(لِيَمِيزَ) مضارع منصوب بأن المضمرة، والمصدر المؤول في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يغلبون. (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل. (الْخَبِيثَ) مفعول به. (مِنَ الطَّيِّبِ) متعلقان بحال من الخبيث. (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ) عطف. (بَعْضَهُ) بدل منصوب. (عَلى بَعْضٍ) متعلقان بمحذوف حال من بعضه. (فَيَرْكُمَهُ) عطف على يجعل. (جَمِيعاً) حال. (فَيَجْعَلَهُ) عطف. (فِي جَهَنَّمَ) اسم مجرور بالفتحة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. (أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. (هُمُ) ضمير فصل. (الْخاسِرُونَ) خبر والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (37) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (181) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1197) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فيركمه جميعا : فيجمعه ملقى بعضه على بعض
يحشر الله ويخزي هؤلاء الذين كفروا بربهم، وأنفقوا أموالهم لمنع الناس عن الإيمان بالله والصد عن سبيله؛ ليميز الله تعالى الخبيث من الطيب، ويجعل الله المال الحرام الذي أُنفق للصدِّ عن دين الله بعضه فوق بعض متراكمًا متراكبًا، فيجعله في نار جهنم، هؤلاء الكفار هم الخاسرون في الدنيا والآخرة.
(ليميزَ) متعلق بتكون بالتخفيف والشديد أي يفصل (الله الخبيث) الكافر (من الطيب) المؤمن (ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيَرْكُمَهُ جميعا) يجمعه متراكما بعضه على بعض (فيجعله في جهنَّم أولئك هم الخاسرون).
واللّه تعالى يريد أن يميز الخبيث من الطيب، ويجعل كل واحدة على حدة، وفي دار تخصه،فيجعل الخبيث بعضه على بعض، من الأعمال والأموال والأشخاص
( ليميز الله الخبيث من الطيب ) أي : من يطيعه بقتال أعدائه الكافرين ، أو يعصيه بالنكول عن ذلك كما قال تعالى : ( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ) الآية ( آل عمران : 166 ، 167 ) ، وقال تعالى : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) الآية ( آل عمران : 179 ) ، وقال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ( آل عمران : 142 ) ونظيرتها في براءة أيضا . فمعنى الآية على هذا : إنما ابتليناكم بالكفار يقاتلونكم ، وأقدرناهم على إنفاق الأموال وبذلها في ذلك ؛ ليتميز الخبيث من الطيب ، فيجعل الخبيث بعضه على بعض ، ( فيركمه ) أي : يجمعه كله ، وهو جمع الشيء بعضه على بعض ، كما قال تعالى في السحاب : ( ثم يجعله ركاما ) ( النور : 43 ) أي : متراكما متراكبا ، ( فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ) أي : هؤلاء هم الخاسرون في الدنيا والآخرة .
القول في تأويل قوله : لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يحشر الله هؤلاء الذين كفروا بربهم, وينفقون أموالهم للصدّ عن سبيل الله، إلى جهنم, ليفرق بينهم= وهم أهل الخبث، كما قال وسماهم " الخبيث " = وبين المؤمنين بالله وبرسوله, وهم " الطيبون "، كما سماهم جل ثناؤه. فميَّز جل ثناؤه بينهم بأن أسكن أهل الإيمان به وبرسوله جناته, وأنـزل أهل الكفر نارَه. (46)
[This is] so that Allah may distinguish the wicked from the good and place the wicked some of them upon others and heap them all together and put them into Hell. It is those who are the losers
чтобы Аллах отделил скверного человека от доброго, бросил скверных одного на другого, собрал их всех вместе и поместил в Геенне. Они будут потерпевшими убыток
تاکہ اللہ گندگی کو پاکیزگی سے چھانٹ کر الگ کرے اور ہر قسم کی گندگی کو ملا کر اکٹھا کرے پھر اس پلندے کو جہنم میں جھونک دے یہی لوگ اصلی دیوالیے ہیں
Doğrusu inkar edenler mallarını Allah'ın yolundan insanları alıkoymak için sarfederler ve daha da sarfedeceklerdir; ama sonra içleri yanacak, hem de mağlup olacaklardır. Bu, Allah'ın, temizi murdardan ayırması ve murdarları üstüste koyup hepsini yığarak cehenneme yerleştirmesi içindir; inkar edenler cehenneme toplanacaklardır. İşte onlar mahvolanlardır
Así Dios diferenciará al corrupto del honesto, y reunirá a los perversos unos con otros y los congregará en el Infierno. Esos serán los perdedores