مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والثلاثين (٣٨) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والثلاثين من سورة الرَّعد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلٗا مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَذُرِّيَّةٗۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ لِكُلِّ أَجَلٖ كِتَابٞ ﴿٣٨

الأستماع الى الآية الثامنة والثلاثين من سورة الرَّعد

إعراب الآية 38 من سورة الرَّعد

(وَلَقَدْ) الواو استئنافية واللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق (أَرْسَلْنا رُسُلًا) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة وجملة القسم لا محل لها من الإعراب (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بأرسلنا (وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجار والمجرور سدا مسد المفعول الثاني والجملة معطوفة (وَذُرِّيَّةً) معطوف على أزواجا (وَما) الواو استئنافية وما نافية (كانَ) فعل ماض ناقص (لِرَسُولٍ) متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم والجملة مستأنفة (أَنْ يَأْتِيَ) أن ناصبة ومضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل رفع اسم كان (بِآيَةٍ) متعلقان بيأتي (إِلَّا) أداة حصر (بِإِذْنِ) متعلقان بمحذوف حال (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) كتاب مبتدأ مؤخر ولكل متعلقان بخبر مقدم وأجل مضاف إليه والجملة تعليلية لا محل لها

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (38) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (254) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1745) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 38 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب ﴿٣٨

تفسير الآية 38 من سورة الرَّعد

وإذا قالوا: ما لك -أيها الرسول- تتزوج النساء؟ فلقد بعثنا قبلك رسلا من البشر وجعلنا لهم أزواجًا وذرية، وإذا قالوا: لو كان رسولا لأتى بما طلبنا من المعجزات، فليس في وُسْع رسولٍ أن يأتي بمعجزةٍ أرادها قومه إلا بإذن الله. لكل أمر قضاه الله كتاب وأجل قد كتبه الله عنده، لا يتقدم ولا يتأخر.

ونزل لما عيروه بكثرة النساء: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) أولادا وأنت مثلهم (وما كان لرسول) منهم (أن يأتي بآية إلا بإذن الله) لأنهم عبيد مربوبون (لكل أجل) مدة (كتاب) مكتوب فيه تحديده.

أي: لست أول رسول أرسل إلى الناس حتى يستغربوا رسالتك، ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) فلا يعيبك أعداؤك بأن يكون لك أزواج وذرية، كما كان لإخوانك المرسلين، فلأي شيء يقدحون فيك بذلك وهم يعلمون أن الرسل قبلك كذلك؛ إلا لأجل أغراضهم الفاسدة وأهوائهم؟ وإن طلبوا منك آية اقترحوها فليس لك من الأمر شيء.( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) والله لا يأذن فيها إلا في وقتها الذي قدره وقضاه، ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه، فليس استعجالهم بالآيات أو بالعذاب موجبا لأن يقدم الله ما كتب أنه يؤخر مع أنه تعالى فعال لما يريد.

يقول تعالى : وكما أرسلناك ، يا محمد ، رسولا بشريا كذلك ( قد ) بعثنا المرسلين قبلك بشرا يأكلون الطعام ، ويمشون في الأسواق ويأتون الزوجات ، ويولد لهم ، وجعلنا لهم أزواجا وذرية ، وقد قال ( الله ) تعالى لأشرف الرسل وخاتمهم : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ) ( الكهف : 110 ) . وفي الصحيحين : أن رسول الله - ﷺ - قال : " أما أنا فأصوم وأفطر ، وأقوم وأنام ، وآكل الدسم وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني " . وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أنبأنا الحجاج بن أرطاة عن مكحول قال : قال أبو أيوب : قال رسول الله ، ﷺ : " أربع من سنن المرسلين : التعطر ، والنكاح ، والسواك ، والحناء " . وقد رواه أبو عيسى الترمذي ، عن سفيان بن وكيع عن حفص بن غياث ، عن الحجاج ، عن مكحول ، عن أبى الشمال عن أبي أيوب


