(قالُوا) الجملة مستأنفة (تَقاسَمُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول (بِاللَّهِ) متعلقان بتقاسموا (لَنُبَيِّتَنَّهُ) اللام واقعة في جواب القسم والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة لا محل لها من الإعراب (وَأَهْلَهُ) الواو حرف عطف وأهله معطوف على الهاء من لنبيتنه والهاء مضاف إليه (ثُمَّ) عاطفة (لَنَقُولَنَّ) الجملة معطوفة (لِوَلِيِّهِ) متعلقان بنقولن (ما) نافية (شَهِدْنا مَهْلِكَ) ماض وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول (أَهْلَهُ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (وَإِنَّا لَصادِقُونَ) الواو حالية وإن واسمها وخبرها واللام المزحلقة والجملة حالية.
هي الآية رقم (49) من سورة النَّمل تقع في الصفحة (381) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3208) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تقاسموا بالله : تحالفوا بالله . أو احلِفوا به ، لنُبيّتنّه و أهلَه : لنقتلنّهم ليلا بغتة ، مهْلِك أهله : هلاكهم
قال هؤلاء التسعة بعضهم لبعض: تقاسموا بالله بأن يحلف كل واحد للآخرين: لنأتينَّ صالحًا بغتة في الليل فنقتله ونقتل أهله، ثم لنقولَنَّ لوليِّ الدم مِن قرابته: ما حضرنا قتلهم، وإنا لصادقون فيما قلناه.
(قالوا) أي قال بعضهم لبعض (تقاسموا) أي احلفوا (بالله لنبيتنه) بالنون والتاء وضم التاء الثانية (وأهله) أي من آمن به أي نقتلهم ليلاً (ثم لنقولن) بالنون والتاء وضم اللام الثانية (لوليه) لولي دمه (ما شهدنا) حضرنا (مهلك أهله) بضم الميم وفتحها أي إهلاكهم أو هلاكهم فلا ندري من قتلهم (وإنا لصادقون).
فلم يزالوا بهذه الحال الشنيعة حتى إنهم من عداوتهم تَقَاسَمُوا فيما بينهم كل واحد أقسم للآخر لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ أي نأتيه ليلا هو وأهله فلنقتلنهم ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ إذا قام علينا وادعى علينا أنا قتلناه ننكر ذلك وننفيه ونحلف إِنَّا لَصَادِقُونَ فتواطئوا على ذلك
وقوله : ( قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ) أي : تحالفوا وتبايعوا على قتل نبي الله صالح ، عليه السلام ، من لقيه ليلا غيلة
وقوله: (قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ) يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء التسعة الرهط الذين يُفسدون في أرض حجر ثمود, ولا يصلحون: تقاسموا بالله: تحالفوا بالله أيها القوم, ليحلف بعضكم لبعض: لنبيتنّ صالحا وأهله, فلنقتلنه, ثم لنقولنّ لوليه: ما شهدنا مهلك أهله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ ) قال: تحالفوا على إهلاكه, فلم يصلوا إليه حتى هلكوا وقومهم أجمعون. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, بنحوه. ويتوجه قوله (تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ ) إلى وجهين: أحدهما النصب على وجه الخبر, كأنه قيل: قالوا متقاسمين وقد ذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " ولا يصلحون تقاسموا بالله " وليس فيها " قالوا ", فذلك من قراءته يدل على وجه النصب في " تقاسموا " على ما وصفت. والوجه الآخر: الجزم, كأنهم قال بعضهم لبعض: اقسموا بالله, فعلى هذا الوجه الثاني تصلح قراءة (لَنُبَيِّتَنَّهُ ) بالياء والنون, لأن القائل لهم تقاسموا, وإن كان هو الآمر فهو فيمن أقسم, كما يقال في الكلام: انهضوا بنا نمض إلى فلان, وانهضوا نمضي إليه. وعلى الوجه الأوّل الذي هو وجه النصب القراءة فيه بالنون أفصح, لأن معناه: قالوا متقاسمين لنبيتنه, وقد تجوز الياء على هذا الوجه، كما يقال في الكلام: قالوا لنكرمنّ أباك, وليكرمنّ أباك, وبالنون قرأ ذلك قرَّاء المدينة, وعامة قراء البصرة وبعض الكوفيين. وأما الأغلب على قرّاء أهل الكوفة, فقراءته بالياء وضمّ التاء جميعا. وأما بعض المكيين, فقرأه بالياء. وأعجب القراءات في ذلك إليّ النون, لأن ذلك أفصح الكلام على الوجهين اللذين بيَّنت من النصب والجزم, وإن كان كل ذلك صحيحا غير فاسد لما وصفت, وأكرهها إليّ القراءة بها الياء, لقلة قارئ ذلك كذلك. وقوله: ( لَنُبَيِّتَنَّهُ ) قال: ليبيتنّ صالحا ثم يفتكوا به. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: قال التسعة الذين عقروا الناقة: هلمّ فلنقتل صالحا, فإن كان صادقا -يعني فيما وعدهم من العذاب بعد الثلاث- عجلناه قبله, وإن كان كاذبا نكون قد ألحقناه بناقته، فأتوه ليلا ليبيتوه في أهله, فدمغتهم الملائكة بالحجارة; فلما أبطئوا على أصحابهم أتوا منـزل صالح, فوجدوهم مشدوخين قد رضخوا بالحجارة. وقوله: (وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) نقول لوليه: وإنا لصادقون, أنا ما شهدنا مهلك أهله.
They said, "Take a mutual oath by Allah that we will kill him by night, he and his family. Then we will say to his executor, 'We did not witness the destruction of his family, and indeed, we are truthful
Они сказали: «Поклянитесь друг другу Аллахом, что ночью мы обязательно нападем на Салиха и его семью, а потом скажем его близкому родственнику, что мы не присутствовали при убийстве его семьи и что мы говорим правду»
انہوں نے آپس میں کہا "خدا کی قسم کھا کر عہد کر لو کہ ہم صالحؑ اور اس کے گھر والوں پر شب خون ماریں گے اور پھر اس کے ولی سے کہہ دیں گے کہ ہم اس خاندان کی ہلاکت کے موقع پر موجود نہ تھے، ہم بالکل سچ کہتے ہیں
Biz gece ona ve ailesine baskın verelim, sonra da onun dostuna, ailesinin yok edilişinde bulunmadık, şüphesiz biz doğru söylüyoruz, diyelim" diye aralarında Allah'a yemin ettiler
Se dijeron: "Juremos por Dios que los sorprenderemos por la noche [y los mataremos] a él y a su familia, luego diremos a quienes exijan justicia: ‘Nosotros no presenciamos los crímenes de su familia, y decimos la verdad’