(وَلَوْ) الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة (أَنَّهُمْ) أن واسمها (صَبَرُوا) ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع فاعل لفعل محذوف (حَتَّى) حرف غاية وجر (تَخْرُجَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى (إِلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بصبروا (لَكانَ) اللام واقعة في جواب لو (كان) ماض ناقص (خَيْراً) خبرها واسم كان مستتر (لَهُمْ) متعلقان بخيرا والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) الواو حرف استئناف ومبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (5) من سورة الحُجُرَات تقع في الصفحة (516) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4617) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرًا لهم عند الله؛ لأن الله قد أمرهم بتوقيرك، والله غفور لما صدر عنهم جهلا منهم من الذنوب والإخلال بالآداب، رحيم بهم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة.
(ولو أنهم صبروا) أنهم في محل رفع بالابتداء، وقيل فاعل لفعل مقدر، أي ثبت (حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم) لمن تاب منهم، ونزل في الوليد بن عقبة وقد بعثه النبي ﷺ إلى بني المصطلق مصدقا فخافهم لترة كانت بينه وبينهم في الجاهلية فرجع وقال إنهم منعوا الصدقة وهموا بقتله، فهمَّ النبي ﷺ بغزوهم فجاءوا منكرين ما قاله عنهم.
فأدب العبد، عنوان عقله، وأن الله مريد به الخير، ولهذا قال: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) أي: غفور لما صدر عن عباده من الذنوب، والإخلال بالآداب، رحيم بهم، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات.
ثم أرشد إلى الأدب في ذلك فقال : ( ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم ) أي : لكان لهم في ذلك الخيرة والمصلحة في الدنيا والآخرة . ثم قال داعيا لهم إلى التوبة والإنابة : ( والله غفور رحيم ) وقد ذكر أنها نزلت في الأقرع بن حابس التميمي ، فيما أورده غير واحد ، قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا موسى بن عقبة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن الأقرع بن حابس ; أنه نادى رسول الله - ﷺ - من وراء الحجرات ، فقال : يا محمد ، يا محمد وفي رواية : يا رسول الله - فلم يجبه
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وقوله ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) يقول تعالى ذكره: ولو أن هؤلاء الذين ينادونك يا محمد من وراء الحجرات صبروا فلم ينادوك حتى تخرج إليهم إذا خرجت, لكان خيرا لهم عند الله, لأن الله قد أمرهم بتوقيرك وتعظيمك, فهم بتركهم نداءك تاركون ما قد نهاهم الله عنه,( وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يقول تعالى ذكره: الله ذو عفو عمن ناداك من وراء الحجاب, إن هو تاب من معصية الله بندائك كذلك, وراجع أمر الله في ذلك, وفي غيره; رحيم به أن يعاقبه على ذنبه ذلك من بعد توبته منه.
And if they had been patient until you [could] come out to them, it would have been better for them. But Allah is Forgiving and Merciful
Если бы они потерпели, пока ты выйдешь к ним, это было бы лучше для них. Аллах - Прощающий, Милосердный
اگر وہ تمہارے برآمد ہونے تک صبر کرتے تو انہی کے لیے بہتر تھا، اللہ درگزر کرنے والا اور رحیم ہے
Eğer onlar, sen yanlarına çıkıncaya kadar sabretselerdi şüphesiz onlar için daha iyi olurdu. Allah bağışlayandır, merhamet edendir
Mejor sería que esperaran pacientemente hasta que tú salgas; pero [sepan que] Dios es Absolvedor, Misericordioso