مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والثلاثين (٣٨) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والثلاثين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينٗا فَسَآءَ قَرِينٗا ﴿٣٨

الأستماع الى الآية الثامنة والثلاثين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 38 من سورة النِّسَاء

(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ) الاسم الموصول معطوف على ما قبله والجملة بعده صلة الموصول والواو فاعل (أَمْوالَهُمْ) مفعول به (رِئاءَ) مفعول لأجله (النَّاسِ) مضاف إليه (وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) الجملة معطوفة على ما قبلها ولا نافية لا عمل لها (وَلا بِالْيَوْمِ) عطف على اللّه (الْآخِرِ) صفة (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ) فعل مضارع ناقص واسمها ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويكن فعل الشرط (قَرِيناً) خبرها (لَهُ) متعلقان بمحذوف حال لقرينا أو بقرينا. (فَساءَ قَرِيناً) فعل ماض جامد لانشاء الذم وقرينا تمييز والمخصوص بالذم محذوف التقدير: فساء الشيطان قرينا والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (38) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (85) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (531) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 38 من سورة النِّسَاء

رِئاء النّاس : مُراءةً لهم و سُمعة لا لِوجه الله

الآية 38 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ﴿٣٨

تفسير الآية 38 من سورة النِّسَاء

وأعتدنا هذا العذاب كذلك للذين ينفقون أموالهم رياءً وسمعةً، ولا يصدقون بالله اعتقادًا وعملا ولا بيوم القيامة. وهذه الأعمال السيئة مما يدعو إليها الشيطان. ومن يكن الشيطان له ملازمًا فبئس الملازم والقرين.

(والذين) عطف على الذين قبله (ينفقون أموالهم رئاء الناس) مرائين لهم (ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) كالمنافقين وأهل مكة (ومن يكن الشيطان له قرينا) صاحبا يعمل بأمره كهؤلاء (فساء) بئس (قرينا) هو.

ثم أخبر عن النفقة الصادرة عن رياء وسمعة وعدم إيمان به فقال: ( وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ ) أي: ليروهم ويمدحوهم ويعظموهم ( وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ) أي: ليس إنفاقهم صادرا عن إخلاص وإيمان بالله ورجاء ثوابه. أي: فهذا من خطوات الشيطان وأعماله التي يدعو حزبه إليها ليكونوا من أصحاب السعير. وصدرت منهم بسبب مقارنته لهم وأزهم إليها فلهذا قال: ( وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ) أي: بئس المقارن والصاحب الذي يريد إهلاك من قارنه ويسعى فيه أشد السعي. فكما أن من بخل بما آتاه الله، وكتم ما مَنَّ به الله عليه عاص آثم مخالف لربه، فكذلك من أنفق وتعبد لغير الله فإنه آثم عاص لربه مستوجب للعقوبة، لأن الله إنما أمر بطاعته وامتثال أمره على وجه الإخلاص، كما قال تعالى: ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) فهذا العمل المقبول الذي يستحق صاحبه المدح والثواب فلهذا حث تعالى عليه

(والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ) فذكر الممسكين المذمومين وهم البخلاء ، ثم ذكر الباذلين المرائين الذي يقصدون بإعطائهم السمعة وأن يمدحوا بالكرم ، ولا يريدون بذلك وجه الله ، وفي الحديث الذي فيه الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار ، وهم : العالم والغازي والمنفق ، والمراءون بأعمالهم ، يقول صاحب المال : ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت في سبيلك


فيقول الله : كذبت ; إنما أردت أن يقال : جواد فقد قيل
أي : فقد أخذت جزاءك في الدنيا وهو الذي أردت بفعلك . وفي الحديث : أن رسول الله ﷺ قال لعدي : " إن أباك رام أمرا فبلغه " . وفي حديث آخر : أن رسول الله ﷺ سئل عن عبد الله بن جدعان : هل ينفعه إنفاقه ، وإعتاقه ؟ فقال : " لا إنه لم يقل يوما من الدهر : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . ولهذا قال : ( ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ( ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ) ) أي : إنما حملهم على صنيعهم هذا القبيح وعدولهم عن فعل الطاعة على وجهها الشيطان ; فإنه سول لهم وأملى لهم ، وقارنهم فحسن لهم القبائح ( ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ) ولهذا قال الشاعر عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وأعتدنا للكافرين بالله من اليهود الذين وصف الله صِفَتهم، عذابًا مهينًا =" والذين ينفقون أموالهم رئاءَ الناس."


