(فَآتِ) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر (ذَا الْقُرْبى) مفعول به أول مضاف إلى القربى (حَقَّهُ) مفعول به ثان والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) معطوفان على ذا القربى (ذلِكَ خَيْرٌ) مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها (لِلَّذِينَ) متعلقان بخير (يُرِيدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (وَجْهَ اللَّهِ) مفعول به مضاف إلى لفظ الجلالة والجملة صلة الذين لا محل لها (وَأُولئِكَ) مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الْمُفْلِحُونَ) خبر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها.
هي الآية رقم (38) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (408) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3447) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فأعط -أيها المؤمن- قريبك حقه من الصلة والصدقة وسائر أعمال البر، وأعط الفقير والمحتاج الذي انقطع به السبيل من الزكاة والصدقة، ذلك الإعطاء خير للذين يريدون بعملهم وجه الله، والذين يعملون هذه الأعمال وغيرها من أعمال الخير، أولئك هم الفائزون بثواب الله الناجون مِن عقابه.
(فآت ذا القربى) القرابة (حقه) من البر والصلة (والمسكين وابن السبيل) المسافر من الصدقة، وأمة النبي تبع له في ذلك (ذلك خير للذين يريدون وجه الله) أي ثوابه بما يعملون (وأولئك هم المفلحون) الفائزون.
أي: فأعط القريب منك -على حسب قربه وحاجته- حقه الذي أوجبه الشارع أو حض عليه من النفقة الواجبة والصدقة والهدية والبر والسلام والإكرام والعفو عن زلته والمسامحة عن هفوته. وكذلك (آت) المسكين الذي أسكنه الفقر والحاجة ما تزيل به حاجته وتدفع به ضرورته من إطعامه وسقيه وكسوته.( وَابْنَ السَّبِيلِ ) الغريب المنقطع به في غير بلده الذي في مظنة شدة الحاجة، لأنه لا مال معه ولا كسب قد دبر نفسه به (في) سفره، بخلاف الذي في بلده، فإنه وإن لم يكن له مال ولكن لا بد -في الغالب- أن يكون في حرفة أو صناعة ونحوها تسد حاجته، ولهذا جعل اللّه في الزكاة حصة للمسكين وابن السبيل. ( ذَلِكَ ) أي: إيتاء ذي القربى والمسكين وابن السبيل ( خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ ) بذلك العمل ( وَجْه اللَّهِ ) أي: خير غزير وثواب كثير لأنه من أفضل الأعمال الصالحة والنفع المتعدي الذي وافق محله المقرون به الإخلاص.فإن لم يرد به وجه اللّه لم يكن خيرا لِلْمُعْطِي وإن كان خيرا ونفعا لِلْمُعْطي كما قال تعالى: ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) مفهومها أن هذه المثبتات خير لنفعها المتعدي ولكن من يفعل ذلك ابتغاء مرضاة اللّه فسوف نؤتيه أجرا عظيما.وقوله: ( وَأُولَئِكَ ) الذين عملوا هذه الأعمال وغيرها لوجه اللّه ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الفائزون بثواب اللّه الناجون من عقابه.
يقول تعالى آمرا بإعطاء ذي ( القربى حقه ) أي : من البر والصلة ، ( والمسكين ) وهو : الذي لا شيء له ينفق عليه ، أو له شيء لا يقوم بكفايته ، ( وابن السبيل ) وهو المسافر المحتاج إلى نفقة وما يحتاج إليه في سفره ، ( ذلك خير للذين يريدون وجه الله ) أي : النظر إليه يوم القيامة ، وهو الغاية القصوى ، ( وأولئك هم المفلحون ) أي : في الدنيا وفي الآخرة .
القول في تأويل قوله تعالى : فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: فأعط يا محمد ذا القرابة منك حقه عليك من الصلة والبرّ، والمسكين وابن السبيل، ما فرض الله لهما في ذلك. كما حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا غندر، عن عوف، عن الحسن (فآت ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسكينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) قال: هو أن توفيهم حقهم إن كان عند يسر، وإن لم يكن عندك؛ فقل لهم قولا ميسورا، قل لهم الخير. وقوله: ( ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: إيتاء هؤلاء حقوقهم التي ألزمها الله عباده، خير للذين يريدون الله بإتيانهم ذلك (وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ) يقول: ومن يفعل ذلك مبتغيا وجه الله به، فأولئك هم المنجحون، المدركون طلباتهم عند الله، الفائزون بما ابتغوا والتمسوا بإيتائهم إياهم ما آتوا.
So give the relative his right, as well as the needy and the traveler. That is best for those who desire the countenance of Allah, and it is they who will be the successful
Отдавай родственнику то, что ему полагается по праву, а также бедняку и путнику. Это лучше для тех, кто стремится к Лику Аллаха. Именно они являются преуспевшими
پس (اے مومن) رشتہ دار کو اس کا حق دے اور مسکین و مسافر کو (اُس کا حق) یہ طریقہ بہتر ہے اُن لوگوں کے لیے جو اللہ کی خوشنودی چاہتے ہوں، اور وہی فلاح پانے والے ہیں
Yakınlığı olana, yoksula, yolda kalmışa hakkını ver. Allah'ın rızasını dileyenler için bu daha hayırlıdır. İşte onlar saadete erenlerdir
Da a los parientes, al pobre y al viajero insolvente, lo que es su derecho. Eso es lo mejor para quienes anhelan [contemplar] el Rostro de Dios. Esos serán quienes tengan éxito