(أَفَأَنْتَ) الهمزة حرف استفهام والفاء حرف استئناف وأنت مبتدأ (تُسْمِعُ الصُّمَّ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر أنت والجملة الاسمية مستأنفة (أَوْ) حرف عطف (تَهْدِي الْعُمْيَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (وَمَنْ) حرف عطف ومن معطوف على العمي (كانَ) ماض ناقص اسمه مستتر (فِي ضَلالٍ) خبره (مُبِينٍ) صفة ضلال
هي الآية رقم (40) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (492) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4365) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفأنت -أيها الرسول- تُسمع مَن أصمَّه الله عن سماع الحق، أو تهدي إلى طريق الهدى مَن أعمى قلبه عن إبصاره، أو تهدي مَن كان في ضلال عن الحق بيِّن واضح؟ ليس ذلك إليك، إنما عليك البلاغ، وليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي مَن يشاء، ويضلُّ مَن يشاء.
(أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين) بيّن، أي فهم لا يؤمنون.
يقول تعالى لرسوله ﷺ، مسليا له عن امتناع المكذبين عن الاستجابة له، وأنهم لا خير فيهم، ولا فيهم زكاء يدعوهم إلى الهدى: ( أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ) أي: الذين لا يسمعون ( أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ ) الذين لا يبصرون،أو تهدي ( مَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) أي: بَيِّنٌ واضح، لعلمه بضلاله، ورضاه به.فكما أن الأصم لا يسمع الأصوات، والأعمى لا يبصر، والضال ضلالا مبينا لا يهتدي، فهؤلاء قد فسدت فطرهم وعقولهم، بإعراضهم عن الذكر، واستحدثوا عقائد فاسدة، وصفات خبيثة، تمنعهم وتحول بينهم وبين الهدى، وتوجب لهم الازدياد من الردى، فهؤلاء لم يبق إلا عذابهم ونكالهم، إما في الدنيا، أو في الآخرة، ولهذا قال تعالى:
وقوله : ( أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ) أي : ليس ذلك إليك ، إنما عليك البلاغ ، وليس عليك هداهم ، ولكن الله يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وهو الحكم العدل في ذلك .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (40) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ ) : من قد سلبه الله استماع حججه التي احتجّ بها في هذا الكتاب فأصمه عنه, أو تهدي إلى طريق الهدى من أعمى الله قلبه عن إبصاره, واستحوذ عليه الشيطان, فزين له الردى ( وَمَنْ كَانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) يقول: أو تهدي من كان في جور عن قصد السبيل, سالك غير سبيل الحقّ, قد أبان ضلاله أنه عن الحقّ زائل, وعن قصد السبيل جائر: يقول جلّ ثناؤه: ليس ذلك إليك, إنما ذلك إلى الله الذي بيده صرف قلوب خلقه كيف شاء, وإنما أنت منذر, فبلغهم النذارة.
Then will you make the deaf hear, [O Muhammad], or guide the blind or he who is in clear error
Разве ты можешь заставить слышать глухих или наставить на прямой путь слепых и того, кто находится в очевидном заблуждении
اب کیا اے نبیؐ، تم بہروں کو سناؤ گے؟ یا اندھوں اور صریح گمراہی میں پڑے ہوئے لوگوں کو راہ دکھاؤ گے؟
Sağırlara sen mi duyuracaksın? Yoksa körleri ve apaçık sapıklıkta olanları doğru yola sen mi eriştireceksin
¿Acaso puedes hacer tú [¡oh, Mujámmad!] oír a [quienes se comportan como] los sordos, o guiar a los ciegos [de corazón] y a aquel que está en un claro extravío