و " الذين " في موضع خفضٍ، عطفًا على " الكافرين ".
وقوله: " رئاء الناس "، يعني: ينفقه مُراءاة الناس، في غير طاعة الله أو غير سبيله، ولكن في سبيل الشيطان (1) =" ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر "، يقول: ولا يصدقون بوحدانية الله، ولا بالمَعَاد إليه يوم القيامة (2) - الذي فيه جزاء الأعمال - أنه كائن. (3)
وقد قال مجاهد (4) إن هذا من صفة اليهود! وهو بصفة أهل النفاق الذين كانوا أهلَ شرك، (5) فأظهروا الإسلام تقيةً من رسول الله ﷺ وأهلِ الإيمان به، وهم على كفرهم مقيمون = (6) أشبه منه بصفة اليهود. لأن اليهود كانت توحِّد الله وتصدّق بالبعث والمعاد. وإنما كان كفرُها، تكذيبَها بنبوة محمد ﷺ.
وبعدُ، ففي فصل الله بين صفة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، وصفة الفريق الآخر الذين وصفهم في الآية قبلها، وأخبر أنّ لهم عذابًا مهينًا = بـ " الواو " الفاصلة بينهم = (7) ما ينبئ عن أنهما صفتان من نوعين من الناس مختلفي المعاني، وإن كان جميعهم أهلَ كفر بالله. (8) ولو كانت الصفتان كلتاهما صفة نوع من الناس، لقيل إن شاء الله: وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ،" الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس "، ولكن فصل بينهم بـ " الواو " لما وصفنا.
فإن ظن ظان أن دخول " الواو " غير مستنكر في عطف صفة على صفة لموصوف واحد في كلام العرب = فإنّ ذلك، (9) وإن كان كذلك، فإن الأفصح في كلام العرب إذا أريد ذلك، ترك إدخال " الواو ". وإذا أريد بالثاني وصفٌ آخر غير الأوّل، إدخال " الواو ". (10) وتوجيه كلام الله إلى الأفصح الأشهر من كلام مَنْ نـزل بلسانه كتابُه، أولى بنا من توجيهه إلى الأنكر من كلامهم.
القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ومن يكن الشيطان له خليلا وصاحبًا، يعمل بطاعته، ويتبع أمره، ويترك أمرَ الله في إنفاقه ماله رئاء الناس في غير طاعته، وجحوده وحدانية الله والبعث بعد الممات =" فساء قرينًا "، يقول: فساء الشيطان قرينًا.
وإنما نصب " القرين "، لأن في" ساء " ذكرًا من الشيطان، كما قال جل ثناؤه: بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا (سورة الكهف: 50)، وكذلك تفعل العرب في" ساء " ونظائرها (11) = ومنه قول عدي بن زيد: عَـنِ الْمَـرْءِ لا تَسْـأَلْ, وأبْصِرْ قَرِينَهُ فَــإنَّ الْقَــرِينَ بِالمُقَــارِنِ مُقْتَـدِ (12) يريد: بـ " القرين "، الصّاحبَ والصديق. --------------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير"رئاء" فيما سلف 5: 521 ، 522. (2) في المطبوعة: "ولا بالميعاد". (3) قوله: "أنه كائن" ، سياقه"ولا يصدقون بالمعاد... أنه كائن". (4) يعني في الأثر رقم: 9495. (5) في المطبوعة والمخطوطة: "وهو صفة أهل النفاق" ، وهو لا يستقيم ، كما سترى في التعليق التالي. (6) السياق: "وهو بصفة أهل النفاق... أشبه منه بصفة اليهود" ، فصح التصحيح السالف. أما ناشر المطبوعة ، فإنه لما رأى الكلام غير مستقيم ، كتب: "أشبه منهم بصفة اليهود" ، فزاد الكلام فسادًا. (7) السياق: ففي فصل الله... بالواو الفاصلة بينهم ، ما ينبئ". (8) في المطبوعة: "وإن كان جمعهم" ، وهو خطأ محض ، صوابه من المخطوطة ، وهي غير منقوطة. (9) في المطبوعة: "في كلام العرب. قيل ذلك وإن كان كذلك" ، والذي دعا ناشر المخطوطة إلى ذلك أن الناسخ كتب"العربفان" وصل"باء""العرب" ، بفاء"فإن" ، فاجتهد المصحح. (10) في المطبوعة: "أدخل الواو" ، والصواب من المخطوطة. (11) انظر ما سلف في"ساء" 8: 138 ، تعليق: 8 ، ومعاني القرآن للفراء 1: 267-269 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 127. (12) ديوانه ، في شعراء الجاهلية: 466 ، ومجموعة المعاني: 14 ، وغيرهما كثير. وقد أثبت البيت كما رواه أبو جعفر ، وكما جاء في المخطوطة ، أما ناشر المطبوعة فقد غيره ، وأثبت ما درج عليه من الرواية: عَـنِ الْمَـرْءِ لا تَسأَل وسَلْ عَنْ قَرِينِه فَكُــلُّ قَــرِينٍ بِالْمُقَــارن يَقْتَـدِي وهو سوء تصرف لا شك فيه.

الآية 38 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (38) - Surat An-Nisa

And [also] those who spend of their wealth to be seen by the people and believe not in Allah nor in the Last Day. And he to whom Satan is a companion - then evil is he as a companion

الآية 38 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (38) - Сура An-Nisa

Они расходуют свое имущество напоказ людям и не веруют в Аллаха и Последний день. Если дьявол является товарищем, то плох такой товарищ

الآية 38 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (38) - سوره النِّسَاء

اور وہ لوگ بھی اللہ کو ناپسند ہیں جو اپنے مال محض لوگوں کو دکھانے کیلیے خرچ کرتے ہیں اور در حقیقت نہ اللہ پر ایمان رکھتے ہیں نہ روز آخر پر سچ یہ ہے کہ شیطان جس کا رفیق ہوا اُسے بہت ہی بری رفاقت میسر آئی

الآية 38 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (38) - Ayet النِّسَاء

Mallarını insanlara gösteriş için sarfedip, Allah'a ve ahiret gününe inanmayanları da Allah sevmez. Şeytanın arkadaş olduğu kimsenin ne fena arkadaşı vardır

الآية 38 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (38) - versículo النِّسَاء

También para los que hacen caridad solo para ser vistos por la gente, y no creen [de corazón] en Dios ni en el Día del Juicio Final. ¡Quien tome al demonio por compañero, qué pésimo es su consejero