.
فذكره ، ثم قال : وهذا أصح من الحديث الذي لم يذكر فيه أبو الشمال . وقوله : ( وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) أي : لم يكن يأتي قومه بخارق إلا إذا أذن له فيه ، ليس ذلك إليه ، بل إلى الله ، عز وجل ، يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد . ( لكل أجل كتاب ) أي : لكل مدة مضروبة كتاب مكتوب بها ، وكل شيء عنده بمقدار ، ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ) ( الحج : 70 ) . وكان الضحاك بن مزاحم يقول في قوله : ( لكل أجل كتاب ) أي : لكل كتاب أجل يعني لكل كتاب أنزله من السماء مدة مضروبة عند الله ومقدار معين ، فلهذا يمحو ما يشاء منها ويثبت ، يعني حتى نسخت كلها بالقرآن الذي أنزله الله على رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (ولقد أرسلنا) ، يا محمد (رسلا من قبلك) إلى أمم قَدْ خَلَتْ من قبلِ أمتك، فجعلناهم بَشرًا مثلَك, لهم أزواج ينكحون, وذريةٌ أنْسَلوهم, (21) ولم نجعلهم ملائكةً لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون, فنجعلَ الرسولَ إلى قومك من الملائكة مثلهم, ولكن أرسلنا إليهم بشرًا مثلهم, كما أرسلنا إلى من قبلهم من سائر الأمم بشرًا مثلهم(وما كان لرسول أن يأتيَ بآية إلا بإذن الله) يقول تعالى ذكره: وما يقدِر رسولٌ أرسله الله إلى خلقه أنْ يأتي أمَّتَه بآية وعلامة، (22) من تسيير الجبال، ونقل بَلْدةٍ من مكان إلى مكان آخر، وإحياء الموتى ونحوها من الآيات(إلا بإذن الله) ، يقول: إلا بأمر الله الجبالَ بالسير، (23) والأرضَ بالانتقال, والميتَ بأن يحيَا(لكل أجل كتاب) ، يقول: لكلِّ أجلِ أمرٍ قضاه الله، كتابٌ قد كتَبَه فهو عنده . (24)


وقد قيل: معناه: لكل كتابٍ أنـزله الله من السماء أجَلٌ . * ذكر من قال ذلك: 20460- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق بن يوسف, عن جويبر, عن الضحاك في قوله: (لكلّ أجل كتاب) ، يقول: لكل كتاب ينـزل من السماء أجل, فيمحُو الله من ذلك ما يشاءُ ويُثْبت, وعنده أمُّ الكتاب . (25)
قال أبو جعفر: وهذا على هذا القول نظيرُ قول الله: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (سورة ق:19) ، وكان أبو بكر رحمه الله يقرؤه (26) (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوْتِ) ، وذلك أن سَكْرة الموت تأتي بالحق والحق يأتي بها, فكذلك الأجل له كتاب وللكتاب أجَلٌ . ------------------- الهوامش : (21) انظر تفسير" الذرية" فيما سلف 423 تعليق : 3 ، والمراجع هناك . (22) انظر تفسير" الآية" فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ) . (23) انظر تفسير" الإذن" فيما سلف من فهارس اللغة ( أذن ) . (24) انظر تفسير" الأجل" فيما سلف 15 : 100 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . وتفسير" الكتاب" فيما سلف 14 : 90 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (25) الأثر : 20460 -" المثنى" ، هو" المثنى بن إبراهيم الآملي" ، شيخ الطبري ، مضى مرارًا و" إسحاق بن يوسف" ، لعله" إسحاق بن يوسف الواسطي" ، الذي مضى برقم : 3339 ، 4224 ، 12742 . (26) في المطبوعة :" وكان أبو بكر رضى الله عنه يقول" ، وهو فاسد .

الآية 38 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (38) - Surat Ar-Ra'd

And We have already sent messengers before you and assigned to them wives and descendants. And it was not for a messenger to come with a sign except by permission of Allah. For every term is a decree

الآية 38 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (38) - Сура Ar-Ra'd

Мы посылали до тебя посланников и даровали им супруг и потомство. Ни один посланник не мог явить знамение без соизволения Аллаха. Для каждого срока есть предписание

الآية 38 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (38) - سوره الرَّعد

تم سے پہلے بھی ہم بہت سے رسول بھیج چکے ہیں اور اُن کو ہم نے بیوی بچوں والا ہی بنایا تھا اور کسی رسول کی بھی یہ طاقت نہ تھی کہ اللہ کے اذن کے بغیر کوئی نشانی خود لا دکھاتا ہر دور کے لیے ایک کتاب ہے

الآية 38 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (38) - Ayet الرَّعد

And olsun ki, senden önce nice peygamberler gönderdik; onlara eşler ve çocuklar verdik. Allah'ın izni olmadan hiçbir peygamber bir ayet getiremez. Her şeyin vakti ve süresi yazılıdır

الآية 38 من سورة الرَّعد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (38) - versículo الرَّعد

He enviado a otros Mensajeros antes de ti, y les concedí esposas e hijos. Ningún Mensajero podría presentar un milagro salvo con el permiso de Dios. Cada asunto está registrado en un Libro