مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والأربعين (٤٦) من سورة الرُّوم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والأربعين من سورة الرُّوم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٖ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴿٤٦

الأستماع الى الآية السادسة والأربعين من سورة الرُّوم

إعراب الآية 46 من سورة الرُّوم

(وَمِنْ) الواو حرف استئناف (مِنْ آياتِهِ) خبر مقدم (أَنْ يُرْسِلَ) مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر (الرِّياحَ) مفعول به (مُبَشِّراتٍ) حال والمصدر المؤول من أن والفعل مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها (وَلِيُذِيقَكُمْ) حرف عطف ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والكاف مفعول به والفاعل مستتر (مِنْ رَحْمَتِهِ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره أرسلها (وَلِتَجْرِيَ) حرف عطف ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل (الْفُلْكُ) فاعل (بِأَمْرِهِ) حال والجملة معطوفة على ما قبلها (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) معطوف على ما قبله. (وَلَعَلَّكُمْ) حرف عطف ولعل واسمها (تَشْكُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (46) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (409) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3455) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

الآية 46 من سورة الرُّوم بدون تشكيل

ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ﴿٤٦

تفسير الآية 46 من سورة الرُّوم

ومن آيات الله الدالة على أنه الإله الحق وحده لا شريك له وعلى عظيم قدرته إرسال الرياح أمام المطر مبشرات بإثارتها للسحاب، فتستبشر بذلك النفوس؛ وليذيقكم من رحمته بإنزاله المطر الذي تحيا به البلاد والعباد، ولتجري السفن في البحر بأمر الله ومشيئته، ولتبتغوا من فضله بالتجارة وغيرها؛ فعل الله ذلك من أجل أن تشكروا له نعمه وتعبدوه وحده.

(ومن آياته) تعالى (أن يرسل الرياح مبشرات) بمعنى لتبشركم بالمطر (وليذيقكم) بها (من رحمته) المطر والخصب (ولتجري الفلك) السفن بها (بأمره) بإرادته (ولتبتغوا) تطلبوا (من فضله) الرزق بالتجارة في البحر (ولعلكم تشكرون) هذه النعم يا أهل مكة فتوحدوه.

أي: ومن الأدلة الدالة على رحمته وبعثه الموتى وأنه الإله المعبود والملك المحمود، ( أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ ) أمام المطر ( مُبَشِّرَاتٍ ) بإثارتها للسحاب ثم جمعها فتبشر بذلك النفوس قبل نزوله.( وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ) فينزل عليكم من رحمته مطرا تحيا به البلاد والعباد، وتذوقون من رحمته ما تعرفون أن رحمته هي المنقذة للعباد والجالبة لأرزاقهم، فتشتاقون إلى الإكثار من الأعمال الصالحة الفاتحة لخزائن الرحمة.( وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ ) في البحر ( بِأَمْرِهِ ) القدري ( وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ) بالتصرف في معايشكم ومصالحكم.( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) من سخر لكم الأسباب وسير لكم الأمور. فهذا المقصود من النعم أن تقابل بشكر اللّه تعالى ليزيدكم اللّه منها ويبقيها عليكم.وأما مقابلة النعم بالكفر والمعاصي فهذه حال من بدَّل نعمة اللّه كفرا ونعمته محنة وهو معرض لها للزوال والانتقال منه إلى غيره.

يذكر تعالى نعمه على خلقه في إرساله الرياح مبشرات بين يدي رحمته بمجيء الغيث عقبها ولهذا قال تعالى "وليذيقكم من رحمته" أي المطر الذي ينزله فيحيي به العباد والبلاد "ولتجري الفلك بأمره" أي في البحر وإنما سيرها بالريح "ولتبتغوا من فضله" أي في التجارات والمعايش والسير من إقليم إلى إقليم وقطر إلى قطر "ولعلكم تشكرون" أي تشكرون الله على ما أنعم به عليكم من النعم الظاهرة والباطنة التي لا تعد ولا تحصى.

القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) يقول تعالى ذكره: ومن أدلته على وحدانيته، وحججه عليكم، على أنه إله كلّ شيء (أنْ يُرْسِلَ الرّياحَ مُبَشِّراتٍ) بالغيث والرحمة (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) يقول: ولينـزل عليكم من رحمته، وهي الغيث الذي يحيي به البلاد، ولتجري السفن في البحار بها بأمره إياها(وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) يقول: ولتلتمسوا من أرزاقه ومعايشكم التي قسمها بينكم (وَلَعلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) يقول: ولتشكروا ربكم على ذلك، أرسل هذه الرياح مبشرات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (الرّياحَ مُبَشِّراتٍ) قال: بالمطر. وقالوا في قوله: (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) مثل الذي قلنا فيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) قال: المطر. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) : المطر.

الآية 46 من سورة الرُّوم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (46) - Surat Ar-Rum

And of His signs is that He sends the winds as bringers of good tidings and to let you taste His mercy and so the ships may sail at His command and so you may seek of His bounty, and perhaps you will be grateful

الآية 46 من سورة الرُّوم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (46) - Сура Ar-Rum

Среди Его знамений - то, что Он посылает ветры добрыми вестниками, чтобы дать вам вкусить от Его милости, чтобы корабли плыли по Его воле и чтобы вы искали Его милость, - быть может, вы будете благодарны

الآية 46 من سورة الرُّوم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (46) - سوره الرُّوم

اُس کی نشانیوں میں سے یہ ہے کہ وہ ہوائیں بھیجتا ہے بشارت دینے کے لیے اور تمہیں اپنی رحمت سے بہرہ مند کرنے کے لیے اور اس غرض کے لیے کہ کشتیاں اس کے حکم سے چلیں اور تم اس کا فضل تلاش کرو اور اس کے شکر گزار بنو

الآية 46 من سورة الرُّوم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (46) - Ayet الرُّوم

Rüzgarları müjdeciler olarak göndermesi, size rahmetini tattırması, buyruğu ile gemilerin yürümesi, lütfundan rızık istemeniz, O'nun varlığının belgelerindendir. Belki şükredersiniz

الآية 46 من سورة الرُّوم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (46) - versículo الرُّوم

Entre Sus signos están los vientos que Él envía para traerles lluvias y agraciarlos con Su misericordia, y para que naveguen los barcos con Su voluntad y puedan procurar el sustento; deberían agradecerle