(فَإِذا) الفاء حرف عطف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة (مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ) ماض ومفعوله وفاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة (دَعانا) ماض ومفعوله وفاعل مستتر والجملة جواب شرط لا محل لها (ثُمَّ) حرف عطف (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (خَوَّلْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله الأول (نِعْمَةً) مفعوله الثاني (مِنَّا) متعلقان بنعمة (قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط (إِنَّما) كافة ومكفوفة (أُوتِيتُهُ) ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والهاء مفعول به (عَلى عِلْمٍ) متعلقان بالفعل والجملة مقول القول (بَلْ) حرف إضراب انتقالي (هِيَ) مبتدأ (فِتْنَةٌ) خبر (وَلكِنَّ) الواو حرف عطف وحرف مشبه بالفعل (أَكْثَرَهُمْ) اسمها والجملة الاسمية مستأنفة وجملة ولكن معطوفة على ما قبلها (لا) نافية (يَعْلَمُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر لكن
هي الآية رقم (49) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (464) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4107) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خوّلنَاه نِعْمَة : أعطيناه إيّاه تَفضّلا و إحساناً ، هَيَ فتْنة : تِلك النّعمة امتحان و ابتلاء
فإذا أصاب الإنسان شدة وضُرٌّ، طلب من ربه أن يُفرِّج عنه، فإذا كشفنا عنه ما أصابه وأعطيناه نعمة منا عاد بربه كافرًا، ولفضله منكرًا، وقال: إن الذي أوتيتُه إنما هو على علم من الله أني له أهل ومستحق، بل ذلك فتنة يبتلي الله بها عباده؛ لينظر مَن يشكره ممن يكفره، ولكن أكثرهم- لجهلهم وسوء ظنهم وقولهم- لا يعلمون؛ فلذلك يعدُّون الفتنة منحة.
(فإذا مسَّ الإنسان) الجنس (ضر دعانا ثم إذا خوّلناه) أعطيناه (نعمة) إنعاما (منا قال إنما أوتيته على علم) من الله بأني له أهل (بل هي) أي القولة (فتنة) بلية يبتلى بها العبد (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أي التخويل استدراج وامتحان.
يخبر تعالى عن حالة الإنسان وطبيعته، أنه حين يمسه ضر، من مرض أو شدة أو كرب. ( دَعَانَا ) ملحا في تفريج ما نزل به ( ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا ) فكشفنا ضره وأزلنا مشقته، عاد بربه كافرا، ولمعروفه منكرا. و ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ ) أي: علم من اللّه، أني له أهل، وأني مستحق له، لأني كريم عليه، أو على علم مني بطرق تحصيله.قال تعالى: ( بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ ) يبتلي اللّه به عباده، لينظر من يشكره ممن يكفره. ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يعدون الفتنة منحة، ويشتبه عليهم الخير المحض، بما قد يكون سببا للخير أو للشر.
يقول تعالى مخبرا عن الإنسان أنه في حال الضراء يضرع إلى الله - عز وجل - وينيب إليه ويدعوه ، وإذا خوله منه نعمة بغى وطغى ، وقال : ( إنما أوتيته على علم ) أي : لما يعلم الله من استحقاقي له ، ولولا أني عند الله تعالى خصيص لما خولني هذا ! قال قتادة : ( على علم عندي ) على خير عندي . قال الله - عز وجل - : ( بل هي فتنة ) أي : ليس الأمر كما زعموا ، بل ( إنما ) أنعمنا عليه بهذه النعمة لنختبره فيما أنعمنا عليه ، أيطيع أم يعصي ؟ مع علمنا المتقدم بذلك ، فهي فتنة أي : اختبار ، ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) فلهذا يقولون ما يقولون ، ويدعون ما يدعون .
القول في تأويل قوله تعالى : فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) يقول تعالى ذكره: فإذا أصاب الإنسان بؤس وشدّة دعانا مستغيثا بنا من جهة ما أصابه من الضرّ,( ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا ) يقول: ثم إذا أعطيناه فرجا مما كان فيه من الضرّ, بأن أبدلناه بالضرّ رخاء وسعة, وبالسقم صحة وعافية, فقال: إنما أعطيت الذي أعطيت من الرخاء والسعة في المعيشة, والصحة في البدن والعافية, على علم عندي (1) يعني على علم من الله بأني له أهل لشرفي ورضاه بعملي (عندي) يعني: فيما عندي, كما يقال: أنت محسن في هذا الأمر عندي: أي فيما أظنّ وأحسب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا ) حتى بلغ ( عَلَى عِلْمٍ ) عندي (2) أي على خير عندي. حدّثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا ) قال: أعطيناه. وقوله: ( أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ ) : أي على شرف أعطانيه. وقوله: ( بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ ) يقول تعالى ذكره: بل عطيتنا إياهم تلك النعمة من بعد الضرّ الذي كانوا فيه فتنة لهم ، يعني بلاء ابتليناهم به, واختبارا اختبرناهم به ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ ) لجهلهم, وسوء رأيهم ( لا يَعْلَمُونَ ) لأي سبب أعطوا ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ ) : أي بلاء. ----------------- الهوامش : (1) قوله ( عندي ) : أضافه المؤلف إلى معنى الآية ، لمجيئه في حديث قتادة بعده بقليل . وليس في الآية في هذا الموضع لفظة" عندي" ، وإنما هي في آية القصص ، إذ جاء على لسان قارون : ( قال إنما أوتيته على علم عندي ) . (2) قوله ( عندي ) : أضافه المؤلف إلى معنى الآية ، لمجيئه في حديث قتادة بعده بقليل . وليس في الآية في هذا الموضع لفظة" عندي" ، وإنما هي في آية القصص ، إذ جاء على لسان قارون : ( قال إنما أوتيته على علم عندي ) .
And when adversity touches man, he calls upon Us; then when We bestow on him a favor from Us, he says, "I have only been given it because of [my] knowledge." Rather, it is a trial, but most of them do not know
Когда человека касается вред, он взывает к Нам. Когда же Мы предоставляем ему благо от Нас, он говорит: «Воистину, это даровано мне благодаря знанию (знанию Аллаха о моих заслугах или моему знанию)». О нет, это - искушение, но большинство их не знает этого
یہی انسان جب ذرا سی مصیبت اِسے چھو جاتی ہے تو ہمیں پکارتا ہے، اور جب ہم اسے اپنی طرف سے نعمت دے کر اپھار دیتے ہیں تو کہتا ہے کہ یہ تو مجھے علم کی بنا پر دیا گیا ہے! نہیں، بلکہ یہ آزمائش ہے، مگر ان میں سے اکثر لوگ جانتے نہیں ہیں
İnsanın başına bir sıkıntı gelince Bize yalvarır. Sonra katımızdan ona bir nimet verdiğimiz zaman: "Bu bana bilgimden dolayı verilmiştir" der. Hayır; o bir imtihandır, fakat çokları bilmezler
Cuando al ser humano le sucede una desgracia Me invoca; y luego, cuando le concedo una gracia, dice: "La gracia que se me ha concedido es porque me lo merecía debido a mi capacidad". Esto es una prueba [de Dios], pero la mayoría lo ignora