(رَبِّ السَّماواتِ) بدل من ربك مضاف إلى السموات (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (وَما) معطوف على السموات و(بَيْنَهُمَا) ظرف مكان و(الرَّحْمنِ) بدل من رب و(لا) نافية و(يَمْلِكُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله و(مِنْهُ) متعلقان بالفعل و(خِطاباً) مفعول به والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (37) من سورة النَّبَإ تقع في الصفحة (583) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (5709) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خِطابًا : إلا بإذنه
لهم كل ذلك جزاء ومنَّة من الله وعطاءً كثيرًا كافيًا لهم، ربِّ السموات والأرض وما بينهما، رحمنِ الدنيا والآخرة، لا يملكون أن يسألوه إلا فيما أذن لهم فيه، يوم يقوم جبريل عليه السلام والملائكة مصطفِّين، لا يشفعون إلا لمن أذن له الرحمن في الشفاعة، وقال حقًا وسدادًا. ذلك اليوم الحق الذي لا ريب في وقوعه، فمن شاء النجاة مِن أهواله فليتخذ إلى ربه مرجعًا بالعمل الصالح.
(ربِّ السماوات والأرض) بالجر والرفع (وما بينهما الرحمنِ) كذلك وبرفعه مع جر رب (لا يملكون) أي الخلق (منه) تعالى (خطابا) أي لا يقدر أحد أن يخاطبه خوفا منه.
أي: الذي أعطاهم هذه العطايا هو ربهم ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الذي خلقها ودبرها ( الرَّحْمَنِ ) الذي رحمته وسعت كل شيء، فرباهم ورحمهم، ولطف بهم، حتى أدركوا ما أدركوا.ثم ذكر عظمته وملكه العظيم يوم القيامة، وأن جميع الخلق كلهم ذلك اليوم ساكتون لا يتكلمون و ( لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ) إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فلا يتكلم أحد إلا بهذين الشرطين: أن يأذن الله له في الكلام، وأن يكون ما تكلم به صوابا، لأن ( ذَلِكَ الْيَوْمُ ) هو ( الْحَقُّ ) الذي لا يروج فيه الباطل، ولا ينفع فيه الكذب
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله ، وأنه رب السموات والأرض وما فيهما وما بينهما ، وأنه الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء . وقوله : ( لا يملكون منه خطابا ) أي : لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه ، كقوله : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ( البقرة : 255 ) ، وكقوله : ( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ) ( هود : 105 )
وقوله: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ) يقول جلّ ثناؤه: جزاء من ربك ربّ السموات السبع والأرض وما بينهما من الخلق. واختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ) بالرفع في كليهما. وقرأ ذلك بعض أهل البصرة وبعض الكوفيين: (رَبِّ) خفضًا: (الرَّحْمَنِ) رفعًا ولكلّ ذلك عندنا وجه صحيح، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب، غير أن الخفض في الربّ، لقربه من قوله: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ): أعجب إليّ، وأما(الرَّحْمَنِ) بالرفع فإنه أحسن لبعده من ذلك. وقوله: (الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) يقول تعالى ذكره: الرحمن لا يقدر أحد من خلقه خطابه يوم القيامة، إلا من أذن له منهم وقال صوابًا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) قال: كلاما. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) أي كلاما. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا قال: لا يملكون أن يخاطبوا الله، والمخاطِب: المخاصم الذي يخاصم صاحبه.
[From] the Lord of the heavens and the earth and whatever is between them, the Most Merciful. They possess not from Him [authority for] speech
Господа небес и земли и того, что между ними, Милостивого, с Которым они не посмеют даже заговорить
اُس نہایت مہربان خدا کی طرف سے جو زمین اور آسمانوں کا اور ان کے درمیان کی ہر چیز کا مالک ہے جس کے سامنے کسی کو بولنے کا یارا نہیں
O, göklerin, yerin ve ikisi arasında olanların Rabbidir. O, önünde kimsenin konuşmayacağı Rahman olan Allah'tır
El Señor de los cielos, de la Tierra y de lo que hay entre ellos, el Compasivo. Nadie puede hablar ante Él excepto con Su permiso