقول: قد أبان لكم إنذاره.
But they say, "Why are not signs sent down to him from his Lord?" Say, "The signs are only with Allah, and I am only a clear warner
Они говорят: «Почему ему не ниспосланы знамения от его Господа?». Скажи: «Воистину, знамения - у Аллаха, а я - всего лишь предостерегающий и разъясняющий увещеватель»
یہ لوگ کہتے ہیں کہ "کیوں نہ اتاری گئی اس شخص پر نشانیاں اِس کے رب کی طرف سے؟" کہو، "نشانیاں تو اللہ کے پاس ہیں اور میں صرف خبردار کرنے والا ہوں کھول کھول کر
Ona Rabbinden mucizeler indirilmesi gerekmez miydi?" derler. De ki: "Mucizeler ancak Rabbimin katındadır. Doğrusu ben, sadece apaçık bir uyarıcıyım
Dijeron [los que se niegan a creer]: "¿Por qué no le han sido concedidos milagros de su Señor?" Diles [¡oh, Mujámmad!]: "Dios es Quien dispone de los milagros, yo solo debo advertirles con claridad