(وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على آثارهم وكذلك بعيسى ونا فاعله والجملة معطوفة (ابْنِ) صفة أو بدل مجرورة (مَرْيَمَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. (مُصَدِّقاً) حال (لِما) الجار والمجرور متعلقان بمصدقا (بَيْنَ) الظرف متعلق بصلة الموصول المحذوفة (يَدَيْهِ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى (مِنَ التَّوْراةِ) متعلقان بمحذوف حال (وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ) فعل ماض ومفعولاه ونا فاعله والجملة معطوفة. (فِيهِ هُدىً) الجار والمجرور فيه متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هدى (وَنُورٌ) عطف والجملة الاسمية في محل نصب حال. (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ) تقدم إعرابها (وَهُدىً وَمَوْعِظَةً) عطف على (مُصَدِّقاً) (لِلْمُتَّقِينَ) متعلقان بموعظة.
هي الآية رقم (46) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (116) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (715) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قفينا على آثارهم : أتبعنا على آثار النبيين
وأتبعنا أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم مؤمنًا بما في التوراة، عاملا بما فيها مما لم ينسخه كتابه، وأنزلنا إليه الإنجيل هاديا إلى الحق، ومبيِّنًا لما جهله الناس مِن حكم الله، وشاهدًا على صدق التوراة بما اشتمل عليه من أحكامها، وقد جعلناه بيانًا للذين يخافون الله وزاجرًا لهم عن ارتكاب المحرَّمات.
(وقفّينا) أتبعنا (على آثارهم) أي النبيين (بعيسى ابن مريم مصدِّقا لما بين يديه) قبله (من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى) من الضلالة (ونور) بيان للأحكام (ومصدِّقا) حال (لما بين يديه من التوراة) لما فيها من الأحكام (وهدى وموعظة للمتقين).
أي: وأتبعنا هؤلاء الأنبياءَ والمرسلين، الذين يحكمون بالتوراة، بعبدنا ورسولنا عيسى ابن مريم، روحِ الله وكلمتِه التي ألقاها إلى مريم. بعثه الله مصدقا لما بين يديه من التوراة، فهو شاهد لموسى ولما جاء به من التوراة بالحق والصدق، ومؤيد لدعوته، وحاكم بشريعته، وموافق له في أكثر الأمور الشرعية. وقد يكون عيسى عليه السلام أخف في بعض الأحكام، كما قال تعالى عنه أنه قال لبني إسرائيل: ( وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ْ) ( وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ْ) الكتاب العظيم المتمم للتوراة. ( فِيهِ هُدًى وَنُورٌ ْ) يهدي إلى الصراط المستقيم، ويبين الحق من الباطل. ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ْ) بتثبيتها والشهادة لها والموافقة. ( وَهُدًى وَمَوْعِظَة لِّلْمُتَّقِينَ ْ) فإنهم الذين ينتفعون بالهدى، ويتعظون بالمواعظ، ويرتدعون عما لا يليق.
قول تعالى : " وقفينا " أي : أتبعنا ( على آثارهم ) يعني : أنبياء بني إسرائيل ( عليه السلام ) ( بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ) أي : مؤمنا بها حاكما بما فيها ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ) أي : هدى إلى الحق ، ونور يستضاء به في إزالة الشبهات وحل المشكلات
القول في تأويل قوله عز ذكره : وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وقفينا على آثارهم "، (1) أتبعنا. يقول: أتبعنا عيسى ابن مريم على آثار النبيين الذين أسلموا من قبلك، يا محمد، فبعثناه نبيًّا مصدّقا لكتابنا الذي أنـزلناه إلى موسى من قبله أنّه حق، وأن العمل بما لم ينسخه الإنجيل منه فرضٌ واجب=" وآتيناه الإنجيل "، يقول: وأنـزلنا إليه كتابنا الذي اسمه " الإنجيل "" فيه هدى ونور " يقول: في الإنجيل " هدًى "، وهو بيان ما جهله الناس من حكم الله في زمانه=" ونور "، يقول: وضياء من عَمَى الجهالة=" ومصدقًا لما بين يديه "، يقول: أوحينا إليه ذلك وأنـزلناه إليه بتصديق ما كان قبله من كتب الله التي كان أنـزلها على كل أمة أُنـزل إلى نبيِّها كتاب للعمل بما أنـزل إلى نبيهم في ذلك الكتاب، من تحليل ما حلّل، وتحريم ما حرّم= " وهدى وموعظة "، يقول: أنـزلنا الإنحيل إلى عيسى مصدِّقا للكتب التي قبله، وبيانًا لحكم الله الذي ارتضاه لعباده المتَّقين في زمان عيسى،=" وموعظة "، لهم= يقول: وزجرًا لهم عما يكرهه الله إلى ما يحبُّه من الأعمال، وتنبيهًا لهم عليه. و " المتقون "، هم الذين خافوا الله وحَذِروا عقابه، فاتقوه بطاعته فيما أمرهم، وحذروه بترك ما نهاهم عن فعله. وقد مضى البيان عن ذلك بشواهده قبل، فأغنى ذلك عن إعادته. (2) ----------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير"قفى" فيما سلف 2: 318. (2) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة.
And We sent, following in their footsteps, Jesus, the son of Mary, confirming that which came before him in the Torah; and We gave him the Gospel, in which was guidance and light and confirming that which preceded it of the Torah as guidance and instruction for the righteous
Вслед за ними Мы отправили Ису (Иисуса), сына Марьям (Марии), с подтверждением истинности того, что было прежде ниспослано в Таурате (Торе). Мы даровали ему Инджил (Евангелие), в котором было верное руководство и свет, которое подтверждало то, что прежде было ниспослано в Таурате (Торе). Он был верным руководством и увещеванием для богобоязненных
پھر ہم نے ان پیغمبروں کے بعد مریمؑ کے بیٹے عیسیٰؑ کو بھیجا توراۃ میں سے جو کچھ اس کے سامنے موجود تھا وہ اس کی تصدیق کرنے والا تھا اور ہم نے اس کو انجیل عطا کی جس میں رہنمائی اور روشنی تھی اور وہ بھی توراۃ میں سے جو کچھ اُس وقت موجود تھا اُس کی تصدیق کرنے والی تھی اور خدا ترس لوگوں کے لیے سراسر ہدایت اور نصیحت تھی
Onların izi üzerine arkalarından Meryem oğlu İsa'yı, ondan önce gelmiş bulunan Tevrat'ı doğrulayarak gönderdik. Ona, yol gösterici, aydınlatıcı olan ve önünde bulunan Tevrat'ı doğrulayan İncil'i sakınanlara öğüt ve yol gösterici olarak verdik
Hice que Jesús hijo de María siguiera [el ejemplo de los Profetas anteriores], en confirmación de la verdad que aún quedaba en la Tora. A él le he revelado el Evangelio en el que había guía y luz, como confirmación de lo que aun quedaba de la Tora, y como guía y exhortación para los que tienen temor de Dios y piedad