(فَإِنْ) الفاء حرف استئناف (إِنَّ) حرف شرط جازم (لَمْ يَسْتَجِيبُوا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة ابتدائية لا محل لها. (لَكَ) متعلقان بالفعل (فَاعْلَمْ) الفاء رابطة وأمر فاعله مستتر (أَنَّما) كافة ومكفوفة والجملة في محل جزم جواب الشرط (يَتَّبِعُونَ) مضارع وفاعله (أَهْواءَهُمْ) مفعول به وجملة أنما يتبعون.. في تأويل مصدر سد مسد مفعولي اعلم والواو حرف استئناف (وَمَنْ) اسم استفهام مبتدأ (أَضَلُّ) خبره والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (مِمَّنِ) متعلقان بأضل (اتَّبَعَ) ماض فاعله مستتر (هَواهُ) مفعول به والجملة صلة من (بِغَيْرِ) متعلقان بمحذوف حال (هُدىً) مضاف إليه (مِنَ اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بمن وهما متعلقان بمحذوف صفة لهدى. (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (لا) نافية (يَهْدِي) مضارع فاعله مستتر (الْقَوْمَ) مفعول به (الظَّالِمِينَ) صفة القوم والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة.
هي الآية رقم (50) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (391) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3302) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فإن لم يستجيبوا لك بالإتيان بالكتاب، ولم تبق لهم حجة، فاعلم أنما يتبعون أهواءهم، ولا أحد أكثر ضلالا ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. إن الله لا يوفِّق لإصابة الحق القوم الظالمين الذين خالفوا أمر الله، وتجاوزوا حدوده.
(فإن لم يستجيبوا لك) دعاءك بالإتيان بكتاب (فاعلم أنما يتبعون أهواءهم) في كفرهم (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدىً من الله) أي لا أضل منه (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) الكافرين.
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ } فلم يأتوا بكتاب أهدى منهما ( فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ) أي: فاعلم أن تركهم اتباعك، ليسوا ذاهبين إلى حق يعرفونه، ولا إلى هدى، وإنما ذلك مجرد اتباع لأهوائهم. ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ) فهذا من أضل الناس، حيث عرض عليه الهدى، والصراط المستقيم، الموصل إلى اللّه وإلى دار كرامته، فلم يلتفت إليه ولم يقبل عليه، ودعاه هواه إلى سلوك الطرق الموصلة إلى الهلاك والشقاء فاتبعه وترك الهدى، فهل أحد أضل ممن هذا وصفه؟" ولكن ظلمه وعدوانه، وعدم محبته للحق، هو الذي أوجب له: أن يبقى على ضلاله ولا يهديه اللّه، فلهذا قال: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) أي: الذين صار الظلم لهم وصفا والعناد لهم نعتا، جاءهم الهدى فرفضوه، وعرض لهم الهوى، فتبعوه، سدوا على أنفسهم أبواب الهداية وطرقها، وفتحوا عليهم أبواب الغواية وسبلها، فهم في غيهم وظلمهم يعمهون، وفي شقائهم وهلاكهم يترددون.وفي قوله: ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ) دليل على أن كل من لم يستجب للرسول، وذهب إلى قول مخالف لقول الرسول، فإنه لم يذهب إلى هدى، وإنما ذهب إلى هوى.
قال الله تعالى : ( فإن لم يستجيبوا لك ) أي : فإن لم يجيبوك عما قلت لهم ولم يتبعوا الحق ( فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ) أي : بلا دليل ولا حجة ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) أي : بغير حجة مأخوذة من كتاب الله ، ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .
القول في تأويل قوله تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) يقول تعالى ذكره: فإن لم يجبك هؤلاء القائلون للتوراة والإنجيل: سحران تظاهرا, الزاعمون أن الحقّ في غيرهما من اليهود يا محمد, إلى أن يأتوك بكتاب من عند الله, هو أهدى منهما, فاعلم أنما يتبعون أهواءهم, وأن الذي ينطقون به ويقولون في الكتابين, قول كذب وباطل, لا حقيقة له, ولعل قائلا أن يقول: أو لم يكن النبيّ ﷺ يعلم أن ما قال القائلون من اليهود وغيرهم في التوراة والإنجيل من الإفك والزور, المسموهما سحرين باطل من القول, إلا بأن لا يجيبوه إلى إتيانهم بكتاب هو أهدى منهما؟ قيل: هذا كلام خرج مخرج الخطاب لرسول الله ﷺ , والمراد به المقول لهم: أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ من كفار قريش, وذلك أنه قيل للنبيّ ﷺ: قل يا محمد لمشركي قريش: أو لم يكفر هؤلاء الذين أمروكم أن تقولوا: هلا أوتي محمد مثل ما أوتي موسى -بالذي أوتي موسى- من قبل هذا القرآن؟ ويقولوا للذي أنـزل عليه وعلى عيسى سِحْرَانِ تَظَاهَرَا فقولوا لهم إن كنتم صادقين أن ما أوتي موسى وعيسى سحر, فأتوني بكتاب من عند الله, هو أهدى من كتابيهما, فإن هم لم يجيبوكم إلى ذلك فأعلموا أنهم كذبة, وأنهم إنما يتبعون في تكذيبهم محمدا, وما جاءهم به من عند الله أهواء أنفسهم, ويتركون الحق وهم يعلمون. يقول تعالى ذكره: " وَمَنْ أَضَلُّ" عن طريق الرشاد, وسبيل السداد ممن اتبع هوى نفسه بغير بيان من عند الله, وعهد من الله, ويترك عهد الله الذي عهده إلى خلقه في وحيه وتنـزيله: ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) يقول تعالى ذكره: إن الله لا يوفق لإصابة الحقّ وسبيل الرشد القوم الذين خالفوا أ مر الله وتركوا طاعته, وكذّبوا رسوله, وبدّلوا عهده, واتبعوا أهواء أنفسهم إيثارا منهم لطاعة الشيطان على طاعة ربهم.
But if they do not respond to you - then know that they only follow their [own] desires. And who is more astray than one who follows his desire without guidance from Allah? Indeed, Allah does not guide the wrongdoing people
Если они не ответят тебе, то знай, что они лишь потакают своим желаниям. А кто может быть более заблудшим, чем тот, кто потакает своим желаниям без верного руководства от Аллаха? Воистину, Аллах не ведет прямым путем несправедливых людей
اب اگر وہ تمہارا یہ مطالبہ پورا نہیں کرتے تو سمجھ لو کہ دراصل یہ اپنی خواہشات کے پیرو ہیں، اور اُس شخص سے بڑھ کر کون گمراہ ہو گا جو خدائی ہدایت کے بغیر بس اپنی خواہشات کی پیروی کرے؟ اللہ ایسے ظالموں کو ہرگز ہدایت نہیں بخشتا
Eğer, sana cevap veremezlerse, onların sadece heveslerine uyduklarını bil. Allah'tan bir yol gösterici olmadan hevesine uyandan daha sapık kim vardır? Allah zalim milleti şüphesiz ki doğru yola eriştirmez
Pero si aun así no responden [a tu llamado], sabe que no hacen más que seguir sus propias pasiones. ¿Acaso existe alguien más extraviado que quien sigue sus pasiones sin ninguna guía de Dios? Dios no guía a la gente que comete injusticias