مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والأربعين (٤٩) من سورة القَلَم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والأربعين من سورة القَلَم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ ﴿٤٩

الأستماع الى الآية التاسعة والأربعين من سورة القَلَم

إعراب الآية 49 من سورة القَلَم

(لَوْ لا) حرف شرط غير جازم (أَنْ تَدارَكَهُ) مضارع منصوب بأن ومفعوله (نِعْمَةٌ) فاعل (مِنْ رَبِّهِ) متعلقان بنعمة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ خبره محذوف (لَنُبِذَ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (بِالْعَراءِ) متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها (وَهُوَ مَذْمُومٌ) مبتدأ وخبره والجملة حال.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (49) من سورة القَلَم تقع في الصفحة (566) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5320) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 49 من سورة القَلَم

لنُبذ بالعراء : لَطرح من بَْطن الحوت بالأرض الفضاء المُهلِكة

الآية 49 من سورة القَلَم بدون تشكيل

لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ﴿٤٩

تفسير الآية 49 من سورة القَلَم

فاصبر -أيها الرسول- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس -عليه السلام- في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.

(لولا أن تداركه) أدركه (نعمة) رحمة (من ربه لنبذ) من بطن الحوت (بالعراء) بالأرض الفضاء (وهو مذموم) لكنه رحم فنبذ غير مذموم.

( لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ ) أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية ( وَهُوَ مَذْمُومٌ ) ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى،

يقول تعالى : ( فاصبر ) يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم ; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، ( ولا تكن كصاحب الحوت ) يعني : ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات


( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ( الأنبياء : 87 )
قال الله ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) ( الأنبياء : 88 ) ، وقال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) ( الصافات : 143 ، 144 ) وقال هاهنا : ( إذ نادى وهو مكظوم ) قال ابن عباس ومجاهد والسدي : وهو مغموم
وقال عطاء الخراساني وأبو مالك : مكروب
وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) خرجت الكلمة تحف حول العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله : أما تعرفون هذا ؟ قالوا : لا
قال : هذا يونس
قالوا : يا رب ، عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة ؟ قال : نعم
قالوا : أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ فأمر الله الحوت فألقاه بالعراء ; ولهذا قال تعالى : ( فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ) وقد قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ : " لا ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى " . ورواه البخاري من حديث سفيان‌ الثوري وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة‌ .

وقوله: (لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) يقول جلّ ثناؤه: لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها، وتاب عليه من مغاضبته ربه (لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ ) وهو الفضاء من الأرض: ومنه قول قيس بن جَعْدة: وَرَفَعْـتُ رِجْـلا لا أخـافُ عِثارَهـا وَنَبَــذْتُ بــالبَلَدِ العَــرَاءِ ثِيــابِي (1) (وَهُوَ مَذْمُومٌ ) اختلف أهل التأويل في معنى قوله: (وَهُوَ مَذْمُومٌ ) فقال بعضهم: معناه وهو مُلِيم. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثني أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: (وَهُوَ مَذْمُومٌ ) يقول: وهو مليم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهو مذنب * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه عن بكر (وَهُوَ مَذْمُومٌ ) قال: هو مذنب.

الآية 49 من سورة القَلَم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (49) - Surat Al-Qalam

If not that a favor from his Lord overtook him, he would have been thrown onto the naked shore while he was censured

الآية 49 من سورة القَلَم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (49) - Сура Al-Qalam

Если бы его не постигла милость Господа, то он был бы выброшен на открытую местность постыженным

الآية 49 من سورة القَلَم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (49) - سوره القَلَم

اگر اس کے رب کی مہربانی اُس کے شامل حال نہ ہو جاتی تو وہ مذموم ہو کر چٹیل میدان میں پھینک دیا جاتا

الآية 49 من سورة القَلَم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (49) - Ayet القَلَم

Rabbinin katından ona bir nimet ulaşmasaydı, kınanmış olarak sahile atılacaktı

الآية 49 من سورة القَلَم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (49) - versículo القَلَم

Si no hubiera sido por la gracia de su Señor, habría sido arrojado a la playa desierta cargando su culpa