(وَإِذا) الواو عاطفة وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط (تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا) مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وآياتنا نائب فاعل ونا مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بتتلى والجملة في محل جر مضاف إليه (بَيِّناتٍ) حال منصوبة بالكسر نيابة عن الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم (قالُوا) الجملة جواب إذا لا محل لها (ما) نافية (هذا) اسم الإشارة مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (رَجُلٌ) خبر هذا (يُرِيدُ) مضارع فاعله مستتر (أَنْ يَصُدَّكُمْ) أن والفعل المضارع المنصوب بها في تأويل المصدر في محل نصب مفعول به ليريد (عَمَّا) مؤلفة من عن الجارة وما الموصولية ومتعلقان بالفعل قبلهما (كانَ) ماض ناقص واسمه محذوف والجملة صلة (يَعْبُدُ آباؤُكُمْ) مضارع وفاعله والجملة خبر كان (وَقالُوا) الجملة معطوفة (ما) نافية (هذا) اسم إشارة مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (إِفْكٌ) خبر (مُفْتَرىً) صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (وَقالَ الَّذِينَ) ماض واسم الموصول فاعله والجملة معطوفة (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لِلْحَقِّ) متعلقان بقال (لَمَّا) الحينية ظرف زمان (جاءَهُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مضاف إليه (أَنْ) نافية (هذا) اسم الإشارة مبتدأ (إِلَّا) أداة حصر (سِحْرٌ) خبر (مُبِينٌ) صفة له والجملة مقول القول.
هي الآية رقم (43) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (433) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3649) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إفك مفترى : كذِب مُختلق
وإذا تتلى على كفار "مكة" آيات الله واضحات قالوا: ما محمد إلا رجل يرغب أن يمنعكم عن عبادة الآلهة التي كان يعبدها آباؤكم، وقالوا: ما هذا القرآن الذي تتلوه علينا -يا محمد- إلا كذب مختلق، جئتَ به من عند نفسك، وليس مِن عند الله، وقال الكفار عن القرآن لما جاءهم: ما هذا إلا سحر واضح.
(وإذا تتلى عليهم آياتنا) القرآن (بيّنات) واضحات بلسان نبينا محمد ﷺ (قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم) من الأصنام (وقالوا ما هذا) القرآن (إلا إفك) كذب (مفترى) على الله (وقال الذين كفروا للحق) القرآن (لما جاءهم إن) ما (هذا إلا سحرٌ مبين) بيّن.
يخبر تعالى عن حالة المشركين, عندما تتلى عليهم آيات اللّه البينات, وحججه الظاهرات, وبراهينه القاطعات, الدالة على كل خير, الناهية عن كل شر, التي هي أعظم نعمة جاءتهم, ومِنَّةٍ وصلت إليهم, الموجبة لمقابلتها بالإيمان والتصديق, والانقياد, والتسليم, أنهم يقابلونها بضد ما ينبغي, ويكذبون من جاءهم بها ويقولون: ( مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ ) أي: هذا قصده, حين يأمركم بالإخلاص للّه, لتتركوا عوائد آبائكم, الذين تعظمون وتمشون خلفهم، فردوا الحق, بقول الضالين, ولم يوردوا برهانا, ولا شبهة.فأي شبهة إذا أمرت الرسل بعض الضالين, باتباع الحق, فادَّعوا أن إخوانهم, الذين على طريقتهم, لم يزالوا عليه؟ وهذه السفاهة, ورد الحق, بأقوال الضالين, إذا تأملت كل حق رد, فإذا هذا مآله لا يرد إلا بأقوال الضالين من المشركين, والدهريين, والفلاسفة, والصابئين, والملحدين في دين اللّه, المارقين, فهم أسوة كل من رد الحق إلى يوم القيامة.ولما احتجوا بفعل آبائهم, وجعلوها دافعة لما جاءت به الرسل, طعنوا بعد هذا بالحق، ( وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى ) أي: كذب افتراه هذا الرجل, الذي جاء به. ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ) أي: سحر ظاهر بيِّن لكل أحد, تكذيبا بالحق, وترويجا على السفهاء.
يخبر تعالى عن الكفار أنهم يستحقون منه العقوبة والأليم من العذاب; لأنهم كانوا إذا تتلى عليهم آياته بينات يسمعونها غضة طرية من لسان رسوله ﷺ ، ( قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم ) ، يعنون أن دين آبائهم هو الحق ، وأن ما جاءهم به الرسول عندهم باطل - عليهم وعلى آبائهم لعائن الله - ( وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى ) يعنون القرآن ، ( وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين ) .
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) يقول تعالى ذكره: وإذا تتلى على هؤلاء المشركين آيات كتابنا بيِّنات، يقول: واضحات أنهن حق من عندنا( قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ ) يقول: قالوا عند ذلك: لا تتبعوا محمدًا، فما هو إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباوكم من الأوثان، ويغير دينكم ودين آبائكم (وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى) يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون: ما هذا الذي تتلو علينا يا محمد، يعنون القرآن، إلا إفك، يقول: إلا كذب مفترى: يقول: مختلق متخرص ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ) يقول جل ثناؤه: وقال الكفار للحق، يعني محمدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، لما جاءهم، يعني: لما بعثه الله نبيًّا: هذا سحر مبين، يقول: ما هذا إلا سحر مبين، يبين لمن رآه وتأمله أنه سحر.
And when our verses are recited to them as clear evidences, they say, "This is not but a man who wishes to avert you from that which your fathers were worshipping." And they say, "This is not except a lie invented." And those who disbelieve say of the truth when it has come to them, "This is not but obvious magic
Когда им читают Наши ясные аяты, они говорят: «Это - всего лишь мужчина, который хочет удержать вас от того, чему поклонялись ваши отцы». Они говорят: «Это - всего лишь вымышленная ложь». А те, которые не уверовали в истину, когда она явилась к ним, говорят: «Это - всего лишь очевидное колдовство»
اِن لوگوں کو جب ہماری صاف صاف آیات سنائی جاتی ہیں تو یہ کہتے ہیں کہ "یہ شخص تو بس یہ چاہتا ہے کہ تم کو اُن معبودوں سے برگشتہ کر دے جن کی عبادت تمہارے باپ دادا کرتے آئے ہیں" اور کہتے ہیں کہ "یہ (قرآن) محض ایک جھوٹ ہے گھڑا ہوا" اِن کافروں کے سامنے جب حق آیا تو انہیں نے کہہ دیا کہ "یہ تو صریح جادو ہے
Ayetlerimiz onlara apaçık olarak okunduğu zaman: "Bu adam sizi babalarınızın taptıklarından alıkoymaktan başka bir şey istemiyor" derlerdi. "Bu Kuran düpedüz bir uydurmadan başka bir şey değildir" derlerdi. Hak, inkar edenlere geldiğinde, onun için: "Bu apaçık bir büyüdür" demişlerdi
Cuando se les recitan Mis versículos evidentes [a los idólatras], dicen: "Este [el Profeta Mujámmad] no es sino un hombre que pretende apartarlos de lo que sus padres adoraban". Y dicen: "Este Corán no es más que una mentira inventada". Y dijeron los que se negaron a creer cuando les llegó la verdad: "No es más que evidente hechicería