(أَسْبابَ) بدل من الأسباب الأولى (السَّماواتِ) مضاف إليه (فَأَطَّلِعَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية والفاعل مستتر (إِلى إِلهِ) متعلقان بالفعل (مُوسى) مضاف إليه (وَإِنِّي) إن واسمها (لَأَظُنُّهُ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (كاذِباً) مفعوله الثاني والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال (وَكَذلِكَ) الواو حرف استئناف وكذلك صفة لمفعول مطلق محذوف (زُيِّنَ) ماض مبني للمجهول (لِفِرْعَوْنَ) متعلقان بالفعل (سُوءُ) نائب فاعل (عَمَلِهِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة (وَصُدَّ) حرف عطف وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (عَنِ السَّبِيلِ) متعلقان بصد والجملة معطوفة على ما قبلها (وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (كَيْدُ) مبتدأ (فِرْعَوْنَ) مضاف إليه (إِلَّا) حرف حصر (فِي تَبابٍ) متعلقان بخبر محذوف والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (37) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (471) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4170) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تباب : خسران و هلاك
وقال فرعون مكذِّبًا لموسى في دعوته إلى الإقرار برب العالمين والتسليم له: يا هامان ابْنِ لي بنًاء عظيمًا؛ لعلي أبلغ أبواب السماوات وما يوصلني إليها، فأنظر إلى إله موسى بنفسي، وإني لأظن موسى كاذبًا في دعواه أن لنا ربًا، وأنه فوق السماوات، وهكذا زُيَّن لفرعون عمله السيِّئ فرآه حسنًا، وصُدَّ عن سبيل الحق؛ بسبب الباطل الذي زُيِّن له، وما احتيال فرعون وتدبيره لإيهام الناس أنه محق، وموسى مبطل إلا في خسار وبوار، لا يفيده إلا الشقاء في الدنيا والآخرة.
(أسباب السماوات) طرقها الموصولة إليها (فأطلع) بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب جوابا لابنِ (إلى إله موسى وإني لأظنه) أي موسى (كاذبا) في أن له إلها غيري قال فرعون ذلك تمويها (وكذلك زيَّن لفرعون سوء عمله وصدَّ عن السبيل) طريق الهدي بفتح الصاد وضمها (وما كيد فرعون إلا في تباب) خسار.
( إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبًا ) في دعواه أن لنا ربًا، وأنه فوق السماوات.ولكنه يريد أن يحتاط فرعون، ويختبر الأمر بنفسه، قال الله تعالى في بيان الذي حمله على هذا القول: ( وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ ) فزين له العمل السيئ، فلم يزل الشيطان يزينه، وهو يدعو إليه ويحسنه، حتى رآه حسنًا ودعا إليه وناظر مناظرة المحقين، وهو من أعظم المفسدين، ( وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ) الحق، بسبب الباطل الذي زين له. ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ ) الذي أراد أن يكيد به الحق، ويوهم به الناس أنه محق، وأن موسى مبطل ( إِلَّا فِي تَبَابٍ ) أي: خسار وبوار، لا يفيده إلا الشقاء في الدنيا والآخرة.
وقوله : ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات ) قال سعيد بن جبير ، وأبو صالح : أبواب السماوات
حدثنا أحمد بن هشام, قال: ثنا عبد الله بن موسى, عن إسرائيل, عن السديّ, عن أبي صالح ( أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ ) قال: طرق السموات. حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( أَبْلُغُ الأسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ ) قال: طُرُق السموات. وقال آخرون: عني بأسباب السموات: أبواب السموات. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا ) وكان أول من بنى بهذا الآجر وطبخه ( لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ ) : أي أبواب السموات. وقال آخرون: بل عُنِي به مَنـزل السماء. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ ) قال: مَنـزل السماء. وقد بيَّنا فيما مضى قبل, أن السبب: هو كل ما تسبب به إلى الوصول إلى ما يطلب من حبل وسلم وطريق وغير ذلك. فأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال: معناه لعلي أبلغ من أسباب السموات أسبابا أتسبب بها إلى رؤية إله موسى, طرقا كانت تلك الأسباب منها, أو أبوابا, أو منازل, أو غير ذلك. وقوله: ( فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) اختلف القرّاء في قراءة قوله: ( فَأَطَّلِعَ ) فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار: " فَأَطَّلِعُ" بضم العين: ردًا على قوله: ( أَبْلُغُ الأسْبَابَ ) وعطفا به عليه. وذكر عن حميد الأعرج أنه قرأ ( فَأَطَّلِعَ ) نصبا جوابا للعلي, وقد ذكر