(قُلْ أَرَأَيْتُمْ) أخبروني الهمزة للاستفهام، رأيتم فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع، وقد اختلف في مفعولي أرأيتم كما اختلف في مفعولي أرأيتكم من قبل، فقيل إن الأول محذوف أرأيتم سمعكم والمفعول الثاني الجملة الاستفهامية من إله غير اللّه؟ ولعل الأقرب الذي لا يحيج إلى تقدير اعتبار الفعل معلق عن العمل بسبب الاستفهام وأن جملة (مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ) سدت مسد المفعولين، والجمل المعطوفة: (إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ) معترضة وجملة أرأيتم مقول القول، وجملة القول مستأنفة. (إِنْ) حرف شرط جازم (أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ) فعل ماض وفاعله ومفعوله، وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف (وَأَبْصارَكُمْ) عطف (وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ) الجار والمجرور متعلقان بختم، (مَنْ إِلهٌ) من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وإله: خبره، (غَيْرُ) صفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة (يَأْتِيكُمْ بِهِ) صفة ثانية. (انْظُرْ) أمر فاعله مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (نُصَرِّفُ الْآياتِ) فعل مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله نحن وجملة نصرف الآيات في محل نصب مفعول به (ثُمَّ) حرف عطف (هُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة (يَصْدِفُونَ) في محل رفع خبر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (46) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (133) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (835) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أرأيتم : أخبروني ، نصرّف الآيات : نكرّرها على أنحاء مُختلفة ، هم يصدفون : هم يُعرضون عنها و يعدلون
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أذهب الله سمعكم فأصمَّكم، وذهب بأبصاركم فأعماكم، وطبع على قلوبكم فأصبحتم لا تفقهون قولا أيُّ إله غير الله جل وعلا يقدر على ردِّ ذلك لكم؟! انظر -أيها الرسول- كيف ننوِّع لهم الحجج، ثم هم بعد ذلك يعرضون عن التذكر والاعتبار؟
(قل) لأهل مكة (أرأيتم) أخبروني (إن أخذ الله سمعكم) أصمَّكم (وأبصاركم) أعماكم (وختم) طبع (على قلوبكم) فلا تعرفون شيئا (من إله غير الله يأتيكم به) بما أخذه منكم بزعمكم (أنظر كيف نصرف) نبين (الآيات) الدلالات على وحدانيتنا (ثم هم يصدفون) يعرِضون عنها فلا يؤمنون.
يخبر تعالى، أنه كما أنه هو المتفرد بخلق الأشياء وتدبيرها، فإنه المنفرد بالوحدانية والإلهية فقال: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ) فبقيتم بلا سمع ولا بصر ولا عقل ( مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ) فإذا لم يكن غير الله يأتي بذلك، فلم عبدتم معه من لا قدرة له على شيء إلا إذا شاءه الله. وهذا من أدلة التوحيد وبطلان الشرك، ولهذا قال: ( انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ) أي: ننوعها، ونأتي بها في كل فن، ولتنير الحق، وتتبين سبيل المجرمين. ( ثُمَّ هُمْ ) مع هذا البيان التام ( يَصْدِفُونَ ) عن آيات الله، ويعرضون عنها.
يقول الله تعالى لرسوله ( محمد ) - ﷺ - : قل لهؤلاء المكذبين المعاندين : ( أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم ) أي : سلبكم إياها كما أعطاكموها فإنه ( هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار ( والأفئدة قليلا ما تشكرون ) ) ( الملك : 33 ) . ويحتمل أن يكون هذا عبارة عن منع الانتفاع بهما الانتفاع الشرعي ; ولهذا قال : ( وختم على قلوبكم ) كما قال : ( أمن يملك السمع والأبصار ) ( يونس : 31 ) ، وقال : ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) ( الأنفال : 24 ) . وقوله : ( من إله غير الله يأتيكم به ) أي : هل أحد غير الله يقدر على رد ذلك إليكم إذا سلبه الله منكم؟ لا يقدر على ذلك أحد سواه ; ولهذا قال ( عز شأنه ) ( انظر كيف نصرف الآيات ) أي : نبينها ونوضحها ونفسرها دالة على أنه لا إله إلا الله ، وأن ما يعبدون من دونه باطل وضلال ( ثم هم يصدفون ) أي : ثم هم مع هذا البيان يعرضون عن الحق ، ويصدون الناس عن اتباعه . قال العوفي ، عن ابن عباس ) يصدفون ) أي يعدلون
القول في تأويل قوله : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بي الأوثانَ والأصنامَ، المكذبين بك: أرأيتم، أيها المشركون بالله غيرَه، إن أصمَّكم الله فذهب بأسماعكم، وأعماكم فذهب بأبصاركم, وختم على قلوبكم فطبع عليها، حتى لا تفقهوا قولا ولا تبصروا حجة، ولا تفهموا مفهومًا, (5) أيّ إله غير الله الذي له عبادة كل عابد =" يأتيكم به "، يقول: يرد عليكم ما ذهب الله به منكم من الأسماع والأبصار والأفهام، فتعبدوه أو تشركوه في عبادة ربكم الذي يقدر على ذهابه بذلك منكم، وعلى ردّه عليكم إذا شاء ؟ وهذا من الله تعالى ذكره، تعليم نبيَّه الحجة على المشركين به, يقول له: قل لهم: إن الذين تعبدونهم من دون الله لا يملكون لكم ضرًّا ولا نفعًا, وإنما يستحق العبادةَ عليكم من كان بيده الضر والنفع، والقبض والبسط, القادرُ على كل ما أراد، لا العاجز الذي لا يقدر على شيء. ثم قال تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " انظر كيف نصرف الآيات " ، يقول : انظر كيف نتابع عليهم الحجج، ونضرب لهم الأمثال والعبر، ليعتبروا ويذكروا فينيبوا، (6) =" ثم هم يصدفون " ، يقول: ثم هم مع متابعتنا عليهم الحجج، وتنبيهنا إياهم بالعبر، عن الادّكار والاعتبار يُعْرضون.
Say, "Have you considered: if Allah should take away your hearing and your sight and set a seal upon your hearts, which deity other than Allah could bring them [back] to you?" Look how we diversify the verses; then they [still] turn away
Скажи: «Как вы думаете, если Аллах отнимет ваш слух и ваше зрение и запечатает ваши сердца, какое божество, кроме Аллаха, вернет вам все это?». Посмотри, как Мы разъясняем знамения, однако они все еще отворачиваются
اے محمدؐ! ان سے کہو، کبھی تم نے یہ بھی سوچا کہ اگر اللہ تمہاری بینائی اور سماعت تم سے چھین لے اور تمہارے دلوں پر مہر کر دے تو اللہ کے سوا اور کون سا خدا ہے جو یہ قوتیں تمہیں واپس دلاسکتا ہو؟ دیکھو، کس طرح ہم بار بار اپنی نشانیاں ان کے سامنے پیش کرتے ہیں اور پھر یہ کس طرح ان سے نظر چرا جاتے ہیں
De ki: "Gördünüz mü? Allah, işitmenizi, gözlerinizi alsa, kalblerinizi kapasa, Allah'tan başka hangi tanrı onu sizlere getirebilir?" Ayetleri nasıl türlü türlü açıkladığımıza bir baksana, sonra da onlar yüz çevirirler
Pregúntales: "Si Dios los privara de la audición y la visión, y sellara sus corazones, ¿qué otra divinidad en lugar de Dios se los podría devolver?" Observa cómo les evidencio los signos, pero aun así se apartan con desdén