مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة (٥) من سورة الحُجُرَات

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة من سورة الحُجُرَات ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَيۡهِمۡ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٥

الأستماع الى الآية الخامسة من سورة الحُجُرَات

إعراب الآية 5 من سورة الحُجُرَات

(وَلَوْ) الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة (أَنَّهُمْ) أن واسمها (صَبَرُوا) ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع فاعل لفعل محذوف (حَتَّى) حرف غاية وجر (تَخْرُجَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى (إِلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بصبروا (لَكانَ) اللام واقعة في جواب لو (كان) ماض ناقص (خَيْراً) خبرها واسم كان مستتر (لَهُمْ) متعلقان بخيرا والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) الواو حرف استئناف ومبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (5) من سورة الحُجُرَات تقع في الصفحة (516) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4617) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 5 من سورة الحُجُرَات بدون تشكيل

ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ﴿٥

تفسير الآية 5 من سورة الحُجُرَات

ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرًا لهم عند الله؛ لأن الله قد أمرهم بتوقيرك، والله غفور لما صدر عنهم جهلا منهم من الذنوب والإخلال بالآداب، رحيم بهم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة.

(ولو أنهم صبروا) أنهم في محل رفع بالابتداء، وقيل فاعل لفعل مقدر، أي ثبت (حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم) لمن تاب منهم، ونزل في الوليد بن عقبة وقد بعثه النبي ﷺ إلى بني المصطلق مصدقا فخافهم لترة كانت بينه وبينهم في الجاهلية فرجع وقال إنهم منعوا الصدقة وهموا بقتله، فهمَّ النبي ﷺ بغزوهم فجاءوا منكرين ما قاله عنهم.

فأدب العبد، عنوان عقله، وأن الله مريد به الخير، ولهذا قال: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) أي: غفور لما صدر عن عباده من الذنوب، والإخلال بالآداب، رحيم بهم، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات.

ثم أرشد إلى الأدب في ذلك فقال : ( ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم ) أي : لكان لهم في ذلك الخيرة والمصلحة في الدنيا والآخرة . ثم قال داعيا لهم إلى التوبة والإنابة : ( والله غفور رحيم ) وقد ذكر أنها نزلت في الأقرع بن حابس التميمي ، فيما أورده غير واحد ، قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا موسى بن عقبة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن الأقرع بن حابس ; أنه نادى رسول الله - ﷺ - من وراء الحجرات ، فقال : يا محمد ، يا محمد وفي رواية : يا رسول الله - فلم يجبه


فقال : يا رسول الله ، إن حمدي لزين ، وإن ذمي لشين ، فقال : " ذاك الله عز وجل " . وقال ابن جرير : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي ، حدثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن البراء في قوله : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) قال : جاء رجل رسول الله فقال : يا محمد ، إن حمدي زين ، وذمي شين
فقال : " ذاك الله عز وجل " . وهكذا ذكره الحسن البصري ، وقتادة مرسلا . وقال سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي عمرة قال : كان بشر بن غالب ولبيد بن عطارد - أو بشر بن عطارد ولبيد بن غالب - وهما عند الحجاج جالسان - فقال بشر بن غالب للبيد بن عطارد : نزلت في قومك بني تميم : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) قال : فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال : أما إنه لو علم بآخر الآية أجابه : ( يمنون عليك أن أسلموا ) ( الحجرات : 17 ) ، قالوا : أسلمنا ، ولم يقاتلك بنو أسد . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن علي الباهلي ، حدثنا المعتمر بن سليمان : سمعت داود الطفاوي يحدث عن أبي مسلم البجلي ، عن زيد بن أرقم قال : اجتمع أناس من العرب فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل ، فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به ، وإن يك ملكا نعش بجناحه
قال : فأتيت رسول الله - ﷺ - فأخبرته بما قالوا ، فجاءوا إلى حجرته فجعلوا ينادونه وهو في حجرته : يا محمد ، يا محمد
فأنزل الله ( عز وجل ) : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) قال : فأخذ رسول الله - ﷺ - بأذني فمدها ، فجعل يقول : " لقد صدق الله قولك يا زيد ، لقد صدق الله قولك يا زيد " . ورواه ابن جرير ، عن الحسن بن عرفة ، عن المعتمر بن سليمان ، به .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وقوله ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: ولو أن هؤلاء الذين ينادونك يا محمد من وراء الحجرات صبروا فلم ينادوك حتى تخرج إليهم إذا خرجت, لكان خيرا لهم عند الله, لأن الله قد أمرهم بتوقيرك وتعظيمك, فهم بتركهم نداءك تاركون ما قد نهاهم الله عنه,( وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يقول تعالى ذكره: الله ذو عفو عمن ناداك من وراء الحجاب, إن هو تاب من معصية الله بندائك كذلك, وراجع أمر الله في ذلك, وفي غيره; رحيم به أن يعاقبه على ذنبه ذلك من بعد توبته منه.

الآية 5 من سورة الحُجُرَات باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (5) - Surat Al-Hujurat

And if they had been patient until you [could] come out to them, it would have been better for them. But Allah is Forgiving and Merciful

الآية 5 من سورة الحُجُرَات باللغة الروسية (Русский) - Строфа (5) - Сура Al-Hujurat

Если бы они потерпели, пока ты выйдешь к ним, это было бы лучше для них. Аллах - Прощающий, Милосердный

الآية 5 من سورة الحُجُرَات باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (5) - سوره الحُجُرَات

اگر وہ تمہارے برآمد ہونے تک صبر کرتے تو انہی کے لیے بہتر تھا، اللہ درگزر کرنے والا اور رحیم ہے

الآية 5 من سورة الحُجُرَات باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (5) - Ayet الحُجُرَات

Eğer onlar, sen yanlarına çıkıncaya kadar sabretselerdi şüphesiz onlar için daha iyi olurdu. Allah bağışlayandır, merhamet edendir

الآية 5 من سورة الحُجُرَات باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (5) - versículo الحُجُرَات

Mejor sería que esperaran pacientemente hasta que tú salgas; pero [sepan que] Dios es Absolvedor, Misericordioso