الفرّاء أن بعض العرب أنشده: عَــلَّ صُـرُوفَ الدَّهْـرِ أوْ دُولاتِهـا يُدِلْنَنـــا اللَّمَّــةَ مِــنْ لَمَّاتِهــا فَتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ مِنْ زَفَرَاتِهَا (1) فنصب فتستريح على أنها جواب للعلّ. والقراءة التي لا أستجيز غيرها الرفع في ذلك, لإجماع الحجة من القرّاء عليه. وقوله: ( وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِبًا ) يقول: وإني لأظنّ موسى كاذبا فيما يقول ويدّعي من أن له في السماء ربا أرسله إلينا. وقوله: ( وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ ) يقول الله تعالى ذكره: وهكذا زين الله لفرعون حين عتا عليه وتمرّد, قبيحَ عمله, حتى سوّلت له نفسه بلوغ أسباب السموات, ليطلع إلى إله موسى. وقوله: ( وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة والكوفة: ( وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ) بضم الصاد, على وجه ما لم يُسَمّ فاعله. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ) قال: فُعِل ذلك به, زين له سوء عمله, وصُدَّ عن السبيل. وقرأ ذلك حميد وأبو عمرو وعامة قرّاء البصرة " وَصَدَّ" بفتح الصاد, بمعنى: وأعرض فرعون عن سبيل الله التي ابتُعث بها موسى استكبارا. والصواب من القول فى ذلك أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقوله: ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ ) يقول تعالى ذكره: وما احتيال فرعون الذي يحتال للاطلاع إلى إله موسى, إلا في خسار وذهاب مال وغبن, لأنه ذهبت نفقته التي أنفقها على الصرح باطلا ولم ينل بما أنفق شيئا مما أراده, فذلك هو الخسار والتباب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ ) يقول: في خُسران. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا,, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( فِي تَبَابٍ ) قال: خسار. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ ) : أي في ضلال وخسار. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ ) قال: التَّباب والضَّلال واحد. ------------------------ الهوامش: (1) هذه أبيات من مشطور الرجز . قال الفراء في معاني القرآن ( 228 مصورة الجامعة ) وقوله" لعلي أبلغ الأسباب فأطلع" بالرفع ، يرده على قوله" أبلغ" . ومن جعله جوابا" للعلي" نصبه . وقد قرأ به بعض القراء ، قال : وأنشدني بعض العرب :" عل صروف الدهر .... الأبيات" ، فنصب على الجواب بلعل . والرجز لم يعلم قائله . وعل : لغة في لعل . والدولات : جمع دولة في المال . وبالفتح في الحرب . وقيل هما واحد . ويدلننا : من الإدالة ، وهي الغلبة . والملة ، بالفتح : الشدة . وهي مفعول ثان ليدلننا . والشاهد في" فتستريح" حيث نصب في جواب لعل ، الذي هو أداة الترجي . قاله الفراء . وهو الصحيح ، لثبوت ذلك في القرآن :" لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى" . والزفرات جمع زفرة ، وهي المرة من الزفر ، وهو أن يملأ الرجل صدره هواء ، بالشهيق ، ثم يزفر به أي يخرجه ويرمى به ، وذلك عند الغم الحزن . والأصل : تحريك الفاء في الجمع ، على نحو سجدة وسجدات . وسكن هنا للضرورة
The ways into the heavens - so that I may look at the deity of Moses; but indeed, I think he is a liar." And thus was made attractive to Pharaoh the evil of his deed, and he was averted from the [right] way. And the plan of Pharaoh was not except in ruin
путей небесных, и взгляну на Бога Мусы (Моисея). Воистину, я считаю его лжецом». Вот так Фараону представилось прекрасным зло его деяний, и он был сбит с пути. А козни Фараона оказались безуспешными
آسمانوں کے راستوں تک، اور موسیٰؑ کے خدا کو جھانک کر دیکھوں مجھے تو یہ موسیٰؑ جھوٹا ہی معلوم ہوتا ہے" اس طرح فرعون کے لیے اس کی بد عملی خوشنما بنا دی گئی اور وہ راہ راست سے روک دیا گیا فرعون کی ساری چال بازی (اُس کی اپنی) تباہی کے راستہ ہی میں صرف ہوئی
Firavun: "Ey Haman! Bana bir kule yap; belki yollara, göklerin yollarına erişirim de Musa'nın Tanrısını görürüm. Doğrusu ben, onu yalancı sanıyorum" dedi. Firavun'a, kötü işi böylece güzel gösterildi ve doğru yoldan alıkondu. Firavun'un hilesi elbette boşa gidecekti
Ascender a los cielos y ver a quién adora Moisés, aunque creo que [Moisés] miente". Así fue como [el demonio] le hizo ver al Faraón como buenas sus malas acciones, y logró que se extraviara completamente. Los planes del Faraón fracasaron