(مَنْ) اسم شرط جازم مبتدأ (كَفَرَ) ماض فاعله مستتر (فَعَلَيْهِ) الفاء رابطة (عليه) خبر مقدم (كُفْرُهُ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. مستأنفة لا محل لها (وَ) الواو حرف عطف (مَنْ) اسم شرط جازم مبتدأ (عَمِلَ) ماض فاعله مستتر (صالِحاً) مفعول به محذوف (فَلِأَنْفُسِهِمْ) الفاء رابطة (لأنفسهم) متعلقان بما بعدهما (يَمْهَدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (44) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (409) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3453) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يمهدُون : يُوطِّئون مواطن النّعيم
من كفر فعليه عقوبة كفره، وهي خلوده في النار، ومن آمن وعمل صالحًا فلأنفسهم يهيئون منازل الجنة؛ بسبب تمسكهم بطاعة ربهم.
(من كفر فعليه كفره) وبال كفره وهو النار (ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون) يوطئون منازلهم في الجنة.
( مَنْ كَفَرَ ) منهم ( فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ) ويعاقب هو بنفسه لا تزر وازرة وزر أخرى، ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا ) من الحقوق التي للّه أو التي للعباد الواجبة والمستحبة، ( فَلِأَنْفُسِهِمْ ) لا لغيرهم ( يَمْهَدُونَ ) أي: يهيئون ولأنفسهم يعمرون آخرتهم ويستعدون للفوز بمنازلها وغرفاتها.
( من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ) أي : يجازيهم مجازاة الفضل : الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى ما يشاء الله ، ( إنه لا يحب الكافرين ) ، ومع هذا هو العادل فيهم ، الذي لا يجور .
القول في تأويل قوله تعالى : مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) يقول تعالى ذكره: من كفر بالله فعليه أوزار كفره، وآثام جحوده نِعَمَ ربه، (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا): يقول: ومن أطاع الله، فعمل بما أمره به في الدنيا، وانتهى عما نهاه عنه فيها(فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدونَ) يقول: فلأنفسهم يستعدون، ويسوّون المضجع ليسلموا من عقاب ربهم، وينجوا من عذابه، كما قال الشاعر: امْهِـدْ لنفْسِـكَ حـانَ السُّـقْمُ والتَّلَـفُ وَلا تُضَيِّعَـنَّ نَفْسـا مَـا لَهـا خَـلَفُ (1) وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: يسوّون المضاجع. حدثنا ابن المثنى والحسين بن يزيد الطحان وابن وكيع وأبو عبد الرحمن العلائي، قالوا: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: في القبر. حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: للقبر. حدثنا نصر بن عليّ، قال: ثنا يحيى بن سليم، قال: ثنا ابن أبي نجيح، قال: سمعت مجاهدا يقول في قوله: (فَلأنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) قال: في القبر. -------------------------- الهوامش: (1) البيت لسليمان بن يزيد العدوي (مجاز القرآن لأبي عبيدة، الورقة 189 - أ) قال في تفسير قوله تعالى: (فلأنفسهم يمهدون): من (بفتح الميم) يقع على الواحد والاثنين والجميع. ومجازها هنا مجاز الجميع. ويمهد: أي يكسب ويعمل ويستعد. قال سليمان بن يزيد العدوي: امهد لنفسك ..." البيت وحان: قرب. والتلف: الموت. وفي اللسان (مهد) لنفسه يمهد مهدًا (كفتح) كسبب وعمل.
Whoever disbelieves - upon him is [the consequence of] his disbelief. And whoever does righteousness - they are for themselves preparing
Кто не уверовал, того неверие обратится против него самого. А те, которые поступали праведно, будут готовить для себя места в Раю
جس نے کفر کیا ہے اس کے کفر کا وبال اسی پر ہے اور جن لوگوں نے نیک عمل کیا ہے وہ اپنے ہی لیے فلاح کا راستہ صاف کر رہے ہیں
Kim inkar ederse, inkarı kendi aleyhine olur. Yararlı iş işleyen kimseler, kendileri için rahat bir yer hazırlamış olurlar
Quienes se hayan negado a creer sufrirán las consecuencias de su incredulidad, mientras que quienes hayan obrado rectamente habrán preparado su propio terreno [en el Paraíso]