مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة (٥) من سورة المُمتَحنَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة من سورة المُمتَحنَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴿٥

الأستماع الى الآية الخامسة من سورة المُمتَحنَة

إعراب الآية 5 من سورة المُمتَحنَة

(رَبَّنا) منادى مضاف (لا تَجْعَلْنا) مضارع مجزوم بلا و(نا) مفعول به أول (فِتْنَةً) مفعول به ثان (لِلَّذِينَ) متعلقان بفتنة والجملتان الندائية والفعلية استئنافيتان لا محل لهما، (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة، (وَاغْفِرْ) فعل دعاء فاعله مستتر و(لَنا) متعلقان بالفعل (رَبَّنا) توكيد لفظي لما قبله، (إِنَّكَ) إن واسمها (أَنْتَ) ضمير فصل (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) خبران والجملة الاسمية تعليل والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (5) من سورة المُمتَحنَة تقع في الصفحة (549) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 5 من سورة المُمتَحنَة

لا تجعلنا فتنة : مفتونين بهم معذبين بأيديهم

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة بدون تشكيل

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ﴿٥

تفسير الآية 5 من سورة المُمتَحنَة

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بعذابك لنا أو تسلط الكافرين علينا فيفتنونا عن ديننا، أو يظهروا علينا فيُفتنوا بذلك، ويقولوا: لو كان هؤلاء على حق، ما أصابهم هذا العذاب، فيزدادوا كفرًا، واستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها ربنا، إنك أنت العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في أقواله وأفعاله.

(ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) أي لا تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على الحق فيفتنوا أي تذهب عقولهم بنا (واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم) في ملكك وصنعك.

( رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أي: لا تسلطهم علينا بذنوبنا، فيفتنونا، ويمنعونا مما يقدرون عليه من أمور الإيمان، ويفتنون أيضا بأنفسهم، فإنهم إذا رأوا لهم الغلبة، ظنوا أنهم على الحق وأنا على الباطل، فازدادوا كفرا وطغيانا، ( وَاغْفِرْ لَنَا ) ما اقترفنا من الذنوب والسيئات، وما قصرنا به من المأمورات، ( رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ ) القاهر لكل شيء، ( الْحَكِيمُ ) الذي يضع الأشياء مواضعها، فبعزتك وحكمتك انصرنا على أعدائنا، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح عيوبنا.

( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) قال مجاهد : معناه : لا تعذبنا بأيديهم ، ولا بعذاب من عندك ، فيقولوا : لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا


وكذا قال الضحاك . وقال قتادة لا تظهرهم علينا فيفتتنوا بذلك ، يرون أنهم إنما ظهروا علينا لحق هم عليه
واختاره ابن جرير . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لا تسلطهم علينا فيفتنونا . وقوله : ( واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ) أي : واستر ذنوبنا عن غيرك ، واعف عنها فيما بيننا وبينك ، ( إنك أنت العزيز الحكيم ) أي : الذي لا يضام من لاذ بجناحك ) الحكيم ) في أقوالك وأفعالك وشرعك وقدرك .

القول في تأويل قوله تعالى : رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل إبراهيم خليله والذين معه: يا ربَّنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بك فجحدوا وحدانيتك، وعبدوا غيرك، بأن تسلطهم علينا، فيروا أنهم على حقّ، وأنا على باطل، فتجعلنا بذلك فتنة لهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) قال لا تعذبنا بأيديهم، ولا بعذاب من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) قال: يقول: لا تظهرهم علينا فَيَفْتَتِنُوا بذلك. يرون أنهم إنما ظهروا علينا لحقّ هم عليه. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) يقول: لا تسلِّطْهم علينا فيفتنونا. وقوله: ( وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ) يقول: واستر علينا ذنوبنا بعفوك لنا عنها يا ربنا، ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) يعني الشديد الانتقام ممن انتقم منه، الحكيم: يقول الحكيم في تدبيره خلقه، وصرفه إياهم فيما فيه صلاحهم. --------------------------- الهوامش: (1) ‌البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن (الورقة 330) عند قوله تعالى "تلقون إليهم بالمودة". قال: دخول الباء في مودة وسقوطها سواء، هذا بمنزلة أظن أنك قائم، وبأنك قائم، وأريد أن تذهب، وأريد بأن تقوم. وقد قال الله: "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم" فأدخل الباء. والمعنى: ومن يرد فيه إلحادًا، أنشدني أبو الجراح: "فلما رجت بالشرب... البيت" معناه: فلما رجت أن تشرب. ا هـ. والإزاء: الحوض الذي تشرب منه الإبل. والنهيم صوت زجر وتوعد. وقد سبق استشهاد المؤلف بالبيت في سورة الحج عند قوله تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد" الجزء (17 : 139). ووقع في متن البيت هناك "الأداء" في موضع "الإزاء" هنا، خطأ مطبعيًا، فلتصلح الكلمة كما هنا "الإزاء" وهو الحوض. (2) ‌في الأصل: وضمها، وهو خطأ من الناسخ.

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (5) - Surat Al-Mumtahanah

Our Lord, make us not [objects of] torment for the disbelievers and forgive us, our Lord. Indeed, it is You who is the Exalted in Might, the Wise

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (5) - Сура Al-Mumtahanah

Господь наш! Не делай нас искушением для тех, которые не веруют. Господь наш, прости нас, ведь Ты - Могущественный, Мудрый»

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (5) - سوره المُمتَحنَة

اے ہمارے رب، ہمیں کافروں کے لیے فتنہ نہ بنا دے اور اے ہمارے رب، ہمارے قصوروں سے درگزر فرما، بے شک تو ہی زبردست اور دانا ہے

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (5) - Ayet المُمتَحنَة

Rabbimiz! Bizi, inkar edenlerle deneme; bizi bağışla, doğrusu Sen, güçlü olan, Hakim olansın

الآية 5 من سورة المُمتَحنَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (5) - versículo المُمتَحنَة

¡Señor nuestro! No permitas que los que se han negado a creer nos persigan, ni hagas de nosotros una causa por la cual se alejen [del Islam]. Perdónanos, ¡oh, Señor nuestro! Tú eres el Poderoso, el Sabio